انقسام في الموقف الغربي حول الملف النووي الإيراني

20-05-2006

انقسام في الموقف الغربي حول الملف النووي الإيراني

الجمل : اختلف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية حول اقتراح أوروبي بتقديم عرض لإيران، يتمثل بتزويدها ببعض احتياجاتها، تتضمن مفاعلات نووية وبعض التعهدات الأمنية، إذا التزمت إيران بإيقاف عملية تخصيب اليورانيوم.
وبسبب مسودة عرض الاتحاد الأوروبي، حدث انقسام في الموقف الغربي، الذي كان موحداً حول إيران خلال الفترة الماضية. وقد أبدت الولايات المتحدة تشددها إزاء الخطة الأوروبية.
سيناقش الخطة الأوربية في لندن، عدد من كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا والصين. وقد صرح أحد الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، بأن الاتحاد الأوروبي يطرح حالياً ضرورة الموافقة على تقديم هذا العرض لإيران، وضرورة أن يكون ذلك بمثابة بداية للتعامل مع مثل هذه الملفات النووية، عبر إقامة تجمع دولي يشرف على تأمين الوقود النووي بما يخدم الأنشطة والأغراض المدنية.
تقول التوقعات بأن روسيا والصين سوف تؤيدان الخطة الأوروبية، بينما ستضغط واشنطن أكثر من أجل دعم عملية أكثر تشدداً إزاء ما تسميه أمريكا (الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط). وتحاول أمريكا جر دول الاتحاد الأوروبي لموقفها، واسترضائها عبر تقديم عرض جديد، يقول بأن أمريكا سوف تستثني الشركات الأوروبية العاملة في الشرق الأوسط من تطبيق العقوبات الاقتصادية والتجارية الأمريكية.
قال دبلوماسي بريطاني رفيع المستوى إن النقاش العام والصريح حول مضمون اقتراح عرض الاتحاد الأوروبي، ما يزال مبكراً، ولم يحن أوانه بعد، وأضاف بأنه من الصعب تقديم ضمانات إلى إيران. وكل ما هو ممكن - برأي هذا الدبلوماسي - هو احتمال إجراء المزيد من النقاشات بين الأطراف الأوروبية، للتداول حول إمكانية تزويد إيران بـ "الماء الخفيف"، الذي يستخدم في المفاعلات النووية السلمية الصغيرة. وعلق هذا الدبلوماسي قائلاً بأن الإدارة الأمريكية سترفض بشدة هذا العرض، وربما تتلكأ في الطلب من الكونغرس استثناء الشركات الأوربية الغربية العاملة في الشرق الأوسط من العقوبات الأمريكية.
الجديد في اقتراح الاتحاد الأوروبي، أنه تضمن فرض العقوبات على إيران في حال رفضها للعرض الأوروبي. وتضمن العقوبات المحتملة: حظر الفيزا على المسؤولين الإيرانيين وعائلاتهم، وتجميد أرصدة الأفراد الإيرانيين والشركات الإيرانية، وفرض العقوبات التجارية.
وتضمن العرض الأوروبي اقتراحاً بمنح إيران ضماناً دولياً، يعترف بسلامة ووحدة أراضيها وأمنها في منطقة الشرق الأوسط.
يرفض المتشددون في الإدارة الأمريكية - من حيث المبدأ - مجرد فكرة تقديم أي تعهدات أمنية بسلامة إيران، وذلك لأنهم يرون أن خطورة إيران، لا تتمثل في تخصيب اليورانيوم فحسب، بل ولأنها أيضاً «تشكل تهديداً لأمن إسرائيل»، إضافة إلى «دعمها للإرهاب» في المنطقة.
وترفض الإدارة الأمريكية إعطاء إيران أي فرصة لتخصيب اليورانيوم، حتى ولو بكميات صغيرة، لأن ذلك يؤدي إلى جعل الإيرانيين يتعلمون كبقية الدول إنتاج الوقود النووي، الذي يمكن أن يعزز قدرتهم على إنتاج القنابل النووية في المستقبل.
أعلن البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنه من الأفضل أن يتم السماح لإيران، بشكل محدود، بتخصيب اليورانيوم لإجراء البحوث.
أما موقف ألمانيا، فقد تمثل في تصريح أحد الدبلوماسيين الألمان لمجلة ديرشبيغل، حيث قال بأنه لا توجد إشارة تدل على أن الإيرانيين قد يتخلون عن عملية تخصيب اليورانيوم.

 

الجمل: قسم الترجمة
الكاتب: لويس شابونو
المصدر : رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...