باراك: التقدم مع سوريا مرهون بمحادثات مباشرة وسرية

06-09-2008

باراك: التقدم مع سوريا مرهون بمحادثات مباشرة وسرية

ردت إسرائيل امس على نتائج القمة الرباعية التي جمعت سوريا وفرنسا وقطر وتركيا في دمشق امس الاول، بالتأكيد أن أي اختراق في المفاوضات غير المباشرة الجارية حاليا بين الدولة العبرية وسوريا بوساطة تركيا، لن يتحــقق ســوى اذا كانت المحادثات مباشرة وبعيدة عن الأضواء، فيما رأت صحيفة »هآرتس« أن القمة تثير »شكوكاً« في إمكان أن تطالب أي جهة دولية الآن بتطبيق القرار ١٥٥٩ في لبنان.
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك خلال لقاء مع رؤساء فروع حزب »العمل« في تل أبيب إن »التصريحات السورية في الايام القليلة الاخيرة، تثبت لي أن اختراقا سيتحقق فقط حين نجري محادثات مباشرة مع سوريا، بعيدا جدا عن أعين العامة في البداية، وتصبح علنية في مرحلة لاحقة« مضيفا أن »السوريين يدركون أن اسرائيل مستعدة للذهاب بعيدا جدا. انها مسألة الدفاع عن مصالح حيوية، لكلا الطرفين. الشجاعة مطلوبة لاتخاذ قرارات، والقوة مطلوبة للاضطلاع بها بحيث يمكننا التوصل الى اتفاق حقيقي«.
وتابع ان »حزب الله يواصل تسلحه مجددا وتتعاظم قوته، برغم القرار ١٧٠١ الذي لا يطبق« موضحا ان »اسرائيل تراقب الوضع طوال الوقت«.
وأشار باراك الى ان الجيش الإسرائيلي يجري تدريبات مكثفة، لا مثيل لها منذ العام ،٢٠٠١ موضحا »نحن مستعدون لمواجهة كل الاوضاع. وخلال الاشهر الاخيرة قمنا بمناورات عسكرية صعبة ونواصل ذلك«. وقال »نتابع عن كثب أي تطور في الجانب الآخر من الحدود، ولا أنصح أياً كان، أي عدو، باختبار قوة الردع الاسرائيلية«. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان كلام باراك جاء ردا على تحذير الامين العام لحزب الله السيد حسن نصــر الله، اسرائيل من مهاجمة لبنان.
وقال الرئيس الاسرائيلي شمعون في »منتدى امبروسيتي« في مدينة تشرنوبيو في إيطاليا، الذي يقام سنويا ويجمع سياسيين واقتصاديين، »أعتقد انه اذا أجرى الرئيس الاســد زيارة الى اسرائيل، أو دعا بدلا من ذلك رئيس الوزراء الاسرائيلي الى زيارة دمشق، فسنشهد تحولا كبيرا في المنطقة« مضيفا ان »السلام مع مصر والأردن تحقق بعد مجيء الراحلين الرئيس أنور السادات والملك حسين إلى إسرائيل«. وتابع »أعتقد أن الوسيلة الفضلى تتمثل في البدء بلقاء ثم إجراء مفاوضات«.
وفي افتتاحية بعنوان »مطلوب شريك اسرائيلي«، رأت »هآرتس« ان »القمة الرباعية في دمشق تشكل أحد أهم الأحداث الدبلوماسية في المنطقة منذ فترة بعيدة. الأمر لا يتعلق فقط بالموقع الجديد الذي اكتسبه الرئيس الاسد بفضل التغيير في سياسة فرنسا، بل بفرصة استراتيجية جديدة«. وأبدت الصحيفة »شكوكا في أن تكون هناك أي جهة دولية ستطالب الآن بجدية بتطبيق القرار ١٥٥٩«.
وتابعت »هذه المرة لا يمكن لإسرائيل أن تأخذ على فرنسا موقفها، لأنها هي ايضا غيرت سياستها من خلال بدء مفاوضات غير مباشرة مع سوريا... المهم هو أن الحوار مع سوريا وفر فرصاً جديدة كبيرة« موضحة »حان الوقت للطلب من مرشحي كديما ورئيس الوزراء وكل الشركاء في الائتلاف، اتخاذ موقف واضح من مستقبل الحوار. هل سيواصلونه؟ هل يمكن للمواطن الاسرائيلي أن يأمل نتائج ايجابية على الصعيد الدبلوماسي لإنهاء الحرب الطويلة مع سوريا وحلفائها في لبنان؟«.

 

 

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...