بالوثائق والأدلة.. واشنطن واتباعها يقودون الإرهابيين والمرتزقة في سورية

09-03-2012

بالوثائق والأدلة.. واشنطن واتباعها يقودون الإرهابيين والمرتزقة في سورية

لأسابيع وربما لأشهر بقيت أطراف المؤامرة على سورية تنكر وجود مجموعات إرهابية مسلحة تطلق النار على المتظاهرين بغية إلصاق هذه التهمة بقوات الجيش وحفظ النظام قبل أن تتفتق قريحتها عن اسم أطلقته على أذرعها الإرهابية المسلحة لتكر السبحة بعد ذلك ولتتكشف اليوم وثائق تؤكد انخراط عناصر استخبارات أمريكية وفرنسية وبريطانية وتركية في تدريب المسلحين لاستهداف مؤسسات الدولة منذ بداية الأحداث في سورية.

موقع ويكيليكس الشهير انضم إلى مجموعة من الوسائل والجهات العديدة التي تكشف تباعا حجم التضليل والنفاق الغربي وزيف الادعاءات حول تطورات الأحداث في سورية حيث كشف عن وثيقة أمريكية تؤكد وجود عناصر تابعة للولايات المتحدة وحلف الناتو على الأرض السورية إلى جانب قوات من المهام الخاصة تقوم بمهام الاستطلاع والتدريب لعناصر المعارضة السورية المسلحة بالاشتراك مع عناصر من تركيا وبريطانيا وفرنسا ولبنان وذلك في تأكيد جديد على أن واشنطن تقود المؤامرة على سورية في الوقت الذي يزعم مسؤولو واشنطن والناتو أنهم لا يتدخلون في الشؤون السورية بشكل مباشر.

الموقع الشهير الذي سبق أن كشف عن الكثير من الارتباطات بين أطراف المؤامرة على سورية ومن بينها علاقة مدير شبكة الجزيرة القطرية مع وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية سرب رسالة إلكترونية من بريد (ريفا بهالا) مديرة الأبحاث في مؤسسة (ستراتفور) للدراسات والتحليلات الاستخباراتية الأمريكية التي تعتمد الولايات المتحدة عليها في الدراسات الاستطلاعية تتضمن تفاصيل اجتماع في وزارة الدفاع الأمريكية يوم 6 تشرين الأول الماضي تم خلاله وضع مخطط لتنفيذ تفجيرات إرهابية واغتيالات في سورية لاستهداف النظام السوري موضحا أن الاجتماع ضم مجموعة من المخططين في سلاح الجو الأميركي وأربعة ضباط أمريكيين بحضور ضابط ممثل عن بريطانيا وآخر ممثل عن فرنسا.

والأمر المؤكد أن هذه الوثيقة الجديدة تعد دليلا آخر يضاف إلى أدلة كثيرة كشفتها مؤسسات ووسائل إعلامية غربية وعالمية تؤكد أن أطراف العدوان على سورية تمارس منذ بداية الأحداث في سورية بروباغندا إعلامية للتغطية على الإرهابيين المسلحين المدعومين من واشنطن والناتو لخلق الفوضى والفتن واستهداف سمعة الجيش العربي السوري الذي يعد الجيش العربي الوحيد الصامد في مواجهة الأطماع الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة وهو ما أكده الكاتب الأمريكي (بول واطسن) في مقال نشره على موقع بريزون بلانت الذي أكد أن جميع المعطيات تدل على أن عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي دخلوا بدعم من واشنطن والناتو إلى سورية لاستهداف مؤسسات الدولة السورية وإسقاطها بالنيابة عن الغرب.

وتأتي وثيقة ويكيليكس حول قيام عناصر أمريكية وغربية وعربية بتدريب إرهابيين داخل الأراضي السورية بالتزامن مع تأكيد تقارير المخابرات الأمريكية الـ (سي أي ايه) ومسؤولين أمريكيين مسؤولية تنظيم القاعدة الإرهابي عن التفجيرات الإرهابية في دمشق وحلب لتعيد إلى الأذهان تقارير متطابقة نشرت سابقا حول إطلاق قوات الاحتلال الأمريكي خلال احتلالها للعراق سراح إرهابيين من السجون وتسليحهم وإرسالهم إلى سورية في سياق توظيف إرهابيي القاعدة لخدمة مصالحها منذ بداية الأحداث للتدخل في الشؤون الداخلية لسورية ناهيك عن تأكيدات عديدة لمسؤولين عراقيين وعلى رأسهم رئيس الوزراء نوري المالكي والوكيل الأقدم لوزارة الداخلية العراقية عدنان الأسدي حول انتقال إرهابيين من القاعدة وتهريب أسلحة من العراق إلى سورية.

وتأكيدا على التصريحات العراقية والتقارير الاستخباراتية الغربية التي تتحدث عن وجود معسكرات أمريكية وغربية وخليجية لتدريب المرتزقة والمجرمين الدوليين في الأراضي اللبنانية والتركية لإرسالهم إلى سورية أكدت مجلة (لوبوان) الفرنسية وجود من أسمتهم جهاديين ليبيين وأفغان ومن جنسيات مختلفة على الأراضي السورية تستهدف مؤسسات الدولة معتبرة أنه من الصعوبة بمكان تقدير عدد الجهاديين في جميع أنحاء سورية ونقلت عن مسلح في ميلشيا ما يسمى الجيش الحر قوله.. إنه كان يقاتل معهم ليبيون وعدد آخر من جنسيات مختلفة في حين قال مسلح لبناني رمزت المجلة لاسمه بـ (ك. البغدادي).. إنه يقاتل في سورية حاليا بعد أن كان قناصا يقاتل في العراق.

وأمام هذه المعطيات تتكشف حقيقة مواقف واشنطن ومشيخات النفط التي تسعى للتعتيم على إرهاب أذرعها المسلحة بأسلحة غربية وإسرائيلية لتقويض الاستقرار في سورية وسفك دماء السوريين في الوقت الذي تتباكي فيه أمام مجلس الأمن والأمم المتحدة على الوضع الإنساني في سورية وتطالب بالتدخل فيها تحت ذرائع إنسانية مبنية على تقارير إعلامية مزيفة ومزورة ومصنعة في أروقة قناة الجزيرة والمخابرات الأمريكية والصهيونية والخليجية.

وفي المحصلة يرى مراقبون أن الولايات المتحدة وأدواتها في تنفيذ العدوان على سورية هم من صنع ودعم ومول التنظيمات الارهابية المسلحة الأمر الذي يبرر متاجرتهم بدم السوريين وتجاهلهم لجرائم تنظيم القاعدة والجماعات المتشددة والمرتزقة والمجرمين الدوليين الذي قاموا بتوظيفهم لخدمة المشروع الأمريكي الغربي الإسرائيلي على المنطقة بغية النيل من صمود سورية وشعبها المتمسك بسيادة قراره ووطنه ورفضه التحول إلى أداة بيد واشنطن وإسرائيل.

المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...