بورصة دمشق في الأخضر بدعم من صفقة يتيمة بعد ثلاثين جلسة من الخسارة المتعاقبة

انتقلت سوق دمشق للأوراق المالية إلى منطقة الأمان الخضراء بعد ثلاثين جلسة من الخسارة المتتالية.
فمنذ منتصف أيار الماضي ومؤشر السوق المثقل يتقدم في المنطقة الحمراء على نحو ضعيف -تغيرات قيم المؤشر من جلسة إلى أخرى محدودة نوعاً ما- هذا الأمر تغير أمس بسبب صفقة وحيدة على سهم بنك سورية والخليج على أعلى سعر (77 ل.س) مرتفعاً بنسبة تجاوزت 4.4% ترجمها المؤشر بارتفاع نسبته 0.12% عن إغلاقه السابق.
إلا أن هذا لم يكن يتم لولا انسحاب المشترين الكامل على جميع الأسهم المتبقية رغم عروض البيع المكثفة، ما حال دون تنفيذ للصفقات وتغير في أسعار الأسهم في اتجاه يبقي على الأداء السلبي للسوق.
لذا ينظر استشاريون إلى هذه الحالة في جلسة أمس بأنها طارئة، أي حدثت مع تقدم أحد «المستثمرين» لشراء سهم إحدى الشركات بسعر مرتفع في ظل خروج باقي السهم عن دائرة التداول.
ويرى محللون ماليون أن هذا الأمر له تأثير في نفسية بعض المستثمرين، فقد يحفزهم بدخول السوق عندما يهجرها الجميع، عملاً بحكمة كبار المستثمرين.
وفي تفاصيل تعاملات أمس نجد أنها اقتصرت على سهم وحيد فقط وهو سهم بنك سورية والخليج، وبصفقة وحيدة في الساعة 11.32 صباحاً على أعلى سعر، بحجم 2557 سهماً، بلغت قيمتها 196.889 ليرة سورية، عبر الوسيط ذاته وهو الشركة العالمية الأولى للوساطة المالية.
ونظراً لكونها الصفقة الوحيدة في الجلسة تكون قيمتها هي قيمة التداول للجلسة وحجم التداول هو عدد الأسهم المتداول فيها.
ومن جهة أخرى أغلق المؤشر عند مستوى 828.97 نقطة وقد اكتسب 1.03 نقطة.
وعن حالة قوى السوق خلال الجلسة فقد كشفت المتابعة اللحظية وجود ضغط بيع كبير مقابل تراجع حاد للطلب مع انسحاب كامل للمشترين.
وكمؤشر للاستئناس سجلنا ما ورد على منصة التداول لحظة الإغلاق من كميات لأوامر البيع والشراء.
اقتربت الأسهم المعروضة للبيع من 235 ألف سهم مقابل ألف سهم مطلوب للشراء وعلى سهم بنك سورية والخليج فقط دون تسجيل أي أوامر شراء على بقية الأسهم (عند الإغلاق).
وتركزت أوامر البيع على أسهم بنك قطر الوطني- سورية حيث تجاوزت عند الإغلاق 79.4 ألف سهم ثم بنك الشرق 57.9 ألف سهم وبنك عوده سورية 26.48 ألف سهم والأهلية للزيوت النباتية 19.16 ألف سهم والمصرف الدولي للتجارة والتمويل وقد تجاوزت أوامر البيع 11.57 ألف سهم.

المصدر: الوطن