تركيا«أقل تردداً» حيال«جنيف2» والقتتال بين «النصرة»و«الحر» على مناطق النفوذ والمنهوبات

19-05-2013

تركيا«أقل تردداً» حيال«جنيف2» والقتتال بين «النصرة»و«الحر» على مناطق النفوذ والمنهوبات

بدأت الخلافات تظهر للعلن في صفوف معارضة الدوحة واسطنبول تجاه الحوار الذي دعت إليه موسكو وواشنطن ما بين مؤيد ومعارض ومشترط يريد الحصول على منصب قبل الاجتماع أو يريد تزعم وفد المعارضة وسط أجواء من التفتت والضياع بانتظار تدخل واشنطن لحسم الخلافات وتحديد المشاركين.
وفي الداخل بدأت خلافات من نوع آخر تظهر في صفوف ما يسمى المعارضة المسلحة إذ أفادت عدة تقارير ميدانية عن اقتتال فيما بينهم على ما يسمونه غنائم، وسط تقارير أيضاً عن قيام إرهابيي النصرة بتصفية ما تبقى من ألوية ميليشيا الحر في عدد من المناطق.
ووفق تقارير إعلامية، فإنه سيكون، مبدئياً على المعارضة أن تختار 15 مندوباً إلى المؤتمر الدولي لحل الأزمة السورية «جنيف2»، يمثلون معارضتي الداخل والخارج.
كما أفادت وسائل الإعلام التركية أن أنقرة تبدو «أقل تردداً» إزاء فكرة عقد المؤتمر الدولي في حزيران بعد زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى واشنطن.
وفي القاهرة قال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في بيان إن بلاده «تواصلت بشكل مكثف مع كل أطياف المعارضة السورية لحثها على توحيد رؤيتها والاتفاق على موقف تفاوضي موحد بما يحقق تطلعات الشعب السوري»، ولفت إلى «أن مصر تعتزم تكثيف تلك الجهود بالأيام المقبلة» نافية حدوث أي تغيير في الموقف المصري إزاء الأزمة.
بدوره أكد أمين عام تيار «سوريون من أجل الديمقراطية» المعارض محمود مرعي أمس ضرورة عقد مؤتمر «جنيف 2» بمشاركة كافة الأطراف المعنية في الأزمة السورية، على حين اعتبر «ائتلاف قوى التغيير» في بيان له أن «المبادرة الأميركية الروسية خطوة صحيحة»، داعياً «للقاء تنسيقي بين أطراف المعارضة بالداخل قبل انعقاده».
وعلى الأرض تعيش ميليشيا «الجيش الحر» في حلب حالاً غير مسبوقة من الصدام والقتال بين فصائلها على خلفية خلافات معظمها بسبب تقاسم المسروقات، ودخلت «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة من طريق «الهيئة الشرعية» باعتبارها ذراعها العسكرية على خط المحاسبة والاعتقالات لتبسط نفوذها بشكل كامل على مراكز ثقل تشكيلات المسلحين معلنة مرحلة جديدة من الصراع عنوانها: «حرب التصفيات» اعتقلت بموجبها 100 مسلح من الكتائب والألوية المختلفة في يوم واحد.
وقالت «النصرة» إن حملتها أفضت إلى العثور على مستودعات كبيرة تحوي مسروقات المسلحين وسجون سرية تحتجز المدنيين لمقايضتهم بفديات مالية.
وأكد متتبعون للصراع بين «النصرة» وفصائل المسلحين أن الصراع يتأجج يوماً بعد يوم وأن الأيام المقبلة ستشهد مفاجآت من العيار الثقيل جراء تفاقم الخلافات على المصالح والنفوذ والسيطرة.
وإلى الشمال من حمص أدى خلاف بين مجموعتين إرهابيتين على تقاسم المسروقات بريف الحولة إلى مقتل العديد من أفرادهما.
وفي السياق، ذكرت مصادر في «جبهة النصرة» ومعارضون آخرون أن تنظيم «دولة العراق الإسلامية»، ذراع تنظيم القاعدة في العراق الذي رعى «الجبهة» في مراحل الأزمة الأولى، انتقل إلى سورية وقام بتهميش دور الجبهة.
وقال قائد بارز للمعارضة في سورية على صلة وثيقة بجبهة النصرة إن الجبهة «انقسمت إلى جبهتين، الأولى تسير على نهج القاعدة التي تسعى لتأسيس أمة إسلامية واحدة، والأخرى سورية ذات أهداف وطنية تساعدنا في القتال ضد النظام»، موضحاً أن النصرة «تتفكك من الداخل».
وذكر آخرون أن ما يسمى «المعسكر السوري داخل الجبهة» انهار فعلياً وأن قائده أبو محمد الجولاني توارى عن الأنظار وأن مقاتليه انفضوا من حوله وانضموا لجماعات مسلحة أخرى.
وانتقل زعيم دولة العراق الإسلامية أبو بكر البغدادي لشمال سورية لإحكام سيطرته على عمليات القاعدة في البلاد، إلا أن «رويترز» قالت إنه يفتقر للشعبية بين المسلحين.
وقالت مصادر في الجبهة إنها تنتظر أن يحل زعيم القاعدة أيمن الظواهري الخلاف وتأمل أن يطلب من البغدادي العودة إلى العراق.
إلا أن قائداً للمعارضة المدعومة من الغرب قال إن البغدادي حصل بالفعل على مباركة الظواهري على انتقاله لسورية، وتابع موضحاً: «نصبوا فخاً للجولاني. أرادوا موطئ قدم داخل (سورية) وأتاحت لهم مساعدة الجولاني بالرجال والسلاح في البداية وحين قويت شوكتهم امسكوا بالزمام».

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...