توغلات إسرائيلية في غزة واستشهاد 3 فلسطينيين

22-11-2006

توغلات إسرائيلية في غزة واستشهاد 3 فلسطينيين

بين هدم البيوت وجرف البساتين وقصف محولات الكهرباء، استكملت اسرائيل أمس حملتها العسكرية على قطاع غزة، فتوغلت في مناطق متفرقة من القطاع واشتبكت مع المقاومة ما أدى الى استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة أكثر من 30 بنيران الاحتلال، فيما راوحت مشاورات حكومة الوحدة مكانها رغم الحديث عن توافق حول رئيس الوزراء والحقائب، في وقت أكدت حركة حماس رفضها تشكيل حكومة تكنوقراط.
وكان الجيش الإسرائيلي انسحب صباح أمس من حي الزيتون في غزة مخلفا وراءه دمارا شاملا. واشتبك عدد من رجال المقاومة مع قوات الاحتلال التي جرفت بساتين برتقال وزيتون، وقصفت المحول الرئيسي للكهرباء في المنطقة. وذكرت مصادر طبية ان القيادي المحلي في كتائب عز الدين القسام أيمن ضيف الله حسنين وهو في العشرينات والمواطنة سعدية حرز (70 عاما) استشهدا وجرح أربعة فلسطينيين آخرين برصاص الاحتلال أثناء التوغل.
وفي مخيم جباليا، أعلنت مصادر طبية ان فلسطينيا يبلغ من العمر 21 عاما من سكان المخيم استشهد برصاص الاحتلال، وان عدد الجرحى بلغ أكثر من عشرين جريحا اثر التوغل الإسرائيلي. كما أصيب 11 فلسطينيا بصاروخ للاحتلال في بيت حانون.
من جهة أخرى، نجا عضو المجلس الثوري في حركة فتح والنائب والوزير السابق عبد العزيز شاهين (الملقب أبو علي شاهين) من محاولة اغتيال في غزة. وأطلق مسلحون مجهولون النار على شاهين وهو من اشد منتقدي حماس، فأصابوه في الظهر اثر خروجه من احدى المحطات الإذاعية بعد لقاء صحافي.
واختطف أجنبيان هما ايطالي وكندي يعملان مع الصليب الأحمر الايطالي، في منطقة خان يونس في جنوب قطاع غزة من جانب مسلحين مجهولين، قبل ان يطلق سراحهما في وقت لاحق.
سياسيا، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب لقائه الملك السعودي عبد الله في الرياض
سأعود الى غزة لمواصلة الحوار بشأن تشكيل الحكومة الفلسطينية. وإذ نفى ان يكون الحوار قد علق، وصف عباس هذا الحوار بانه ناجح. وترددت انباء ان مصر والسعودية وسوريا وقطر ضغطت على رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل للاستجابة لها وحضور لقاء مع عباس في الرياض.
وعن محادثاته مع الملك السعودي، أكد عباس انه لمس لدى الملك عبد الله وجهات نظر متطابقة بشأن إدانة استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على الفلسطينيين وضرورة عقد مؤتمر دولي لوضع حد لهذه الاعتداءات وتفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط. كما أشار الى حصوله من السعودية على تأييد لجهوده لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي ستساعد على فك الحصار.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى انه من المقرر ان يجتمع مستشارون لرئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت وعباس اليوم الأربعاء بهدف السعي لتنظيم لقاء بين اولمرت وعباس. وأضاف لم يحصل تقدم ذو معنى في الأيام السابقة بشأن هذا الملف.
في دمشق، أكد وزير الخارجية الفلسطينية محمود الزهار ان المفاوضات حول الحكومة تأجلت لأيام. وأضاف عقب لقائه نائب رئيس الجمهورية السورية فاروق الشرع مواقفنا لن تتغير.. وحكومة التكنوقراط المطروحة حاليا محاولة للنزول عن سقف الاتفاق السابق. كما رحب بالدعوة المصرية لاجتماع في مصر بين حماس وفتح من دون إيضاحات أخرى.
من جهته، أعلن النائب مصطفى البرغوثي المشارك في مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية أن عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية حسما اسم محمد شبير كرئيس للحكومة. وقال ان حركة حماس ستحصل على تسع حقائب وزارية، فيما ستكون ست حقائب لحركة فتح، وأربع حقائب للكتل البرلمانية الأخرى.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...