جثة طفل عمره 4 سنوات ضمن كيس في إحدى قرى ريف دمشق

08-03-2010

جثة طفل عمره 4 سنوات ضمن كيس في إحدى قرى ريف دمشق

عند مغيب الشمس لم يعد الطفل «هـ .ل» (4 أعوام) إلى منزله في إحدى قرى محافظة ريف دمشق؛ كان يلعب ويلهو مع رفاقه.. قلب والدته بدأ يخفق بنبضات سريعة، خرجت إلى الشارع تنادي اسمه، وتبحث عنه في كل مكان بمساعدة أهالي الحي والجيران الذين اجتمعوا للتفكير في مصير الطفل، لكن دون جدوى؛ فلا أثر له ولاعلامة ولا دليل وبقي الأمل في عودته قائماً.
يقول «ف-ن» (أحد الجوار المقربين من عائلة الطفل المفقود): حوالي الساعة العاشرة ليلاً رنَّ جرس هاتف في منزلي، وإذ بصوت امرأة تصرخ: «هل تبحثون عن طفل ضائع.. ابحثوا عنه في الخرابة تجدوه ضمن كيس أسود». ويضيف المقرب: «هنا انقطع الاتصال».
ويشير(ف-ن) إلى أنه قام على الفور بإخبار ذوي الطفل ما حصل معه على الهاتف، مؤكداً دهشة الجميع من كلامه. وعلى الفور انتقل والد الطفل مع عائلته إلى مكان الخرابة المتعارف عليها في حي قريتهم. وهناك، بحسب (ف-ن)، عثروا على الطفل جثة هامدة ضمن كيس أسود.
وأكد شهود عيان أنَّ الشرطة حضرت على الفور مع الطبيب الشرعي وتمَّ الكشف عن الجثة، حيث تبيَّن أنَّ سبب الوفاة هو نتيجة اختناق.
وأكدت مصادر الشرطة أنَّ عمليات التحري بدأت بالبحث عن الفاعل، وبعد جهد جهيد في عملية التحقيقات تمَّ الوصول إلى طرف الخيط. فالشخص (ف-ن) -على حد قول المصادر- الذي وصلته المكالمة الهاتفية وأخبر عن مكان الجثة فيما بعد، لفت انتباه المحققين إلى أنَّ الرقم الذي اتصلت منه السيدة ظهر على الكاشف لديه.
تابعت الجهات المختصة التحقيق في حادثة مقتل الطفل، حيث تمَّ الكشف عن رقم الهاتف، الذي تبيَّن أنه عائد لسيدة تدعى «د.أ» (38 عاماً- مطلقة)، وهي إحدى قاطنات نفس الحي الذي وقعت فيه الجريمة.
وأفادت مصادر بأنَّ السيدة (د.أ)، وخلال التحقيق معها، أنكرت زيارة أيّ شخص غريب إلى منزلها وقيامه باستخدام الهاتف خاصتها، كما حاولت إنكار علمها بأيّ شيء عن اختفاء الطفل وحادثة موته، وبأنَّ المعلومات تردَّدت على مسامعها هي كما أهالي الحي.
السيدة (د.أ) غاب عن ذهنها أنَّ رقم هاتفها ظهر على كاشف هاتف الجار الذي اتصلت به، ومن ثم قطعت اتصالها معه. عندها انهارت واعترفت بأنها هي التي قتلت الطفل. وقالت (د.أ)، في محضر اعترافها: «قتلته خنقاً، ثأراً من والده وانتقاماً منه، بعد أن سمعت بأنَّ والده يشوّه سمعتي أنا وابنتي ويتحدث علينا بكل ماهو سيئ ومنافٍ للأخلاق». وتقول (د.أ): «احترت في أمري وبدأت بالتخطيط والبحث عن أيّ شيء يشفي غليلي منه، فكان طفله الذي استدرجته إلى منزلي وأدخلته الغرفة ثم رميته أرضاً وطرحت فوقه فراشاً وعدداً من الوسادات». وتضيف (د.أ): «خرجت من الغرفة، ومن ثم عدت إليه فوجدته مفارقاً الحياة.. وضعته في كيس أسود ورميته في الخرابة المجاورة لمنزلي».
وأوضحت (د.أ) أنَّ الاتصال الهاتفي مع الشخص الذي ظهر رقمها على كاشف منزله كان بطريقة الخطأ، وعندما تبيَّن لها أنَّ صوته لايشبه صوت والد الطفل قطعت المكالمة.
• أكد المحامي نادر يوسف عساف أنَّ القاتلة أُحيلت إلى القضاء، وهي تحاكم أمام محكمة الجنايات حسب المادة (535) بجرم القتل العمد وتواجه عقوبة الإعدام.

المصدر: بلدنا
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...