جدل حول اعتمادية مراكز التدريب لـ«ICDL»

04-11-2010

جدل حول اعتمادية مراكز التدريب لـ«ICDL»

أضحت شهادة «الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب- ICDL» شرطاً لازماً يجب إرفاقها وثيقة لدى التقدم إلى مختلف الوظائف المعلن عنها في القطاع الحكومي، ومعظم الخاص، إلا أن السنوات الثماني من عمر الاتفاق الذي أبرمته الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية مع المكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو، بما يخولها منح الاعتمادية لمراكز التدريب والتصديق على تلك الشهادات، ما زال يكتنفها بعض المشكلات جراء جهل بعض المتقدمين للحصول عليها بتسلسلية التصديق على الشهادة، واستغلال بعض مراكز التدريب لذلك الجهل. ويقول الدكتور راكان رزوق رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية: إن بعض معاهد التدريب تقوم بمنح شهادة حضور «مثلاً» تدل على التزام المتدربين بحضور دورات تماثل في منهاجها منهاج الرخصة الدولية «ICDL»، أو تزود هؤلاء بما يثبت أنهم خضعوا لدورة معينة، أو أنه التزم بالحضور وخضع لامتحانها، بينما بعض آخر من المراكز يمنح متدربيه شهادات بالمشاركة مع جهات خارجية في نوع معين من الاختبارات التي تطبق في إحدى الدول..
إلا أن السورية للمعلوماتية ليست معنية بكل الشهادات السابقة على الإطلاق، ذلك أن اختبار قيادة الحاسوب المعتمد تتداول أسئلته من بنك أسئلة كبير يتم وضعها في اللحظة التي يبدأ فيها الاختبار.. وأكمل رزوق: «جميع الشهادات التي تمنحها مراكز تدريبية غير معتمدة، لا يتم قبولها ضمن الآلية المعتمدة في الجمعية السورية العلمية للمعلوماتية بالتعاون مع المؤسسة الأممية الراعية».
ويضيف رزوق: إن النوع الوحيد من الشهادات التي تم تخويل الجمعية بالتصديق عليها هي شهادات «ICDL» وفق الآلية الموحدة المعتمدة في دول التعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي: سورية، الأردن، لبنان، مصر، ليبيا، السودان، ومعها مكتب دول الخليج العربي.
نسخ متطورة من «ICDL» نهاية العام الجاري
جرى خلال الآونة الأخيرة إدخال مجموعة من التطورات على الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب، كما تم استنباط أنواع أخرى تراعى فيها تخصصات جديدة ومستويات مختلفة في الخبرة، فأصبح هناك ما يسمى «Advanced ICDL».
تتوافق الشهادات المتخصصة الجديدة مع رغبة المتدربين في االاحتراف بأحد برامجها السبعة «نظام التشغيل ويندوز، إكسل، بأوروبوينت، أكسس، أي تي، إنترنت، وورد»، أو في جميعها.
كما تتيح التخصصات الجديدة بالحصول على شهادات تثبت تلقي الطالب تدريباً على برامج أخرى مثل «الفوتوشوب» و«الأوتوكاد».
وقال رزوق: إن الجمعية المعلوماتية حصلت على هذه الشهادة المتميزة عبر مفاوضات مع المكتب الإقليمي في القاهرة الذي أوفد خبيراً في شهر تموز الفائت عمل على تدريب مجموعة من المختصين المحليين في هذا المجال، لتبدأ الجمعية قبل نهاية العام الجاري بالتدريب على الشهادة المتقدمة.
وتحدث رزوق عن نوع آخر من الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب يسمى «ICDL Starter» للمبتدئين ويتضمن 3 اختبارات.
7 امتحانات
وتنطوي امتحانات شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب على 7 امتحانات تؤهل الناجح فيها للحصول على الشهادة.
وقبل الدخول إلى قاعة الامتحان، يحصل الطالب على ما يسمى بطاقة المهارة «Skill Card» تشبه من حيث الوظيفة البطاقة الامتحانية لطالب الجامعة، وتتضمن 7 حقول توافق الاختبارات السبعة التي يجب عليه اجتيازها، وكلما اجتاز أحدها، تم ملء الخانة الموازية، ويوقع عليها كل من القائم بالاختبار ومشرف الجمعية المعلوماتية. وإذا أنهى المتقدم الامتحانات السبعة بنجاح، يتم تسليم بطاقات المهارة لجميع الممتحنين إلى الجمعية المعلوماتية قبل أن تقوم الأخيرة بتجميعها من جميع المراكز ثم إرسالها عبر البريد إلى المكتب الإقليمي في القاهرة كي يتم إصدار شهادة الـ«ICDL».
إصدار محلي لـ «ICDL»
وكشف رزوق أن هذه العملية كانت مضنية بالنسبة للجمعية وفيها الكثير من التأخير وخصوصاً بعد أن شهدت هذه الشهادة إقبالاً كبيراً في سورية، ما رتب كثيراً من التأخير في إصدار الشهادات عبر مكتب القاهرة الذي لم يكن يتوقع هذا الإقبال الكبير في سورية، ولذلك تم الاتفاق في تموز الفائت على أن تقوم الجمعية بإصدار الشهادة في دمشق تحت إشراف المركز.
وأكد رزوق أن الجمعية المعلوماتية حققت جميع المتطلبات الفنية لذلك، بما فيها مركز الإصدار، وسيتم قريباً إصدار الشهادات محلياً.
اعتمادية أوروبية
وعن اعتمادية مراكز الاختبار قال رزوق إنه حتى يكون هناك مركز معين معتمد لإجراء اختبارات «آي س يدي ال» عليه تحقيق عدد من الشروط التي تحددها «ECDL» وهي مؤسسة أوروبية تضع النواظم لمراكز الاختبار وتقوم بوضع الأسئلة وعندها قواعد معطيات بجميع من حصل على شهادة «ICDL» فيها بيانات كاملة عن مراكز الاختبارات والناس المراقبين المشرفين على هذه الاختبارات ومن حصل على الشهادة ويسجلون المعلومات عن كل شخص تقدم إلى اختبار في الـ«ICDL» وسواء نجح فيه أم لم ينجح وهذا كله موجود عندهم.
حصلنا على موافقة المكتب الإقليمي لتكون الجمعية مخولة بترخيص مراكز الاختبارات والإشراف عليها ومتابعة عملية إصدار الشهادات الخاصة بها.
اعتمادية مراكز التدريب المحلية
بدأت الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب في سورية مع مركزين اثنين، قبل أن يصل عددها إلى نحو 100 مركز معتمد في الوقت الراهن.
وتتطلب الاعتمادية لأي مركز تدريبي تلبية مجموعة من الشروط من صالات وحواسيب وبناء وأجهزة وإنترنت وأشخاص يعملون فيه، وهي شروط مضمنة في وثيقة أعدتها منظمة اليونسكو وتوزع على أي مركز يريد الترشيح إلى اعتماده.
وإذا ارتأى المركز أن لديه القدرة ليصبح معتمداً نقوم بإرسال شخص للتأكد من الشروط المحققة، تقوم الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بتوقيع رخصة معه لمدة سنة كاملة قابلة للتجديد، يتخللها جولات مكوكية للتحقق من الالتزام بالشروط في هذا المركز أو ذاك.
وبدءاً من اللحظة التي يصبح فيها المركز معتمداً لامتحان المتدربين على اختبار الـ«ICDL» يحق له طلب امتحانات، ومثال ذلك أن يكون عنده 10 طلاب يريدون التقدم إلى هذا الامتحان في يوم معين ووقت محدد فيه حينها تقوم الجمعية بطلب الامتحانات لهذا المركز أي إنه في الوقت والتاريخ المحدد الذي حدده المركز لإجراء الامتحانات لطلابه يتم تحميل الأسئلة على حواسيبه المعدة في قاعة الاختبار عبر حاسب مخصص مزود باسم مستخدم وكلمة عبور، يقوم بتفعيلها منتدب من الجمعية المعلوماتية يسمى «المشرف على الامتحان».
وتظهر نسخ الأسئلة على عدد من الشاشات مطابق للعدد المطلوب من الطلاب المختبرين لدى المركز المعتمد، عند انتهاء وقت الامتحان تتثبت النتيجة مباشرة لجميع الطلبة، ومن بينها معلومات حضور الطالب في وقت معين وإنهاؤه للامتحان وحصوله على النتيجة المعينة.
وإذا رسب الطالب في أحد الاختبارات السبعة فعليه إعادة الامتحان حتى ينجح فيه، على أن يعاد الامتحان في المركز نفسه.
ويشترط في الطالب الحاصل على بطاقة المهارة خلال سنة واحدة، ملؤها بالاختبارات الناجحة خلال تلك المدة.
تكاليف محددة
وعن اختلاف الأسعار التي تتقاضاها المعاهد المعتمدة من الجمعية لقاء حصول المتدربين على مهارات الـICDL»، بيّن رزوق أن الجمعية المعلوماتية لاحظت بأن تلك المعاهد تلجأ إلى سياسات تسعير مختلفة، فمنها من يحدد سعراً لكل امتحان تجريه على حدة، بينما هناك معاهد أخرى نحدد سعراً مقطوعاً لكامل الاختبارات، وصنف ثالث يقوم بأخذ تسعيرة كاملة وموحدة شريطة أن يقوم المعهد بتدريب الطالب وإجراء الامتحان له، وخصوصاً أن بعض المعاهد كانت فقط تجري الامتحان للطالب بغض النظر عن المعهد الذي تدرب فيه.


المصدر: الوطن السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...