جماعة «الأخوات المسلمات» في سورية تهدي للتي هي أحسن

07-05-2007

جماعة «الأخوات المسلمات» في سورية تهدي للتي هي أحسن

تطلق الداعية الاسلامية السورية هدى حبش، منتصف الشهر الجاري، حوارا عبر الانترنت بالصوت والصورة بين محجبات من أتباعها تطلق عليهن "الأخوات"، وشبان وفتيات أمريكيين من أتباع الديانتين المسيحية واليهودية. وقالت حبش إن الحوار يهدف للتعريف الصحيح بالاسلام والاستماع لليهود والمسيحيين، مشيرة إلى أن هذا اللقاء "ليس خلوة" عبر الانترنت، وسيشرف عليه مخرج أمريكي.

وتشرف حبش على تحفيظ القرآن للطالبات في مسجد الزهراء في منطقة المزة بالعاصمة دمشق. وتقول إن عدد أتباعها من "الأخوات" يصل إلى الآلاف، خاصة وأنها تعمل في المسجد منذ 25عاما.

وقالت حبش إن بعض الأخوات من طالباتها المحجبات سيلتقين عبر الانترنت بالصوت والصورة منتصف الشهر الجاري بشبان وشابات أمريكيين مسيحيين ويهودا. وأضافت: جميع الشبان والشابات دون العشرين سنة، وسيتحدثون باللغة الإنجليزية في لقاءات تستمر 6 أشهر.

وتابعت متحدثة عن الغاية من هذا اللقاء "ننطلق من التعريف الصحيح بالاسلام، وسندعو الطرف الآخر من مسيحيين ويهود لمراجعة الكتب التي يتلقون منها معلومات عن الاسلام، وكذلك سيكون لدى البنات المسلمات إجابات مدروسة وليست إجابات عشوائية وسريعة، والعلاقات مع اليهود الذين يهمنا الحوار معهم وفهم تفكيرهم، فضلا عن أمور دينية واجتماعية مثل الحجاب".

ولفتت الداعية حبش إلى أن اللقاء ليس "خلوة"، وأوضحت"  إذا لم تستطع المرأة أن تكلم الرجل حتى عن طريق الكمبيوتر فهذه عزلة شاملة، وبرنامج الحوار الذي سنطلقه ليس خلوة، لأن المكان ليس مغلقا بل هو برنامج مفتوح عبر 30 مشاركا وكل شخص يدلي برأيه، بينما المحرّم هو خلوة الرجل بامرأة، أما حوار الشبان والشابات فهذا أمر موجود حتى في الجامعات الاسلامية وكليات الشريعة".

ويشرف على مشروع برنامج الحوار مخرج أمريكي فيما تتولى الداعية هدى حبش الاشراف على الفتيات المحجبات من طالباتها. وقالت إن البرنامج مشروع خاص ولا علاقة للحكومة السورية به.

ولم تخف حبش وجود استهجان لدى بعض الطالبات اللواتي عرضت فكرة الحوار عليهن وكن متخوفات جدا من الحديث لمسيحيين أو يهود. 

وتسمي حبش طالبتها بـ"الأخوات" ، وتقول " لدي جماعة مستقلة قائمة على تحفيظ القرآن بالدرجة الأولى وقراءة الكتب وخاصة الفكرية المعاصرة وتثقيف الأخوات".

وتزيد "منذ 25 سنة وأنا أعمل في مسجد الزهراء، ولدي حاليا ألف طالبة يترددن دائما على المسجد وأخرّج كل عام أكثر من 40 حافظة قرآن". كما تأم الصلاة أحيانا بهن كما تقول للعربية.نت.

وقالت إن الأخوات " يرتدين الحجاب وليس النقاب لأن الوجه والكفين ليسا عورة. ولا نقتدي بلون معين والمهم اللون الساتر وأن لا يكون ضيقا أو شفافا". 

ودرست حبش في مجمع أبي النور، والذي أطلقه الشيخ الراحل أحمد كفتارو،  كما درست الماجستر في الأوزاعي ببيروت.

حيان نيوف

المصدر: العربية نت  

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...