داعش يقطع رأس رجل في الرقة.. وينفذ حملة اعتقالات في البوكمال

10-12-2014

داعش يقطع رأس رجل في الرقة.. وينفذ حملة اعتقالات في البوكمال

قام تنظيم داعش الإرهابي بقطع رأس رجل في محافظة الرقة شمال البلاد بعد اتهامه «بسب الذات الالهية». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا: إن الرجل قتل في ساحة عامة في مدينة سلوك يوم الاثنين أمام حشد من الناس بينهم أطفال.

وقطع تنظيم داعش رؤوسا ورجم كثيراً من الأشخاص حتى الموت في مناطق يسيطر عليها في سورية والعراق عقابا على أفعال تقول: إنها تخالف تفسيره للشريعة الإسلامية مثل الزنا والسرقة والكفر. وقتل التنظيم أيضاً عدداً من الرهائن الأجانب.

وذكر بيان نشر على موقع جهادي على الإنترنت أن الرجل اعترف بالكفر قبل قتله في ريف محافظة الرقة الذي تسيطر عليه الدولة الإسلامية. ونشر الموقع صورا لحشد من الناس في الساحة. وأظهرت إحدى الصور الرجل وهو معصوب العينين ويركع ويضع رأسه على كتلة خشبية في حين يرفع رجل ملثم سيفا فوق رقبته.

وقال المرصد: إن داعش قتل 1432 سورياً بعيداً عن ساحة المعركة منذ نهاية حزيران عندما أعلن قيام «خلافة إسلامية» على الأراضي التي يسيطر عليها.

من جهة ثانية، أفاد المرصد بأن التنظيم نفذ حملة اعتقالات في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق في ريف دير الزور الشرقى، موضحاً أن حملة الاعتقالات طالت نحو 60 مقاتلا سابقا في جبهة النصرة ممن بايعوا تنظيم داعش في وقت سابق وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة. وأضاف المرصد: إنه لم تعرف حتى الآن أسباب الاعتقال، وسط معلومات عن إجبارهم على القتل على جبهة مطار دير الزور العسكرى.

وواصل التنظيم نشر المزيد من الصور والفيديوهات التي تظهر مدى إجرامه ووحشيته التي طالت المدنيين الأبرياء في سورية والعراق وفي أحدث حلقة من مسلسل جرائمه الجديدة عمليات تدريب قتالية قاسية يجبر الأطفال الصغار في سورية على الخضوع لها وذلك حسب تقرير نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

ووفقا للتقرير الذي أعده جون هول، أفادت الصحيفة بأن صورا جديدة مرعبة نشرت على الإنترنت تظهر أطفالا لا تتجاوز أعمارهم عشر سنوات وهم يخضعون لتدريبات قتالية قاسية تحت إشراف إرهابيي تنظيم داعش في سورية.

وأوضحت الصحيفة، أنه تم التقاط صور الأطفال الصغار وهم يرتدون زيا قتاليا وأقنعة وبالكاد يستطيعون حمل الأسلحة التي أجبرهم الإرهابيون على حملها، مشيرة إلى أن عمليات التدريب هذه تجري على ما يبدو داخل مدرسة ويتم خلالها تدريب هؤلاء الأطفال على استخدام البنادق الهجومية وتنفيذ الهجمات الإرهابية.

كما أظهرت الصور مجموعة كبيرة من الأطفال المجندين من داعش وهم ملثمون ويرفعون أسلحتهم ويقومون بحركات تشابه حركات الإرهابي البريطاني الملقب باسم جون الجلاد المسؤول عن قطع رؤوس رهائن أجانب. وتأتي الصور الجديدة كأحدث دليل على تواصل الجرائم الوحشية والممارسات التي يرتكبها التنظيم في سورية والتي طالت حتى الأطفال من خلال انتهاك براءتهم وغسل أدمغتهم وتغذية عقولهم بالأفكار المتطرفة والإجرامية.

وتزايدت التقارير الإعلامية التي تؤكد قيام التنظيم بتجنيد الأطفال وإجبارهم على حضور جرائم قطع الرؤوس ورجم النساء في معسكرات إرهابية بغرض إنشاء جيل جديد يتغذى على العنف والإرهاب.

وكانت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية كشفت في أيلول الماضي عن أن التنظيم أقام معسكرات تدريب للأطفال تحت سن 16 عاماً في مدينة الرقة ليصبحوا مفجرين انتحاريين، في حين قال أحد الشهود: إن التنظيم يقوم في بعض الحالات بخطف الأطفال وتجنيدهم في المعسكر دون علم أو موافقة الوالدين.

من جهة ثانية في إطار الجرائم المتلاحقة التي يرتكبها الإرهابيون البريطانيون بعد انضمامهم إلى داعش سواء في سورية أو العراق كشفت صحيفة «ديلي ميل» في مقال منفصل عن أن مواطنا بريطانيا يطلق على نفسه اسم أبو عبد اللـه البريطاني نفذ عملية إرهابية انتحارية في العراق حيث فجر نفسه مؤخراً في حي المعتصم قرب مدينة سامراء شمال العاصمة العراقية بغداد.

وأشارت الصحيفة إلى أن التفجير الإرهابي الذي نفذه البريطاني في حي المعتصم أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص.

وليست هذه المرة الأولى التي ينفذ فيها إرهابيون بريطانيون عمليات انتحارية في العراق حيث كشفت تقارير إعلامية عن أن بريطانياً يدعى هو الآخر أبو عبد اللـه البريطاني فجر نفسه في محافظة صلاح الدين بالعراق في أيلول الماضي كما كشفت تقارير أخرى عن مقتل إرهابي بريطاني يلقب بابو سمية بعد تنفيذه هجوما إرهابيا انتحاريا في مدينة بيجي شمال العراق الشهر الماضي.

يذكر أن عدد الإرهابيين البريطانيين الذين التحقوا بالتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق يقدر بنحو ألفي إرهابي وذلك حسب النائب في مجلس العموم خالد محمود في حين كشف تقرير لمجلس الأمن الدولي نشر في تشرين الأول الماضي عن أن الإرهابيين الأجانب يتدفقون إلى سورية والعراق على نطاق غير مسبوق مع سفر نحو 15 ألف مقاتل أجنبي من أكثر من ثمانين دولة للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي وتنظيمات متطرفة أخرى.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...