دمشق: تاريخها في شوارعها

26-04-2011

دمشق: تاريخها في شوارعها

في سوريا آثار هوية تفتقدهاقوس باب توما بيروت. سيراً على الأقدام أو في جولة سيارة، ترمق دمشق زائرها بنظرة الانتماء: عربية اصيلة تحتفظ بذكريات الابطال ومعارك التحرير، عيدها الاول عيد الجلاء، وساحتها الأكبر ساحة الامويين. تشرب بيرة إسمها «بردى» وتحج في الزمن الذي لا تزال آثاره واقفة وسط العواصف. تغار العين البيروتية العابرة في شوارع دمشق القديمة. لو أن بيروت احتفظت بثوب زمانها! تؤلمها سوليدير إذ تمر تحت باب شرقي او باب السلام أو القوس الروماني في الشام العتيقة.
ما تفتقده عين زائر بيروت من تراث لوقفات العز، يتناثر فوق لافتات شوارع الشام. هنا شارع ميسلون وهناك شارع أبو العلاء المعري وخلفه ساحة العباسيين وبقربه جادة الشرف الاعلى. هنا في دمشق، للصحافي الشهيد الاول شارع، وللقيادات المقاومة البطلة ساحات: سلطان باشا الاطرش، ويوسف العظمة والتغلبي وعلي الأرمنازي وكثر كثر. ساحة للعباسيين، وشارع باسم بغداد وملعب لذكرى جلاء الفرنسيين. اما بيروتنا، فتنام في بعض شوارعها على اسماء ضباط استعمارها الفرنسي: شارع لغورو في الجميزة، وشارع لسبيرز قرب الصنائع وشارع لكاترو وشارع لكليمنصو في قلب رأس بيروت.صقر قريش عبد الرحمن الداخل («السفير») ينقصنا شارع بلفور او سايكس بيكو لتكتمل خريطة المحتل فوق اسماء شوارعنا!
هنا بعض صور، تتجلى فيها الهوية التي تحتاجها بيروت والتي تزخر بها مفارق دمشق. لافتات بأسماء الشوارع التي تروي بعض حكاية سوريا وتاريخها.

 

 

 

 

غدي فرنسيس

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...