دمشق توافق على تسليم بيروت جثث مسلحين لبنانين قتلوا في سورية

وافقت السلطات السورية أمس على طلب لبنان تسليمه جثامين مسلحين لبنانيين إسلاميين قتلوا في منطقة تلكلخ السورية خلال توجههم الأسبوع الماضي للقتال إلى جانب مسلحي المعارضة السورية.
وقال مصدر دبلوماسي لبناني لوكالة «فرانس برس» إن «السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي اتصل بوزير الخارجية عدنان منصور، وأبلغه بموافقة السلطات السورية» على تسليم جثث القتلى اللبنانيين.
وطلب منصور من السفير السوري أول أمس إعادة جثث هؤلاء «لدواع إنسانية»، ورد عبد الكريم أن دمشق «تدرس لأسباب إنسانية معالجة هذه القضية». وقتل قبل أيام مجموعة من المسلحين اللبنانيين الإسلاميين معظمهم من مدينة طرابلس الساحلية الشمالية، في كمين نصبه لهم الجيش السوري في منطقة تلكلخ السورية القريبة من الحدود اللبنانية الشمالية.
وأوضح قيادي إسلامي لبناني «أن الشبان ينتمون إلى التيار الإسلامي»، بينما أكد مصدر أمني «أنهم كانوا في طريقهم للقتال إلى جانب مسلحي المعارضة».
في الغضون، دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان في بيان أمس اللبنانيين إلى عدم التدخّل في شؤون سورية الداخلية.
وأشار سليمان إلى السياسة التي أقرها قادة لبنان «القاضية بالحياد عن صراعات الآخرين وعدم التدخّل في شؤونهم الداخلية»، وقال إن «هذا الحياد مطلوب أيضاً من كل شرائح المجتمع اللبناني».
واعتبر أن «واجبنا ليس عدم إرسال سلاح أو مسلّحين لدعم أي جهة أو طرف من أطراف الصراع في سورية فحسب، بل أن تصب المواقف السياسية والإعلامية في خانة الدعوة إلى الحوار ووقف العنف والتركيز على الحياد وعدم التدخّل في شؤون الآخرين».
في سياق متصل أعرب رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي لنظيره اللبناني نجيب ميقاتي عن «التقدير لسياسة الحكومة اللبنانية لحماية البلاد من الآثار السلبية للأزمة السورية»، حسب قوله.
ونقلت وكالة آكي الإيطالية للأنباء عن مونتي قوله عقب اجتماع مع ميقاتي بمقر مجلس الوزراء إن «لبنان يظل طرفاً أساسياً للاستقرار في المنطقة، ونموذجاً للتعايش حيث يسود دائماً الحوار السياسي والحوار بين الأديان»، مشيراً إلى دور بلاده في «دعم اللاجئين السوريين في لبنان» وفق تعبيره.
كما قال مونتي «إننا ملتزمون بشكل فعال في عملية توحيد المعارضة السورية وسنبقى متمسكين أيضاً بالمشاركة في محاولة التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي أنتجها الصراع» وفق تعبيره.

المصدر: وكالات