زينة الأعيادوأسعار خارج الرقابة..شجرةالميلاد تباع بـ2000ليرةبدمشق
انتشرت في شوارع دمشق ومحالها سلع خاصة بمناسبة عيد رأس السنة من قبعات بابا نويل إلى الزينة الخاصة برأس السنة وثمة صناعات عديدة وأسعار متنوعة بشأن مستلزمات الأعياد ومتطلبات الأولاد لكن ماذا عن تناسب السعر مع النوعية والحاجة؟
زهير (موظف) يقول: يحلو للأولاد في فترة الأعياد التجوال في الأسواق والأحياء للزينة المنتشرة بمناسبة رأس السنة والسلع التي تباع، ولا يخلو مفترق طريق من شاب يحمل قبعات بابا نويل ذات الأضواء المتتالية وعند السؤال تجد أن سعر 100 ليرة سورية لا يشكل مبلغاً كبيراً ولكن بالقياس إلى ما أعدت منه هذه القبعة تجد المبلغ كبيراً، وموادها لا تتجاوز قطعة من القماش البلاستيكي وبضعة نجوم مضيئة تكلفتها بالحد الأقصى 15-20 ليرة سورية، فلماذا لا تضبط الجهات المعنية هذه السلع وتحدد سعرها باعتبارها مواد استهلاكية بسيطة..؟!
وبجولة سريعة في الأسواق لمحاولة رصد الأسعار تبين أن هناك مجموعة من السلع الاستهلاكية البسيطة الخاصة برأس السنة، فالزينة التي تعلق على أشجار الميلاد تتراوح القطعة منها بين 35-50 ليرة سورية من كرات بلاستيكية وأضواء وتماثيل صغيرة لبابا نويل، في الوقت الذي تباع فيه الشجرة نفسها بمبلغ يتراوح بين 750-2000 ليرة سورية حسب حجمها، وستارة الأضواء الصغيرة (حسبما يسميها الباعة) يصل سعرها إلى 500 ليرة سورية للصغيرة منها و1000 ليرة لذات القياس الكبير، وبخاخات الألوان يتراوح سعرها حسب القياسين المتوافرين بين 200-400 ليرة سورية، ناهيك عن لباس بابا نويل الذين يُباع بنحو 1000 ليرة سورية، ولصاقات المعايدة الزجاجية تُباع بحوالي 200 – 250 ليرة سورية.
غسان (صاحب محل هدايا) يقول: رأس السنة مناسبة تشمل جميع المواطنين دون استثناء، حين تبيع المحال خلال هذا الموسم البضائع الخفيفة التي يرغبها الأطفال أكثر من غيرهم لخصوصية المناسبة، وعلى الرغم مما يقال عن الأسعار فإننا نراها منطقية ومقبولة فالمناسبة سنوية وما من ضير في اقتناء هذه السلع لأن أسعارها قليلة، أما عن تراكم ثمنها ليشكل ربما مبلغاً كبيراً فإن من يصنعها وينقلها ويبيعها يريد أجراً كذلك وهذا الأجر يحقق من خلال سعر المبيع، فالمواد الأولية ارتفعت أسعارها وكذلك أجور النقل ارتفعت عما كانت عليه سابقاً، بل بتنا نتفق مع بعض الشباب على بيع البضائع في الشوارع والأسواق الرئيسية حتى نحقق ما يغطي التكاليف لأن الزبون بات متفرجاً فقط يقف أمام الواجهة ويسأل عن الأسعار ويمضي ووفقاً لتفكير ومزاج المواطن في مجتمعنا فإنه يؤمن أن سعر بضاعة الشارع أرخص من بضاعة المحل لاعتقاده أن ضريبة المحل تضاف إلى السلع، على الرغم من التقارب الشديد بين السلع التي تُباع في الشارع وتلك المبيعة في المحال، ولكن مزاجه يقتضي ذلك ونحن كباعة نحاول تصريف بضائعنا بأي وسيلة كانت.
مازن جلال
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد