شرطة برزة تلقي القبض على سالبي الحقائب النسائية بدمشق

11-07-2009

شرطة برزة تلقي القبض على سالبي الحقائب النسائية بدمشق

ألقت شرطة برزة مؤخراً القبض على عصابة خطفت عشرات الحقائب النسائية في مناطق مختلفة من دمشق وريفها خلال فترة لا تتجاوز الـ15 يوماً.
وبينت شرطة برزة أن أمر العصابة انكشف عندما ادعت سيدة في القسم بأن مجهولين خطفوا حقيبتها بعدما ضربها أحدهم على كتفها بأداة حادة فأسقطها أرضاً ولاذ مع شركائه بالفرار بسيارتهم التي لم تتمكن من حفظ سوى أربعة أرقام من لوحتها، وقالت السيدة إن الحقيبة تحتوي على جهاز هاتف خليوي وبطاقة صراف صادرة عن مصرف التسليف الشعبي مدوّن عليها الرقم السري، وبطاقة شخصية وأوراق خاصة بالإضافة إلى مبلغ مالي يقدر بـ2500 ليرة.
وأضافت شرطة برزة إن السيدة عادت في اليوم ذاته لتبلّغ عن رؤيتها السيارة المذكورة تتجول في شوارع برزة « مسبق الصنع » حيث تمكنت من حفظ كامل أرقام لوحتها، وأضافت: إن السالبين استخدموا بطاقة الصراف خاصتها وسحبوا 25 ألف ليرة من حسابها.
وبعد التدقيق تبين أن مالك السيارة هو أحد سكان القابون ولدى استدعائه للتحقيق أفاد بأنه أجّر السيارة المذكورة منذ شهر مضى لأحد سكان باب توما وأبرز عقد الإيجار وبه مفصّل هوية المستأجر الذي أفاد لدى استدعائه بأنه أعار السيارة لشاب يعرفه مقابل مبلغ من المال في اليوم الذي خُطفت به حقيبة السيدة المدّعية، وأضاف إن الأوصاف التي حددتها المدّعية هي نفسها أوصاف الشاب المذكور. وفي اليوم التالي تمكنت دورية من شرطة برزة من القبض على مستعير السيارة فاعترف المتهم البالغ من العمر 19 عاماً بأنه خطف حقيبة السيدة المذكورة بالاشتراك مع اثنين من أصدقائه.
وأفاد المتهم بأنه استأجر سيارة منذ 15 يوماً وفي حين هو يتجول في دمشق التقى بصديقه الذي صعد إلى جانبه وطلب أن يقلّه إلى جرمانا حيث أشار إليه أن يخفف السرعة وترجّل وسلب امرأةً حقيبتَها، وأسرع إلى السيارة ولاذا بالفرار واتفقا فيما بعد على تكرار الأمر وعرضا الفكرة على شريكهم الثالث الذي تمكنت الشرطة من القبض عليه في منطقة باب توما.
وبيّنت التحقيقات أن المتهمين كانوا يستأجرون السيارات ويغطون أرقام لوحاتها بلوحة مسروقة أو يموّهون أرقام اللوحات الأصلية، ونفّذوا عشرات العمليات في أحياء برزة وباب توما وجرمانا والتجارة والعباسيين والزاهرة ودمر وقدسيا وداريا وصيدنايا وغيرها، وكانوا يتخلّصون من الحقائب وما تحتويه من بطاقات شخصية وإجازات سوق وجوازات سفر وأوراق ومستندات ويرمونها في حاويات القمامة أو على الشارع العام بعد سرقة ما يمكن أن يستفيدوا منه وتمكنوا بهذه الطريقة من بيع عشرات أجهزة الخليوي وسرقوا مبالغ مالية كبيرة صرفوها على ملذاتهم الشخصية واستأجروا بها أنواع مختلفة من السيارات الحديثة.
وكشف مصدر في قسم شرطة برزة أن الكثير من ضحايا العصابة المذكورة حضرن إلى قسم برزة وأكدن أن الموقوفين هما من سلبا حقائبهن بالتعاون مع المتهم الثالث الذي لم يتم القبض عليه بعد.
وبيّنت إحدى السيدات أن أحد المتهمين أسقطها أرضا عندما تشبثت بحقيبتها وجرّها خلفه لأمتار متسببا لها بكدمات ورضوض وجروح حتى تمكن من سلب الحقيبة وبداخلها ألفا ليرة وجهاز موبايل يقدر بـ15 ألفا وأغراض أخرى تقدر بـ11 ألف ليرة.
وأفادت سيدة أخرى بأن حقيبتها المسلوبة كانت تحتوي على مستندات تقدر قيمتها بـ150 ألف ليرة.
واستطاعت شرطة برزة استعادة عدد لا بأس به من أجهزة الخليوي التي باعها المتهمون لمحال مختلفة في دمشق وريفها، وأحيل المتهمان إلى الجهة القضائية المختصة للمثول أمام العدالة.

باسم الحداد

المصدر: الوطن السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...