شركات تدخل وأخرى تخرج وضباط المقاطعة مازلوا يتناقشون

24-04-2007

شركات تدخل وأخرى تخرج وضباط المقاطعة مازلوا يتناقشون

بحضور معظم ممثلي الدول العربية عقد في دمشق أمس مؤتمر ضباط اتصال المكاتب الاقليمية العربية لمقاطعة اسرائيل الثامن والسبعين في فندق الشام.

لمناقشة العديد من القضايا المتعلقة بتطبيق احكام المقاطعة وخاصة فيما يتعلق بالشركات التي تتعامل مع الكيان الصهيوني ورفع الحظر عن الشركات الأخرى التي ثبت عدم ارتباطها باسرائيل والتزامها بقرارات وتعليمات مكتب المقاطعة. ‏

وأكد السيد محمد الطيب ابو صلاعة المفوض العام للمكتب العربي الرئيسي لمقاطعة اسرائيل في تصريح لتشرين بان انعقاد المؤتمر يأتي في ظل ظروف دقيقة تمر بها البلدان العربية في مواجهة الكيان الاسرائيلي على المستويين السياسي والاقتصادي وهناك تصميم من قبل اعضاء المؤتمر بالخروج بتوصيات وقرارات هامة من شأنها تشديد احكام المقاطعة وصولاً لخدمة قضايانا الاساسية في نضالنا مع الكيان الاسرائيلي وما حضور الدول الاعضاء لهذا المؤتمر الا تأكيد واضح لذلك. ‏

ونحن في المؤمر سنناقش العديد من القضايا الفنية وخاصة فيما يتعلق بادراج الشركات التي تتعامل مع اسرائيل على القائمة السوداء وازالة البعض بموجب احكام المقاطعة بالاضافة الى تعديل بعض البنود الاساسية لتطبيق احكام المقاطعة والتي يتم العمل من خلالها لمواكبة المستجدات والتطورات الحاصلة. ‏

ولكن اهم القرارات التي يمكن ان تصدر في ختام اعمال المؤتمر ضرورة تفعيل مكاتب الاتصال المختصة في الدول العربية وإعادة تفعيل دور اللجان الاقتصادية المشتركة المتواجدة في الخارج وذلك لاهمية دور المقاطعة في الصراع العربي الاسرائيلي وخاصة ان هناك محاولات متكررة تقوم بها الشركات الاسرائيلية لاختراق الاسواق العربية من خلال الشركات المتعددة الجنسية او من خلال امتلاكها جزئياً او كلياً لشركات غير متواجدة على ارضها فهذا الامر يحتاج الى كثير من اليقظة والانتباه من مكاتب المقاطعة الاقليمية للحؤول دون نجاح هذه المحاولات وخاصة بعد تطبيق احكام منطقة التجارة الحرة العربية. ‏

فالمقاطعة العربية ستبقى الاداة الفاعلة ووسيلة الضغط الأساسية في وجه العدو الإسرائيلي. ‏

السيد محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة قال ان رسالة المقاطعة لاسرائيل رسالة واضحة وصريحة وشريفة وعادلة توجه الى المراكز والشركات الاقتصادية التي تتعامل مع الكيان الاسرائيلي وليست موجه ضد الانسان «اي الاطفال والنساء» وخلافاً لما يتعامل به المذكور مع العرب الفلسطينيين وفي باقي الاراضي العربية المحتلة من اتباع سياسات حرق وإبادة للاقتصاد والانسان معاً. وذلك للضغط على البلدان العربية لتقديم المزيد من التنازلات الاقتصادية والسياسية فالمقاطعة حق مشروع لنا جميعاً ونسعى عبر المكاتب الاقليمية لمقاطعة اسرائيل بالدفاع عنه والحفاظ عليه وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهذه المكاتب لتفعيل دورها اكثر ومراقبة الشركات وخاصة الاجنبية منها التي يمكن من خلالها للكيان الاسرائيلي اختراق الاسواق العربية والسيطرة على اقتصادياتها ورؤوس اموالها وصولاً للتحكم بمصادر اتخاذ القرار. ‏

السفير سالم العجيلي الهوني المفوض العام للمكتب الاسلامي لمقاطعة اسرائيل قال ان الاستمرار في انتظام انعقاد مؤتمرات المقاطعة ضد اسرائيل هو دليل عملي على تصميم الامة العربية والاسلامية على مواجهة العدوان الاسرائيلي بكل الوسائل والامكانيات المتاحة مع اليقين الكامل بان المقاطعة هي احد اهم هذه الوسائل وسنظل متمسكين بها حتى يتم تحرير الارض العربية واجبار اسرائيل للانصياع لقرارات الشرعية الدولية. ‏

واضاف ان المقاطعة العربية هي الرد العملي على سياسة التصعيد الاجرامي ضد الشعب الفلسطيني الذي يتعرض له يومياً. ‏

لذلك فان تعاون المكتب الاسلامي ومكتب المقاطعة العربية لاسرائيل يأتي ضمن اطار واحد وخيار واحد «اسلامي عربي» نحو تطبيق احكام المقاطعة بقوة ومحاربة الشركات الاسرائيلية التي تحاول اختراق الاسواق العربية والاسلامية لذلك فان المقاطعة ليست خياراً فحسب وانما ضرورة حتمية. ‏

سامي عيسى

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...