طليعة المراقبين واصلت مهامها وزارت عربين وجوبر وزملكا ومسلحون يلقون قنبلة صوتية

واصل فريق طليعة المراقبين الدوليين مهمته في سورية أمس لليوم الثالث على التوالي، في وقت بات الطريق سالكاً أمام التوقيع على البروتوكول الذي ينظم عمل بعثة المراقبين المكلفين الإشراف على وقف إطلاق النار في سورية في أي لحظة
 
وذلك مع وصول مزيد من المراقبين إلى سورية على أن يكتمل أعضاء الدفعة الأولى من البعثة اليوم (أمس) أو غداً (اليوم).
وقال رئيس الفريق العقيد المغربي أحمد حميش في تصريحات للصحفيين أثناء مغادرته مع أعضاء الفريق الآخرين صباح أمس فندق شيراتون الذي يقيمون فيه بدمشق «ازداد عدد المراقبين إلى سبعة واليوم أو غداً سيصبح ثلاثين». وأوضح حميش إن مهمة الفريق «إقامة ارتباط مع المسؤولين السوريين ومع الجهات الأخرى. سنحاول أن نقيم ارتباطات مع الجهات الأخرى كي تنجح مهمتنا لأن مهمتنا هي مهمة تقنية»، مبيناً إن «نطاق عملي هو نطاق القرار 2042 (الصادر عن مجلس الأمن الدولي) وإذا قرأتم الفقرة السابعة (منه) تجدون أن مهمتنا تقنية بحتة، ولن أتكلم عن العمليات التي نقوم بها». وتبنى مجلس الأمن الدولي، يوم السبت قراراً يقضي بإرسال المجموعة الأولى من المراقبين إلى سورية، وتنص الفقرة السابعة من القرار على «إيفاد فريق متقدم مؤلف من عدد في حدود 30 مراقباً عسكرياً غير مسلح للتواصل مع الأطراف والبدء في الإبلاغ عن تنفيذ وقف كامل للعنف المسلح بجميع أشكاله من جانب جميع الأطراف وذلك لحين نشر البعثة».
وبدأ فريق المراقبين أمس بجولة جديدة من اللقاءات مع المسؤولين السوريين تمهيداً لإتمام الترتيبات المتعلقة بتنظيم عمل بعثة المراقبين.

وقام وفد المراقبين أمس بزيارة لضواحي عربين وجوبر وزملكا بمحافظة ريف دمشق، وأوضح شهود عيان  أن مسلحين ألقوا قنبلة صوتية على قوات حفظ النظام خلال مرافقتهم للوفد الأممي في ضاحية عربين، موضحين أن القنبلة أصابت العميد سالم داغستاني بجروح، وأن الوفد الأممي غادر المكان على الفور إثر الحادث. وذكر الشهود أنه سمع إطلاق رصاص من بين متظاهرين فتية تجمعوا أثناء زيارة وفد المراقبين.
ويوم الثلاثاء قام وفد المراقبين الدوليين، بزيارة محافظة درعا، في حين استأنف عدد منهم مباحثاتهم في وزارة الخارجية السورية.
ووصل إلى دمشق ليلة الاثنين 5 مراقبين دوليين هم طليعة الوفد الدولي على أن يصل عددهم في الأيام القليلة المقبلة إلى ثلاثين. ومن المنتظر أن يتم تعزيز بعثة المراقبين ليصل عدد أعضائها إلى نحو 250، إلا أنه للمضي قدما في هذه الخطوة لابد من قرار جديد من مجلس الأمن.

 المصدر: الوطن