طهران تتحضر لمناورات جديدة وتحذّر من اختبار الأميركيين قوتها

03-07-2011

طهران تتحضر لمناورات جديدة وتحذّر من اختبار الأميركيين قوتها

أعلن قائد القوة الفضائية التابعة لـ «الحرس الثوري» الإيراني أمير حاجي بابائي أمس، أن المرحلة الثانية من مناورات «الرسول الأعظم» ستبدأ منتصف الأسبوع المقبل، وتشمل اختبار صواريخ أرض - بحر باليستية وجاهزية القوات المسلحة. تزامن ذلك مع تأكيد رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشوری غلام رضا كرمي أن إيران ستستخدم حقها في ضرب القواعد الأميركية في المنطقة إذا ارتكبت أخطاء ضدها، فيما أبدت واشنطن قلقها العميق من اعتقال طهران ناشطات في مجال حقوق الإنسان، وبينهن المخرجة مهناز محمدي ومريم مجد ومريم بهرمان والصحافية زهراء يزداني، داعية إياها إلى احترام حرية التعبير.

وصرّح كرمي بأن «تطوير الصورايخ الإيرانية أخذ في الاعتبار جعل القواعد الأجنبية في المنطقة في مرمى نيرانها»، محمّلاً الإدارة الأميركية مسؤولية أرواح عسكرييها الذين «سيقعون ضحية سياستها الخاطئة»، لكنه أمل بتغيير هذه الإدارة سياساتها واحترامها حقوق الشعوب «كي تتجنّب التضحية بمزيد من جنودها». ودعا إلی عدم اختبار القوة الإيرانية التي تستطيع «الرد بعنف» علی أي تهديد، مؤكداً أن دقة الصواريخ التي تملكها تجعلها تستهدف المواقع الأميركية من دون التعرّض لمناطق أخری.

وأشار كرمي إلى أن الهجوم علی إيران «سينهي الكيان الصهيوني»، لكنه شدد على أن الإستراتيجة الإيرانية دفاعية، معتبراً أن الهجوم علی العدو «يمكن أن يشكّل هدفاً استراتيجياً في حال التعرّض لخطر». ورأی إمكان وضع سياسة دفاعية إستراتيجية للدول الإسلامية في حال رسم حدود واضحة مع «أعداء الإسلام».

إلى ذلك، نفی وزير الدفاع العميد أحمد وحيدي تصريحات أدلى بها نظيره الأميركي السابق روبرت غيتس، وتناولت تورط إيران بخسائر تكبّدها الجيش الأميركي في العراق عبر تهريب أسلحة إلى هذا البلد على غرار أفغانستان، واحتمال حصولها علی أسلحة نووية. وقال إنها «أكاذيب لفقها غيتس للهروب من مسؤولية إخفاقات سياسته الدفاعية». ولفت وحيدي إلی قول المسؤولين الأميركيين قبل 7 سنوات إن «طهران ستملك أسلحة نووية خلال 3 سنوات، وهو ما لم يحصل بالتزامن مع اعتراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرات بعدم انحراف البرنامج النووي لإيران». ونصح المسؤوليين الأميركيين بإعادة النظر في سياستهم وأسلوب تعاملهم مع الآخرين بدلاً من توجيه التهم «لأن سبب هزيمتهم في العراق وأفغانستان هو سياستهم الخاطئة، علماً أن أي شعب لا يقبل وجود مرتزقة على أراضيه».

وكان الناطق باسم القوات الأميركية في العراق الجنرال جيفري بوشانن أبلغ صحيفة «وول ستريت جورنال» أول من أمس، أن هذا البلد يشهد تصاعداً للهجمات خصوصاً في العاصمة بغداد ومناطق الجنوب، من جانب ميليشيات شيعية تحظى بدعم ايران.

وأكد بوشانن أن المتمردين العراقيين الشيعة يرتبطون بـ «فيلق القدس» المكلّف العمليات السرية داخل «الحرس الثوري» الإيراني.

وفي واشنطن، أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية مارك تونر أن بلاده تشعر بقلق عميق من اعتقال السلطات الإيرانية مجموعة من ناشطات في مجال حقوق الإنسان وصحافيين وفنانين، مندداً بالقمع المنهجي لتظاهرات الاحتجاج السلمية.

واعتقلت الفنانة المخرجة مهناز محمدي التي تدافع عن حقوق النساء في منزلها الأحد الماضي، وذلك بعد أسابيع على مصادرة جواز سفرها لمنعها من التوجه الى مدينة كان الفرنسية من أجل حضور عرض فيلم «زيجات عابرة» للمخرج الفرنسي الإيراني الأصل رضا سركانيان، والذي لعبت دور البطلة فيه.

المصدر: أ ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...