عطلة عيد الفطر أخرجت سياحة اللاذقية من رقادها

26-08-2012

عطلة عيد الفطر أخرجت سياحة اللاذقية من رقادها

وهبت عطلة عيد الفطر السعيد التي امتدت على مدى تسعة أيام فسحة واسعة أمام المواطنين لإعطاء أنفسهم قسطا من الراحة والاستجمام والاسترخاء بالطريقة المناسبة لكل منهم وعلى خلاف السنوات الماضية اختار اللاذقانيون للفطر الحالي الأماكن المحيطة بالمدينة لتمضية أوقات استجمامهم وسياحتهم الداخلية فأغلبيتهم كان يحمل عدته من أطعمة غذائية متنوعة ترافقها عدة المتة والشاي والقهوة وعلى رأسها النرجيلة، بعضهم يتوجه لقضاء النهار على شواطئ البحر في الأماكن الشعبية المتاخمة للمدينة التي لم تطلها بعد يد الاستثمار سوى من بعض المستثمرين المحليين الذين يقدمون خدمات بسيطة من طاولات وكراسي مأجورة وبعض أنواع المشروبات الباردة والساخنة وما إلى ذلك، وبعضهم اتجه إلى أماكن السياحة النهرية الأقرب إلى المدينة، ومنها منطقة نهر زغرين وسد بللوران، هذه المناطق التي غصت بمرتاديها خلال أيام العطلة لقضاء النهار على ضفاف النهر بفيء الأشجار، وما ميز عطلة عيد الفطر الحالي عن سابقه في العام الماضي هو توافد عدد كبير من اسر محافظتي حلب ودمشق مؤخراً إلى اللاذقية، والذين تركزت إقامتهم في منطقتي رأس البسيط السياحي ومنطقة شاليهات الشاطئ الأزرق فشكل توافدهم حركة نشطة كادت تشبه الحركة السياحية المتكاملة والمعتادة للسياحة الداخلية في السنوات السابقة، هذا التوافد الذي اخرج سياحة اللاذقية من رقادها قليلاً، بعد ثبات تجاوز العام.
وفي لقاءمع عدد من المواطنين الوافدين من محافظتي دمشق وحلب تماثلت آراؤهم حيث أبدى الجميع ارتياحهم الكبير للحركة الطبيعية وتعاون أصحاب الفعاليات السياحية معهم من ناحية كسر الأسعار التي لم تقترب أبدا من الأسعار السياحية، بل بقيت بحدود الأسعار العادية وما دون، حيث هبط سعر الإقامة اليومية في بعض شاليهات رأس البسيط إلى 300 ليرة في اليوم، وفي شاليهات منطقة الشاطئ الأزرق إلى 500 ليرة، وقال بعض السياح: إن تعاون الفعاليات السياحية بتخفيض الأسعار في منطقة رأس البسيط دفعنا لتمديد الإقامة إلى أجل لم يحدد وخاصة أن كل متطلباتنا من مواد غذائية واستهلاكية متوافرة وبأسعار السوق العادية.
وفي حديث لـ«الوطن» مع مدير سياحة اللاذقية د. وائل منصور حول حركة الإقبال السياحي لجميع الفعاليات لسياحية في المحافظة خلال عطلة العيد أفاد قائلاً: من المعلوم للجميع أن نمط السياحة الاصطيافية والشاطئية هي الغالبة على سياحة اللاذقية نظراً لتوافر مقومات الجذب السياحي المؤهلة لهذا النمط من شاطئ وبحر جميل وطقس معتدل وفترات سطوع شمسي مناسبة للموسم الممتد لمئة يوم، لافتاً إلى أن الفترة الماضية شهدت إقبالاً جيداً من الرواد المصطافين من مختلف المحافظات السورية وخاصة من دمشق وحلب، وكان الإقبال جيداً على المنشات الشاطئية من مسابح وفنادق وشاليهات حققت نسبة إشغال مرتفعة تصل لنحو 90% وخاصة في الشاليهات البحرية، كما تجاوزت نسبة الإشغال في بعض المنشات كالفنادق 80%، ساعد في ذلك تزامن عطلة عيد الفطر مع العطلة الموسمية أو ما يسمى الموسم العالي للتشغيل السياحي، إضافة للعروض التشجيعية المقدمة من أصحاب المنشآت والشاليهات، حيث قدموا عروضاً مناسبة بأسعار تشجيعية ورمزية للإقامة بلغت لحد 500 ليرة في اليوم للمنامة، وعزا ذلك لوجود التنسيق المسبق مع غرفة السياحة والشركة السورية للسياحة المعنية بتسويق المنتج السياحي وتشجيع السياحة الداخلية في القطر، وأضاف د. منصور: إن الإقبال لم ينحصر فقط بمنشآت السياحة الشاطئية بل شمل محاور الحركة السياحية الشعبية والمقاصد التقليدية في ابن هاني وراس الشمرا ومشقيتا وما يسمى منطقة البحيرات التي شهدت إقبالاً جيداً وكذلك الكورنيش الجنوبي، وعموماً يمكن تقييم الواقع السياحي في المحافظة بالمستوى الجيد، وقد حقق زيادة بنسبة 50% عن الفترة ذاتها من العام الماضي، وهذا مؤشر جيد قياساً للظروف الراهنة، مشيراً إلى أن المديرية تتابع الإشراف على تقديم الخدمات السياحية في منشآت المبيت والإطعام وتقوم بتنظيم جولات رقابية للتأكد من جودة الخدمات المقدمة وتتلقى الشكاوى أو الملاحظات على مدار الساعة على الهاتف الثلاثي 137 لضمان حق الجميع.

نهى شيخ سلمان

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...