عمليات أمريكية سرية ضد حزب الله وأسلحة لحكومة السنيورة

11-01-2007

عمليات أمريكية سرية ضد حزب الله وأسلحة لحكومة السنيورة

يوماً بعد يوم تكشف الإدارة الأمريكية من تدخل فظ في الشؤون اللبنانية يتجاوز ماكان متعارفاً عليه لجهة دعم بعض الأفرقاء اللبنانيين سياسياً ومالياً ضد أفرقاء آخرين. حيث أفادت المعلومات القليلة المتسربة عن خطط ومشاريع هذه الإدارة والتي وضعت حيز التطبيق عن تقديم أموال طائلة وأسلحة ودعم لوجستي لما يسمى فريق «14 آذار» وحكومة السنيورة الفاقدة للشرعية الدستورية والميثاقية ضد حزب الله وقوى المعارضة الأخرى التي تقف بالمرصاد وعلى النقيض للمشاريع الأمريكية - الاسرائيلية ورموزها التنفيذية على الساحة اللبنانية.
فقد كشفت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية امس أن الرئيس الأمريكي جورج بوش منح تفويضاً رسمياً لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية  «سي اي اي» للقيام بعمليات سرية ضد حزب الله ولدعم حكومة السنيورة   وفق خطة سرية أعدها مسؤولون في مجلس الأمن القومي.
وأضافت الصحيفة أن الخطة تسمح لـ«سي اي اي»  ووكالات الاستخبارات الامريكية الأخرى بتقديم الدعم المالي واللوجيستي لحكومة السنيورة وتمويل نشاطات المجموعات المعادية لحزب الله والداعمة لحكومة السنيورة.
وقالت الصحيفة إنه تم تمرير نسخة لها عن هذا القرار السري الذي وقعه الرئيس بوش قبل عيد الميلاد وتم اطلاع أعضاء الكونغرس عليه وإن كانت معرفة التفاصيل مقتصرة على دائرة صغيرة من المسؤولين في البيت الأبيض وأجهزة  الاستخبارات.
 وأضافت الصحيفة إن واشنطن تأمل في أن تصبح حكومة السنيورة  التي أضعفت بشدة بعد الحرب الاسرائيلية على لبنان حصناً ومتراساً ضد القوة المتصاعدة لحزب الله. من جانبها انتقدت صحيفة الرأي العام الكويتية بشدة التدخل الامريكي في شؤون لبنان الداخلية مؤكدة أن الإدارة الأمريكية لم يعد أمامها بعد فشل العدوان الاسرائيلي الأخير على لبنان سوى استخدام القوى الموالية لها في لبنان كورقة أخيرة لدفع لبنان باتجاه عملية التطبيع مع اسرائيل من جهة واجتثاث قوى المقاومة والممانعة فيه من جهة أخرى.
وقالت الصحيفة في مقال لها امس إن كل ما يجري في لبنان هو أن قوى 14شباط قد وجدت مصلحتها في التحالف مع الإدارة الأمريكية وقبلت على نفسها دور المنفذ للمخططات الامريكية من خلال الإصرار على قبول نقل ملف اغتيال الحريري الى المحكمة الدولية من دون ضمانات تنهي النفوذ الامريكي عليها.
وأكدت الصحيفة في ختام مقالها أن الفريق الموالي للإدارة الأمريكية يعمل على إنجاح المؤامرة الامريكية من خلال اتباع استراتيجية التسويف في الوقت وعرقلة المبادرات التوفيقية بين الفرقاء وإشغال الناس بقضايا داخلية لتعقيد المشكلة أكثر كالتأجيج الطائفي أو قذائف التهم والتلفيقات وغير ذلك من القضايا  التي تؤسس في مجملها لمؤامرة غاية في الخطورة تدل على طول اليد الامريكية العابثة في لبنان.

المصدر: وكالات  

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...