في طريقها إلى القاهرة: رايس تمتدح المالكي والسنيورة وعباس وتنتقد دمشق

03-10-2006

في طريقها إلى القاهرة: رايس تمتدح المالكي والسنيورة وعباس وتنتقد دمشق

تجري وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في القاهرة اليوم محادثات مع نظرائها من مصر والأردن ودول الخليج الست تتعلق باستئناف عملية السلام وسبل دعم الحكومتين اللبنانية والعراقية والرئيس الفلسطيني محمود عباس في مواجهة ما أسمتها القوى المتطرفة في المنطقة. كما تلتقي الرئيس المصري حسني مبارك.
 وقالت رايس للصحفيين على متن طائرتها المتوجه للمنطقة إن لديها قناعة بأن "جهود مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن تشكل شيئا جديدا يمنحنا فرصة التعاون، في إطار صياغة جديدة، مع الدول والأصوات المعتدلة في المنطقة".
 وأوضحت أنها تعتبر ضمن "الأصوات المعتدلة" الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة وأيضا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
 وشددت على أنها ستبحث أيضا الديمقراطية "لأن قوى الاعتدال هذه ستنتقل، في النهاية، إلى الديمقراطية الحديثة، وإلا فإن الشرق الأوسط لن يستقر، نجري مثل هذه النقاشات مع السعوديين ومع المصريين، والأردن حقق خطوات واسعة في تحوله السياسي".
 واستهلت رايس زيارتها إلى المنطقة مساء أمس بالسعودية، حيث أجرت محادثات في جدة مع الملك عبد الله بن عبد العزيز بحضور نظيرها سعود الفيصل ورئيس الاستخبارات العامة مقرن بن عبد العزيز والأمين العام لمجلس الأمن الوطني بندر بن سلطان بن عبد العزيز.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن المحادثات ركزت على تطورات القضية الفلسطينية والوضع في لبنان والعراق. ومن المقرر أن تعقد رايس مؤتمرا صحفيا اليوم قبل التوجه إلى العاصمة المصرية.
 وكانت رايس قالت في تصريحات قبيل وصولها إلى جدة إنها تريد من السعودية الالتزام بدعم استقرار الأوضاع في العراق ولبنان، وأضافت "أود أن يلتزم السعوديون الاستقرار في العراق، وأود أن يلتزموا الاستقرار في لبنان ماليا وسياسيا".
 وأشارت الوزيرة الأميركية إلى أن للرياض اتصالات كثيرة مع عدد من القوى في العراق، وقدمت مساعدة كبيرة لينخرط السنة في العملية السياسية، معتبرة أنه سيكون من المفيد دعم السعودية لبرنامج المصالحة الوطنية الذي أطلقه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
 كما أوضحت أنها ستناقش مع العاهل السعودي "وسائل مساعدة إضافية" للرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة.
 وقال مسؤول سعودي رفض الكشف عن هويته إن المسؤولين السعوديين سيحثون رايس على تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط لتجسيد رؤية الرئيس جورج بوش في إقامة دولتين إسرائيلية وفلسطينية، مشيرا إلى أنه سيتم التطرق أيضا إلى الملف النووي الإيراني والوضع في العراق ولبنان.
 وقدمت السعودية مساعدة تجاوزت 500 مليون دولار إلى الحكومة اللبنانية ووضعت في مصرف لبنان المركزي وديعة قيمتها مليار دولار لدعم الليرة منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان. كما أكدت الرياض مؤخرا أنها اتخذت الإجراءات الضرورية لتوفير الأمن عند حدودها والحيلولة دون تسلل مقاتلين عبر الحدود السعودية العراقية.
وفي ما يتعلق بالدور السوري في المنطقة ذكرت رايس في تصريحاتها أن "إخراج السوريين من لبنان استغرق 30 عاما، ولا أرى كيف يمكن أن يكونوا قوة استقرار في لبنان".
 وأشارت إلى أن السوريين يعلمون ما يجب القيام به للمساعدة عبر وقف شحن الأسلحة من إيران، والتعاون مع التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، ووقف ما أسمتها حملات الترهيب ضد قادة لبنان.
 وعن الشأن النووي الإيراني قالت رايس "إذا لم يعلق الإيرانيون (التخصيب) فذلك يعني أننا سنعود إلى مجلس الأمن من أجل العقوبات".
 وتشمل جولة الوزيرة الأميركية أيضا كلا من إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وتعتبر هذه أول رحلة لها إلى المنطقة منذ زيارة قامت بها في يوليو/تموز الماضي أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان.
 وكان الرئيس الأميركي جورج بوش أعلن -في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي في خطابه من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة- مبادرة جديدة لإعادة إطلاق جهود السلام في الشرق الأوسط.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...