كوندوليزا رايس مبعوثة اسرائيل إلى دول المنطقة

24-07-2006

كوندوليزا رايس مبعوثة اسرائيل إلى دول المنطقة

قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إن هدف زيارتها للشرق الأوسط تهيئة الأجواء لوقف إطلاق النار وإنهاء الأزمة الإنسانية في لبنان.

وأكدت رايس للصحفيين المرافقين لها على متن طائرتها المتوجه إلى إسرائيل، أن هناك حاجة ملحة لوقف إطلاق النار، لكنها أوضحت أن هذا لا بد أن يكون قابلا للاستمرار.
 وأشارت في هذا السياق إلى أن وقف إطلاق النار لن يصمد ما لم تتم معالجة ما تعتبره واشنطن جذور النزاع أي تهديد إسرائيل من قبل حزب الله والدعم الذي تقدمه سوريا وإيران للحزب. وتشمل جولة رايس الأراضي الفلسطينية، فيما أشارت أنباء غير مؤكدة إلى إمكانية توجهها إلى بيروت في زيارة خاطفة.
 والتقت رايس قبل مغادرتها واشنطن أمس وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في البيت الأبيض الذي حث الرئيس جورج بوش على تأييد وقف فوري لإطلاق النار في المواجهة الدائرة بين إسرائيل وحزب الله. لكن الرئيس بوش رفض تلك الدعوة وقال إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، مشيرا إلى أن أي وقف للعمليات الحربية لا بد أن يعالج الأسباب الأساسية للصراع.

وقال الفيصل إنه حمل رسالة بهذا المعنى من الملك عبد الله بن عبد العزيز تبحث سبل إنهاء إراقة الدماء في لبنان، مضيفا أن الرسالة دعت أيضا إلى البدء في تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل وتأجيل عملية تفكيك أسلحة الحزب.

واعتبر الوزير السعودي أن لبنان يعاني مشكلة وحيدة هي "عجز هذا البلد عن ممارسة سيادته على أراضيه وهو ما اعتبره كلانا (الفيصل وبوش) مصدر قلق للجميع". مشيرا إلى أن حل الأزمة اللبنانية يمر عبر فرض الحكومة لسيادتها على كامل الأراضي اللبنانية.
وعلى الجانب الإسرائيلي أعلن رئيس الوزراء إيهود أولمرت أنه يوافق على نشر قوة أوروبية على الحدود بين إسرائيل ولبنان يقودها حلف الناتو، مشددا على أن مهمتها ستشمل تفكيك القدرات العسكرية لحزب الله وفقا لقرار مجلس الأمن 1559.

وأشار أولمرت أمس إلى أن إسرائيل لا تنوي مهاجمة سوريا "ولكن إذا شاركت سوريا في النزاع فسنرد بقوة".

وكان وزير الدفاع عمير بيرتس قد أعلن موافقته على نشر القوة "مع صلاحيات لفرض النظام في لبنان بسبب ضعف الجيش اللبناني". وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن بيرتس تطرق خلال لقائه وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، إلى إمكان أن تتشكل القوة في إطار حلف شمال الأطلسي.

من جهته قال شتاينماير عقب لقائه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس إن الشرق الأوسط يشهد أزمة عميقة، مشددا على أنه "ينبغي عدم السماح للمتطرفين بفرض أجندتهم على المنطقة".

وكان شتاينماير ونظيره الفرنسي ووزير بريطاني قد التقوا المسؤولين الإسرائيليين في إطار تحرك دبلوماسي لإيجاد مخرج للأزمة، قبل يومين من عقد مؤتمر دولي في روما بشأن لبنان يتوقع أن تناقش فيه عدد من الدول الكبرى والعربية "النافذة" والأمم المتحدة حلا سياسيا للأزمة.
وفي سياق آخر، أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن حزب الله وافق على أن تتولى الحكومة المفاوضات لإجراء تبادل بين المعتقلين والجنديين الإسرائيليين الأسيرين بعد وقف فوري لإطلاق النار.

وقد دعا وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ -بعد لقائه موفدا دبلوماسيا ألمانيا ببيروت- الأمم المتحدة أو فريقا ثالثا للتدخل لبحث مسألة الأسرى، مؤكدا أن الجنديين الإسرائيليين الأسيرين "بصحة جيدة".

في غضون ذلك اتهم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند إسرائيل بخرق القوانين الإنسانية، وذلك خلال جولة قام بها في عدد من الأحياء التي دمرها القصف الإسرائيلي بالضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال إيغلاند في تصريح صحفي أمس "إنه تدمير شمل الأبنية، مبنى مبنى، في العديد من المناطق السكنية. بإمكاني القول إنه إفراط في استخدام القوة في منطقة تعج بالسكان".

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...