لاجئون عراقيون يتهمون المعارضة بتهجيرهم من دمشق..والمعارضة تهاجم "الدباغ"

23-07-2012

لاجئون عراقيون يتهمون المعارضة بتهجيرهم من دمشق..والمعارضة تهاجم "الدباغ"

عرضت قناة "بي بي سي" عربي تقريرا حول لاجئين عراقيين كانوا يقيمون في سوريا منذ سنوات طويلة، وخاصة في "السيدة زينب" و"الحجيرة"، وقد اتهموا "الجيش الحر" والمعارضة المسلحة بتهجيرهم من بيوتهم، كما أظهر التقرير حافلات النقل التي عاد بها العراقيون وقد تعرضت أيضا لإطلاق النار على طريق عودتها إلى العراق.

وكانت الحكومة العراقية قالت إن عددا كبيرا من العراقيين يغادرون سوريا بسبب العنف الدائر هناك. وقلاجئون عراقيون ال بعض العراقيين الوافدين من دمشق إلى بغداد إنهم تعرضوا للتهديد من قبل عناصر من المعارضة السورية. هذا وقالت الحكومة العراقية إنها سترسل طائرات إلى مطار دمشق لإجلاء رعاياها الراغبين بالمغادرة.

وفي سياق متصل، تعرض الناطق باسم الحكومة العراقية على الدباغ لهجوم مكثف من قبل معارضين سوريين على صفحات الفيسبوك بسبب تصريحه الذي أعلن فيه "الاعتذار عن استقبال لاجئين سوريين في العراق". وقال بعض المعارضين مخاطبين على الدباغ "سيسقط نظام الأسد قريبا، وسترون كيف سنتعامل معكم".

وكانت علي الدباغ الناطق باسم حكومة بغداد قال يوم 20 يوليو/تموز "إن حدودنا تقع في منطقة صحراوية، ولا نتمكن من مد يد العون للاجئين بسبب هشاشاة الوضع الامني". واضاف "نحن آسفون لعدم تمكننا من استقبال اللاجئين السوريين، ولكننا لسنا مثل تركيا او الاردن حيث يمكن تقديم الخدمات الانسانية عند المعابر الحدودية. كان املنا ان نتمكن من مساعدة اشقائنا السوريين".

وقال الدباغ إن الف لاجئ عراقي تقريبا عادوا الى العراق بطريق الجو من سورية، بينما ما زال 1500 ينتظرون دورهم للعودة في مطار دمشق، مضيفا ان اعادة اللاجئين العراقيين الى بلادهم برا غير ممكنة في الوقت الراهن نظرا للمخاطر المترتبة على السفر عن طريق البر.
وقدر الدباغ عدد اللاجئين العراقيين الذين ما زالوا في سورية بما يترواح بين مئة ومئتي الف لاجئ.

إلا أن مصادر عراقية عليمة أبلغت "سيريا بوليتيك" إن الحكومة العراقية، بزعامة المالكي، ترحب باللاجئين السوريين وستكرمهم كما تم إكرام اللاجئين العراقيين لسنوات طويلة في سوريا، إلا أن أطرافا وتيارات داخل الحكومة العراقية مثل البعثيين والأكراد ترفض دخول اللاجئين السوريين إلى العراق لأن بقاءهم في بلادهم يزيد من حدة الضغط الغربي على نظام الحكم في سوريا".

وبحسب هذه المصادر "فإن المالكي غير مستعد الآن للدخول في أي خلافات جديدة مع أطراف أخرى داخل حكومته".
وإلى ذلك، عبرت منظمة "شيعة رايتس ووتش"، التي تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقرا لها، عن قلقها على آلاف الشيعة المقيمين في سوريا من عمليات انتقام منظمة بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد نقلا عن ميدل ايست أونلاين).

وقالت المنظمة التي تتخذ من واشنطن مقرا لها في بيان باللغة الانكليزية ان حياة الآلاف من المسلمين الشيعة في خطر من مجزرة من قبل "الجيش السوري الحر" والجماعات التابعة له. ودعت المنظمة الأمم المتحدة والولايات المتحدة، والدول الأعضاء في مجلس الأمن للتدخل الفوري لوقف المجزرة الوشيكة لآلاف من الأبرياء الذين يعيشون في منطقة السيدة زينب.

وطالبت تركيا والمملكة العربية السعودية وقطر باستخدام نفوذها على الجيش السوري الحر لوقف استهداف المسلمين الشيعة في سوريا، مؤكدة انهم لم يشتركوا في الصراع بين الحكومة السورية والمعارضة.ويعيش عدد كبير من اللاجئين الشيعة من العراق وأفغانستان وباكستان، وغيرها من البلدان في منطقة السيدة زينب في ريف دمشق.

وازدهرت الطائفة الشيعية بفضل المهاجرين الى سوريا حيث اسهمت في بناء المستشفيات والمدارس والفنادق والمحلات التجارية.وقتلت جماعات مسلحة 23 من الشيعة العراقيين المقيمين في سوريا، وقبلها كان احد الافغان الشيعة ضحية الجماعات المسلحة.
وقالت المنظمة إن عضوا سابقا في مجلس الأمة الكويتي وعد بتدمير ضريح السيدة زينب بمجرد سقوط نظام الرئيس بشار الاسد.

وتجدر الإشارة إلى أن أطرافا عديدة في المعارضة السورية، إضافة إلى طيف واسع من السوريين، يتهم الشيعة وأحزابا شيعية مرتبطة بايران وبغداد بأنها تدعم نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وتلعب دورا في موجة العنف المتصاعدة في البلاد.

الا ان غالبية الطائفة الشيعية في سوريا مازلت تنأى بنفسها عن الاحداث، لكنها مع ذلك تخشى من عمليات الانتقام التي لن تميز بين شيعي وآخر.

المصدر: سيريا بولتيك

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...