لجنة في اللاذقية لتعويض المتضررين ومبادرة تطوعية لإعادة الحياة إلى دار الأيتام بدمشق

26-12-2011

لجنة في اللاذقية لتعويض المتضررين ومبادرة تطوعية لإعادة الحياة إلى دار الأيتام بدمشق

تنفذ غداً مجموعة من الشباب والشابات مبادرة تطوعية وطنية تستمر يوماً واحداً مبدئياً في دار الأمان للأيتام المقابلة لمبنى إدارة أمن الدولة التي تعرضت لأضرار بالغة بسبب التفجير الإرهابي الجبان الذي هزّ قلب دمشق يوم الجمعة الماضي، وذلك في جهد يستهدف إعادة الحياة والدفء للدار التي يقطنها ما يقرب من 160 طفلاً يتيماً، من عمر السادسة حتى الثانية عشرة.
وسيعمل الشباب المتطوعون على ترميم الدار، وإعادة تأهيلها وتجميلها كدار سكنية ومدرسية للأطفال. ‏
وتأتي المبادرة وفقاً لصحيفة تشرين كخطوة لتسليط الضوء على ضرورة المشاركة الوجدانية والمجتمعية في تعزيز الدعم المجتمعي وترسيخ المسؤولية المجتمعية في القطاعين الخاص والأهلي. ‏
وسيحمل المتطوعون الهدايا الرمزية للأطفال وسيشاركونهم في يوم المبادرة لإعادة الفرح والأمان لقلوبهم التي روعها ما أصاب بيتهم ومدرستهم، بعد أن تكفلت العناية الإلهية بحمايتهم من حدوث مجزرة تهز الوجدان والضمير الإنساني، علماً أن الدار تضم 160 طفلاً وقرابة 60 مدرساً ومشرفاً، وقد كانوا في يوم عطلتهم الأسبوعية التي عادة ما يقضونها كأيتام عند الأهل والأقارب. ‏
ويدعو الشباب والشابات المتطوعون الجميع للمشاركة في مبادرتهم وفي المبادرات الأخرى في جميع الساحات التي تتطلب الوجود والدعم المجتمعي. ‏
وبينت مديرة دار الأمان للأيتام هنادة القواص أن العناية الإلهية تكفلت بحماية أبنائها (الأيتام) في الدار لكونهم يقضون بطبيعة الحال عطلتهم الأسبوعية عند الأقارب والأهل حيث يغادرون الدار يوم الخميس بعد انتهاء الدوام ويعودون صباح الأحد. ‏
وأشارت القواص إلى أن دار الأمان للأيتام التي أسست عام 1960 كأحد دور رعاية الأطفال الأيتام التابعة لوزارة الأوقاف تقدم السكن والمأوى والدراسة لعشرات الأطفال الأيتام بعمر السادسة حتى الثانية عشرة، كمرحلة ابتدائية. ويتم استقبال الأطفال بالدار من دمشق وريفها وتقدم لهم الرعاية العلمية والصحية والاجتماعية إذ يقوم 55 مشرفاً ومشرفة ومدرساً بالعناية والاهتمام والتدريس. ‏
وكشفت القواص أن المبنى بسبب العمل الإرهابي الضخم الذي هز المنطقة، تعرض لأضرار بالغة وتصدعات في الجدران والنوافذ والأبواب، ما اضطرهم إلى التوقف عن الرعاية للأيتام ريثما يتم ترميم المبنى وإصلاحه وتجهيزه بشكل مناسب للرعاية، متوجهة بالتقدير والإعجاب والشكر إلى الشباب السوري على مبادراتهم الوطنية التطوعية وإحساسهم بالآخرين وخصوصاً هذه الفئة العمرية والشرعية كأطفال أيتام، وإلى دعم القطاع الأهلي الخاص مالياً ومادياً، ومؤكدة أن الحياة مستمرة في الدار ولن تستطيع يد الإرهاب النيل من السوريين وهو ما قرأناه على لسان طفل في شعار المبادرة الشبابية (تستمر حياتي معكم وبكم).
ومن المقرر أن تتم حملة شبابية لجمع التبرعات لمصلحة الدار والأطفال الأيتام.

من جهة أصدر محافظ اللاذقية عبد القادر الشيخ قراراً بتشكيل لجنة مختصة بدراسة الأضرار التي لحقت بالممتلكات الخاصة الغير مؤمن عليها العائدة للمواطنين من جراء الأعمال التخريبية التي قام بها الإرهابيون وذلك لتعويضهم عن هذه الأضرار.
وطلبت اللجنة من المواطنين المتضررين تقديم ضبط شرطة أصولي ووثائق ملكية للممتلكات التي لحق بها الضرار إليها خلال مدة 15 يوم ليصار إلى دراستها  وتقدير قيمة الأضرار وتعويضهم عنها.

المصدر: تشرين+ شام برس

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...