ماذا يجري في قرية الحفة باللاذقية

19-06-2012

ماذا يجري في قرية الحفة باللاذقية

تسود حالة من الخوف في قريتي "عرام" و"البلاطة"، اللتين تقعان بين الحفة ومنطقة صلنفة (محافظة اللاذقية)، وذلك بعد تهديد مباشر من قبل المسلحين بأن القريتين – والتي ينحدر سكانها من أقلية مذهبية- أنه سيتم تدميرها فوق رؤوس أهلها. ونتيجة لذلك انتشرت وحدات من الجيش في المنطقة وأقامت حواجز ومتاريس.
 
وتم توجيه تهديد آخر لقرية "السامية" بسبب ما يدعيه المسلحون بأنه تساند الجيش السوري ووجود حواجز للجان شعبية في المنطقة تضيق على العابرين.
 
وميدانيا، حصلت اشتبكات عديدة يوم الأحد في قريتي (سلمى- زمرين) واللتين يتمركز فيهما عدد كبير من المسلحين ممن فروا من الحفة وتجمعوا في القريتين، بعد ان قاموا بحفر خنادق حولهما بالبلدوزرات، ومازال الوضع متوتر حتى اليوم الإثنين مع وجود اشتباكات.
 
بعض أهالي الحفة ممن تواصلوا مع موقع "سيريا بوليتيك" بدا عليهم الانزعاج الشديد فمعظم البيوت قد نهبت والغرض الذي لم ينهب تم تخريبه وتكسيره، وقد حملوا الجيش الحر مسؤولية مباشرة لما حصل مستندين الى عدة نقاط هي:
 
- موازين القوى لصالح الدولة، ولذلك تمركز الجيش الحر في الحفة وداخل منطقة سكنية أهلها من الطبقة المتوسطة والفقيرة جعل الأهالي من يدفع الثمن في ممتلكاتهم وحياتهم وقسم كبير من اهل الحفة هاجر إلى مدينة اللاذقية.
 
- من البداية معركتهم العسكرية فاشلة في منطقة الحفة، فلماذا وعلى أي أساس اعتمدوا في تجمعهم في الحفة ومن يقف وراء ذلك ؟ فضلا عن أن الجهات الحكومية كانت تعلم بذلك منذ أشهر.
 
- استياء أهل الحفة من الأعمال التي قام الجيش الحر وخاصة حرق الدوائر الخدمية التي تخدم أهل الحفة مثل(الفرن الآلي -المشفى الوطني -المستوصف-المصرف الزراعي -مصرف التسليف الشعبي وغيرها من الدوائر التي وجدت لخدمتهم أصلا) كما حمولهم مسؤولية سرقة المتاجر والبيوت.
 
تجدر الإشارة إلى أن مصرف التسليف الشعبي يعتبر بمثابة مصرف أصحاب الدخل المحدودة في سوريا إذ تلجأ الطبقات ذات الدخل المحدود لإيداع ما يمكن توفيره بهدف الحصول على الفوائد العالية التي تميز المصرف عن غيره من المصارف الأخرى إذا أنه يمنح فوائد عالية على الودائع المصرفية. كذلك فإن المصرف الزراعي يعمل على توفير قروض للفلاحين، وحرق فرن الخبز والمضرفين إضافة إلى المستشفى خلق حالة إنزعاج عام وتساؤلات عن العلاقة بين إحراق خدمات عامة والهدف الرئيسي للاحتجاجات مثل الحرية والديمقراطية.
أخبار منقولة لأهالي الحفة نقلا عن بعض عناصر الجيش الحر قولهم إنهم "نتيجة الحصار عليهم اضطروا لخلع بعض المتاجر بهدف الحصول على الطعام والشراب،وأن القدوم إلى الحفة كان خطأ ويجب أن يكون هدفهم التجمع في دمشق حصرا".
 
يذكر أن تقرير وكالة الأنباء الفرنسية أفاد في سياق تغطيته لزيارة وفد المراقبين الدوليين لمدنية الحفة أن "آثار الدمار بدت في اغلب مباني المدينة وخصوصا على المؤسسات الخدمية العامة. كما بدت آثار حرائق على مبنيي إدارة المياه والمحكمة اللذين زارهما مراقبو الامم المتحدة".
 
ولم يتمكن "سيريا بوليتيك" من الحصول على رد وتعليق من أي مصدر إعلامي معارض تابع لـ"الجيش الحر" حول التفاصيل الواردة على لسان الأهالي في التقرير أعلاه، وسيكون حقهم بالرد مصان شريطة الرد على التفاصيل والمعلومات المحددة الواردة في التقرير حصرا، لأن التقرير تضمن معلومات وتفاصيل ميدانية وليس آراء.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...