مجازر في حمص واغتيال رجل أعمال في حلب

03-11-2011

مجازر في حمص واغتيال رجل أعمال في حلب

في تصعيد دام استفاقت حمص صباح أمس على أخبار وشائعات وعمليات قتل واختطاف ومسلحين تجوب الشوارع وتطلق النار عشوائياً وترافق ذلك مع معلومات عن سقوط عدد كبير من الشهداء من مختلف المناطق.
 وبحسب معلومات فإن تجييشاً للنفوس بدأ مساء أول أمس يقوده طرف مجهول استغل المجزرة البشعة التي أدت إلى استشهاد 11 شاباً كانوا في ميكروباص في ضواحي حمص لحقها محاولات للشيوخ ورجالات حمص للتهدئة لكن المفاجأة كانت مع ساعات الصباح الأولى وقبل الاجتماع المرتقب لوزراء الخارجية العرب في القاهرة حيث بدأت المعلومات والأنباء والشائعات تتسارع، وحتى كتابة هذه السطور لم نتمكن من معرفة عدد شهداء أمس في هذه المدينة الغالية على قلوب كل السوريين والتي تنزف دماء سورية طاهرة منذ أسابيع.
وفي حمص قال مصدر مطلع: إن «مسلحين اقتحموا معملاً لتصنيع المحارم بالقرب من قرية كفرلاها وأطلقوا النار على العمال ما أدى لاستشهاد صاحب المعمل إضافة لتسعة عمال آخرين».
وذكر المصدر أن «13 من عناصر الجيش والأمن استشهدوا أيضاً، سبعة منهم في منطقة بابا عمرو واثنان في سوق الحشيش وآخر في حي البياضة، إضافة إلى ثلاثة وصلوا إلى المشفى العسكري لم يتم التعرف بعد على هوياتهم».
ولفت المصدر إلى أن مسلحين بحي الخالدية اختطفوا سرفيساً بمن فيه، وتم العثور بعد ساعات من اختطافه على ست جثث بالحي ذاته.
ووفقاً للمصدر ذاته فقد تم اختطاف سرفيس بمن فيه من ركاب في حي جب الجندلي لافتاً إلى أنباء عن الإفراج عن ثلاث بنات من الركاب وسائق السرفيس في حين بقي مصير باقي الركاب مجهولاً.
وأشارت مصادر أخرى إلى اختطاف سرفيس ثالث مع ركابه تم العثور عليهم بعد ساعات مقتولين بطريقة وحشية.
ونقلت مصادر رسمية في مشفى السلمية الوطني عن أحد المصابين أن مجموعة مسلحة خطفت سرفيس مبيت لعاملين في معمل البطانيات التابع لوزارة الدفاع في ناحية عين النسر التابعة لحمص.
وقالت المصادر إن أحد ركاب السرفيس حاول الهرب فأطلقت عليه المجموعة المسلحة النار وأصيب في صدره وتم إسعافه إلى مشفى السلمية الوطني حيث فارق الحياة دون توفر معلومات حول مصير السرفيس الذي تم اختطافه عند مفرق الحمدية تل عمري.
وبينما قال مصدر في المشفى الوطني بحمص: إن «18 جثة منكلاً وممثلاً بمعظمها وصلت إلى المشفى إضافة إلى العشرات من المصابين بعضهم بحالة حرجة، أفاد مصدر في مشفى الأهلي التخصصي: بأن سبع جثث وصلت إلى المشفى تم تحويلها للمشفى الوطني إضافة لخمس ضحايا قضوا نحبهم على يد مسلحين وأكثر من 50 مصاباً.
وبحسب المصدر «تم اكتشاف عدد من الجثث في الشوارع العامة بالترافق مع معلومات عن اشتباكات في أحياء المدينة وأرقام مخيفة لضحايا يسقطون وعدد كبير من الجرحى».
وبحسب المعلومات فإنه بعد هدوء استمر لساعات قليلة استأنفت الاشتباكات مساء وخاصة بعد انتهاء المؤتمر الصحفي لوزير خارجية قطر وإعلانه موافقة سورية على المبادرة العربية، وحسب معلومات من سكان فإن اشتباكات عنيفة دارت في عدة أحياء من المدينة كما هاجمت مجموعات مسلحة عدة نقاط للجيش الذي رد على مصادر النيران، وتم قطع الطريق الدولي في منطقة تل كلخ كما شوهد مسلحون على الطريق بين حمص ودمشق وعملت القوات المسلحة على إعادة فتح الطريق الدولية في ساعات متأخرة من الليل.
وحتى كتابة هذه السطور كان الشيوخ وكبار رجالات حمص يعملون على تهدئة الأوضاع والكشف عن المحرض الرئيسي للأحداث الأخيرة في حين يعمل الجيش على إعادة الأمن إلى المدينة.

إرهابيون يغتالون رجل الأعمال الحلبي محمد الويس
كثفت الجهات الأمنية المختصة تحرياتها لمعرفة ملابسات استشهاد الصناعي الحلبي محمد الويس مساء أول أمس الذي اغتالته مجموعة إرهابية مسلحة قرب مدينة سراقب التابعة لمحافظة إدلب على طريق عام حلب دمشق.
وأفاد شهود عيان أن عشرات المسلحين المتنكرين بالزي العسكري، فتحوا النار بكثافة من أسلحتهم الآلية على موكب الشيخ الويس المؤلف من عشر سيارات بعد خروجه من منشأته الصناعية، ما أدى إلى استشهاده وإصابة شقيقه الشيخ عامر وثلاثة آخرين بجروح نقلوا على أثرها إلى أحد مشافي حلب، وتمكن أفراد المجموعة من الفرار.
وتفيد معلومات أن الشاب الويس تلقى تهديدات من مجهولين لتمويل عمليات الإرهابيين والانضمام إلى ما يسمى «الثورة السورية» لكنه رفض طلبهم واحتاط بتشديد الحراسة وتسيير موكب مرافق له فعمدوا إلى تنفيذ وعيدهم بإطلاق النار على مضافته في وقت سابق من تصفيته جسدياً.
وتلقت حلب ورجال أعمالها ببالغ الحزن والأسى استشهاد الصناعي الذي تشهد له مناقبه وأخلاقه العالية وسيرته الحسنة بالإضافة على حسه الوطني الذي يجاهر ويفتخر به.
وشاركت أطياف حلب المختلفة عصر أمس بجنازة الويس في موكب مهيب انطلق من جامع أويس القرني بحي باب النيرب.
ويملك محمد الويس مع شقيقيه شركة «الويس روجين» للمنتجات الغذائية المختصة بإنتاج النشاء والقطر الصناعي «الغليكوز» إضافة إلى شركة «ريحانا» للمواد الغذائية قرب مدينة سراقب. وتشتهر العائلة بصناعة السكاكر منذ عقود.
يذكر أن نجل مفتي الجمهورية سارية أحمد بدر الدين حسون استشهد مع الدكتور محمد العمر على يد عصابة مسلحة الشهر الفائت أثناء خروجهما من جامعة إيبلاً الخاصة على طريق عام حلب دمشق على مسافة كيلو مترات من استشهاد الصناعي محمد الويس.

حمص– نبال إبراهيم - حماة- محمد أحمد الخبازي

المصدر: الوطن

التعليقات

ورد نبأ مجزرة معمل المحارم في نشرة " التيلي ماتان" على TV5 على أن منفذيه هم قوات الأمن وكذلك على العربية شلّ الله لسانها. ما الحل لتكذيب الخبر؟

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...