مدرس يستعين بحارس لحمايته من طلابه

23-12-2007

مدرس يستعين بحارس لحمايته من طلابه

لم يستطع التحمل أكثر، فالمعاملة السيئة التي يلقاها صباح كل يوم لم تخف مع مرور الأيام وإنما يزداد سوؤها، والكلام الذي يسمعه دائما أصبح يشكل تهديدا فعليا لحياته، قرر معه اللجوء إلى حارس شخصي “بودي جارد” يرافقه طوال الدوام. هو مدرس في أحد المعاهد الثانوية بإقليم “إمبريا” الإيطالي، حيث يستقبل يومه الدراسي ببصاق الطلاب بدلا من “صباح الخير يا استاذ”، ويظل طوال الحصص الدراسية هدفا لمشاكسة الطلاب وتعليقاتهم البذيئة، بل زاد الأمر فأصبح يتلقى تهديدات بالموت،كان آخرها قد كتب على جدار منزله الخاص، وقد قام الأستاذ المغلوب على أمره باللجوء إلى الشرطة لحمايته، لكن دون أي فائدة تذكر،على العكس زادت درجة عنف الطلاب نحوه وبدأت تأخذ شكل السلسلة اليومية من الأفعال القبيحة والعدوانية تجاه المدرس، وتجاوزته إلى ممتلكاته الشخصية، فقد قام الطلبة بتلوين حائط منزله بالعبارات السفيهة والتهديدات بالموت، كذلك اعتدى طلاب على مركبته التي يتنقل بها، وحاولوا تخريبها بسكين حاد.

جو ثقيل يتعرض له يوميا الأستاذ المسكين، والذي أصبح التعليم كابوسا يهدد حياته ويعيشه يوميا بين قاعات الدروس، فقررت إدارة المدرسة تعيين مدرس آخر في عنفوان الشباب لمرافقته أثناء الحصص الدراسية وحمايته من مشاكسة الطلاب له أو الاعتداء عليه.

يقول الأستاذ الضحية “لجأت إلى كل الوسائل التي تمنعهم من الاستمرار في إيذائي واستعنت بالشرطة دون فائدة، الآن برفقة مدرس آخر يمكنني أن اشرح الدرس، كذلك اتردد على طبيب نفسي لمساعدتي”. التعليم أصبح في مأزق، هكذا يعلق زملاء الأستاذ الضحية، ويرون أن الطلاب اصبحوا يهتمون بشهادة التخرج ولا يهمهم التعلم حقيقة “لم يعد يهتم الطلاب بالدراسة والتعلم، كل ما يهم هو النجاح والحصول على شهادة، ونحن الأساتذة وحدنا من ندفع الثمن”.

أيمن أبو عبيد

المصدر: الخليج


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...