مرشح بوش لوكالة سي آي إي أمام الكونغرس

19-05-2006

مرشح بوش لوكالة سي آي إي أمام الكونغرس

دافع المدير المعين لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي اي" الجنرال مايكل هايدن (61 سنة) بقوة عن برنامج التنصت المثير للجدل الذي أشرف عليه عندما كان رئيساً لوكالة الامن القومي، مؤكداً أنه قانوني ويرمي الى الايقاع بالارهابيين، وليس التجسس على الاميركيين العاديين، ووعد  باستخلاص العبر من الاخطاء التي ارتكبتها الوكالة في شأن أسلحة الدمار الشامل التي كان يعتقد ان نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين يمتلكها.

واختار الرئيس جورج بوش  هايدن الاسبوع الماضي لتولي  إدارة "السي آي اي" بعد الاستقالة المفاجئة للمدير السابق بورتر غوس. واثار تعيينه الذي لا يزال في حاجة الى موافقة الكونغرس، مخاوف لدى النواب من مدى استقلاله عن وزارة الدفاع "البنتاغون".

وقال  في جلسة استماع امام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ: "آخذ على محمل الجد العبر المستخلصة من تحقيقكم عن الاستخبارات قبل الحرب على العراق في شأن اسلحة الدمار الشامل... في النهاية، ينبغي أن يكون لدينا تحليل صحيح". ورد على المخاوف من علاقته بـ"الكونغرس"، بانه سيكون مستقلاً وانه سيقول لرؤسائه ما يفكر فيه. واضاف: "عندما سيتعلق الامر بقول الحقيقة في السلطة، سأكون مثالاً للمحللين في السي آي إي. سأقدم دائماً، كما أتوقع من كل محلل، التحليل الافضل لقادتنا".

وإذا ثبت هايدن في منصبه،  سيتولى ادارة "السي آي اي"  وهي تعاني ازمة، بعدما فقدت صدقيتها منذ هجمات 11 أيلول 2001 التي لم تنجح في منعها، اضافة الى الاخطاء التي ارتكبت في العراق.

وعن برنامج التنصت المثير للجدل، أوضح هايدن أنه بعد 11 أيلول 2001، رأى بوش أن من الضروري وضع برنامج تنصت أوسع. وقال: "لم أستطع عدم القيام به"، في اشارة الى قراره الشخصي في هذا المجال، في تشربن الاول 2001. ولفت الى أن البرنامج "خاضع لمراقبة مشددة" داخل الوكالة، وهو يستهدف فقط اتصالات تنظيم"القاعدة"، وأن"خصوصية المواطنين الاميركيين هي دائماً موضع اهتمامنا، (لكننا) نوازن دائماً الخصوصية والامن".

وأفاد هايدن، الذي استجوب سابقاً في شأن برنامج التنصت بصفة كونه رئيس وكالة الامن الوطني التي راقبت الاتصالات الهاتفية والرسائل الالكترونية، أنه قرر المضي في البرنامج السري الذي أقره بوش، معتبراً أنه قانوني وضروري. الا أنه رفض مناقشة التقارير المتعلقة بتورط وكالة الامن القومي في عمليات مراقبة أوسع، بما فيها رواية لصحيفة "يو أس آي توداي" مفادها أن الوكالة جمعت سراً سجلات الاتصالات الهاتفية لملايين المواطنين الاميركيين. وبعد الحاح السناتور الديموقراطي كارل ليفين، قال إنه سيتحدث فقط عن الجزء من البرنامج الذي وافق عليه الرئيس بوش.

وسئل أيضاً عن الخلافات المفترضة بينه وبين وزير الدفاع دونالد رامسفيلد  على خلفية طريقة عمل وكالة الامن القومي ووكالات الاستخبارات الاخرى مع "البنتاغون". وعندما سأله ليفين: "هل اختلفتما حقاً"، أجابه: "نعم سيدي".

 

 

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...