مركز أورشليم: ورقة بحثية حول الجولان ومستقبل الحرب والسلام مع سورية

08-04-2009

مركز أورشليم: ورقة بحثية حول الجولان ومستقبل الحرب والسلام مع سورية

الجمل: برغم تأكيدات الخبراء الاستراتيجيين والعسكريين بأن قيمة مرتفعات الجولان الاستراتيجية والعسكرية بالنسبة للأمن الإسرائيلي قد انتهت تماماً بفعل تطور تكنولوجيا الصواريخ وحرب المقذوفات، فإن تل أبيب ما تزال تحاول إيجاد المبررات التي تتيح لها الالتفاف والمناورة على طاولة المفاوضات وعلى هذه الخلفية فقد أصدر مركز أورشليم للشؤون العامة ورقة بحثية أعدها الخبير العسكري الإسرائيلي الجنرال المتقاعد غيورا أيلاند.
* توصيف الورقة البحثية:
أولاً الخصائص الشكلية: وتتضمن الآتي:
• عنوان الورقة: الحدود الدفاعية في مرتفعات الجولان.
• حجم الورقة: 34 صفحة.
• إعداد الورقة: الجنرال (احتياطي) غيورا أيلاند.
• تاريخ النشر: 8 نيسان 2009.
• مكان النشر: الموقع الإلكتروني الخاص بمركز أورشليم للشؤون العامة.
ثانياً: الخصائص التحليلية: وتتضمن الآتي:
تقسيم الورقة: تقع الورقة في سبعة أجزاء تطرقت إلى الآتي:
• جغرافية وتاريخ مرتفعات الجولان.
• اتفاقية السلام مع سوريا: الحقيقة والوهم.
• مفهوم الأمن الإسرائيلي الحالي.
• أهمية العمق الاستراتيجي.
• الترتيبات الأمنية التي تمت مناقشتها عامي 1999-2000.
• الظروف المتغيرة منذ عام 2000.
• التداعيات الدبلوماسية والعسكرية للانسحاب من الجولان.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن مقدمة الورقة قد تطرقت إلى معطيات خبرة القصف السوري ضد مناطق شمال إسرائيل خلال فترة ما قبل حرب عام 1967 ومدى الحضور القوي لهذا القصف في ذاكرة الخبراء الإسرائيليين، لجهة القيام بالمحفز للإدراك الإسرائيلي إزاء البحث عن كل ما هو ممكن من ذرائع تتيح لتل أبيب تفادي عملية الانسحاب من مرتفعات الجولان.
* الإشكالية التي تطرقت إليها الورقة:
يقول الخبير أيلاند بأنه برغم الاعتبارات العسكرية فد جرت الاتصالات المباشرة وغير المباشرة منذ مطلع حقبة التسعينات من القرن الماضي بين إسرائيل وسوريا لجهة الفحص والتدقيق في إمكانية التوصل لاتفاق سلام.  لكن هذه الاتصالات في معظمها لم تثمر شيئاً كما أن جهود رئيس الوزراء السابق إيهود باراك في 1999-2000 كانت الاستثناء الوحيد. هذا، وقد وصلت المفاوضات إلى مرحلة النقاش حول التفاصيل التي تضمنت الترتيبات الأمنية التي هدفت لتعويض إسرائيل عن خسارتها لمرتفعات الجولان، لكن المفاوضات في ذلك الوقت لم تنجح في التوصل إلى الاتفاق والسبب في ذلك لم ينبع من فجوة مسألة الأمن فقد كان الطرفان في تلك المفاوضات متفقين على مسألة الأمن.
وتأسيساً على ذلك، عندما تم تجديد المحادثات مرة أخرى برعاية تركيا في العام 2008 فقد جرت هذه المحادثات تحت فرضية أنه يوجد حل عسكري يمكن أن يعوض إسرائيل عن خسارة الجولان وأن هذا الحل لن يكون مقبولاً لدى سوريا. وعلى هذه الخلفية يحاول الباحث أيلاند، أن يوضح أن إسرائيل لا تملك حلاً لاحتياجات أمنها بدون مرتفعات الجولان وليس لأن الحل المقترح في عام 2000 كان غير ممكن في ذلك الوقت وإنما الظروف والأوضاع المتغيرة على الصعيدين الاستراتيجي والعملياتي قد فرضت على إسرائيل بأن خسارة الجولان اليوم تمثل عملاً متهوراً.
* استعراض التحليل:
القسم الأول: جغرافية وتاريخ مرتفعات الجولان:
وقد تطرق الباحث لجغرافيا وتاريخ الجولان من وجهة نظر الجغرافيا العسكرية وأشار في مقارناته إلى الأرقام الآتية:
• المساحة الكلية لمرتفعات الجولان: 1800 كلم مربع.
• مساحة المنطقة تحت السيطرة الإسرائيلية: 1200 كلم مربع.
• طول منطقة مرتفعات الجولان: 62 كلم.
• عرض منطقة مرتفعات الجولان: عند جبل فارس يبلغ العرض 26 كلم، وعند منطقة مجدل شمس يبلغ 12 كلم.
• أعلى نقطة هي جبل حرمون تحت السيطرة السورية ويبلغ ارتفاعها 2814م (9230 قدم).
• أعلى نقطة في جبل حرمون تحت السيطرة الإسرائيلية يبلغ ارتفاعها 2224م (7300 قدم).
• معدل متوسط الارتفاع في الجزء الشمالي من المرتفعات يتراوح ما بين 1000 إلى 1200م، وفي الجزء الجنوبي منها يبلغ حوالي 250م، وحوالي 450م فوق بحيرة طبرية ("بحر الجليل" كما ذكر الباحث).
• الطرف الغربي من مرتفعات الجولان هو عبارة عن حواف صخرية تميل بحوالي 500م (1700 قدم) على وادي نهر الأردن وبحيرة طبرية الموجودين أسفلها.
• الطرف الشرقي من المرتفعات يتضمن خط تقسيم المياه.
ويستنتج الباحث أن سيطرة الجيش الإسرائيلي على هذه المرتفعات تمنح القوات الإسرائيلية مزايا طوبوغرافية لجهة مواجهة أي هجوم محتمل ويضيف الباحث النقاط الآتية:
• جبل أفيتال البالغ ارتفاعه 1204م فوق سطح البحر يقع حالياً تحت السيطرة الإسرائيلية.
• المنطقة المقابلة للجبل يبلغ متوسط ارتفاعها من 700 إلى 800م وتقع تحت السيطرة السورية.
بالتالي، وحسب استنتاجات الباحث، فإن السيطرة الإسرائيلية على هذا الحد الفاصل تتضمن أهمية كبيرة للقوات البرية الإسرائيلية.
هذا، وبالنسبة لتاريخ الجولان، يقول الباحث أن الاستيطان اليهودي فيه يعود إلى عصر الملك حيرود في عام 23 قبل الميلاد، حيث أنشأ اليهود عدداً من المجتمعات في مناطق جنوب ووسط مرتفعات الجولان ويضيف قائلاً أن بقايا دور العبادة والمباني اليهودية ما تزال موجودة في مدينة كاتزرين.
ويضيف أيلاند قائلاً أن المجتمع اليهودي في الجولان تم تدميره بواسطة الرومان كجزء من عملية القمع التي نفذها الرومان واحتلوا بموجبها مدينة غاملا وقتلوا سكانها عام 66م.
بعد الحرب العالمية الأولى، وخلال فترة الانتداب البريطاني – الفرنسي تم ترسيم الحدود عام 1923 بين فرنسا وبريطانيا بموجب اتفاقية سايكس – بيكو عام 1916، بحيث أصبحت سوريا ولبنان من نصيب فرنسا، وأصبحت فلسطين ("أرض إسرائيل" كما أشار الباحث) من نصيب بريطانيا وفد منحت الاتفاقية لبريطانيا المزايا التفضيلية المتعلقة بشؤون المياه بما أعطاها السيطرة على مصادر المياه. سيطرت سوريا على الجولان خلال الفترة من عام 1946 حتى 1967 وبعد ذلك سيطرت إسرائيل على الجولان وبعض المناطق الإضافية وصولاً إلى مدينة القنيطرة، وخلال حرب 1973 سيطرت سوريا على جبل حرمون والجزء الجنوبي من مرتفعات الجولان بعد أن نجح السوريون في اختراق خط الدفاع الإسرائيلي.
وفقاً لاتفاقية الهدنة في نيسان 1974، وافقت إسرائيل على إعادة بعض المناطق إلى سوريا، وبرغم ضغوط وزير الخارجية الأمريكي كيسنجر المكثفة رفضت إسرائيل الانسحاب من الجزء الشرقي وتشددت في أن تظل مرتفعات القنيطرة (حرمونيت – أفيتال - بنيتال) تحت السيطرة الإسرائيلية. ويعيش حالياً في الجولان 40 ألف شخص نصفهم من اليهود، والبقية تتضمن 17 ألفاً من الدروز الذين يعيشون ضمن أربعة مجموعات في الجزء الشمالي – الشرقي من الجولان وحوالي 3000 من العلويين في قرية غجر الواقعة على الحدود القديمة بين إسرائيل وسوريا ولبنان.
القسم الثاني: اتفاق السلام مع سوريا: الحقيقة – الوهم:
ويقول الباحث أيلاند أن توقيع اتفاق سلام بين سوريا وإسرائيل وارد إذا وافقت إسرائيل على الانسحاب من مرتفعات الجولان إلى خط 4 حزيران 1967، بما يؤدي إلى وضع يد السوريين على شواطئ طبرية، ويرى الباحث أن مثل هذا الاتفاق ممكن في وجود شرط إضافي هو وقوف واشنطن إلى جانب سوريا. ويرى أيلاند أن مثل هذا الاتفاق يجب أن يتضمن أربعة مكونات هي:
• تحويل كل مرتفعات الجولان إلى السيادة السورية.
• إقامة علاقات دبلوماسية بين سوريا وإسرائيل.
• حل مشكلة المياه.
• الاهتمام بالترتيبات الأمنية الهادفة لتعويض إسرائيل عن فقدان هذه المنطقة.
يرى أيلاند أنه بغض النظر عن الكيفية التي يمثلها هذا الاتفاق من المنظور الإسرائيلي، وبغض النظر عن علاقته بالترتيبات الأمنية المستقبلية، فقد حدث توجه خطير  خلال الأعوام الأخيرة عن طريق تعزيز الاعتقاد أن اتفاق السلام السوري – الإسرائيلي ستكون له تأثيرات على سبعة جوانب إضافية أخرى في المنطقة وهي:
• علاقة اتفاق السلام السوري – الإسرائيلي بإحداث التباعد بين سوريا وإيران.
• علاقة اتفاق السلام بإضعاف حزب الله ومنعه من التسلح.
• علاقة اتفاق السلام السوري – الإسرائيلي بتقديم المساعدة على المسار الإسرائيلي – الفلسطيني.
• علاقة اتفاق السلام السوري – الإسرائيلي بدفع سوريا إلى إغلاق مكاتب حركة حماس في دمشق.
• علاقة اتفاق السلام السوري – الإسرائيلي بتحسين علاقات إسرائيل مع العالم العربي.
• علاقة اتفاق السلام السوري – الإسرائيلي بتقوية وتعزيز الدعم الدولي لإسرائيل.
يشير الباحث إلى أنه يوجد كذلك من يقول أن تخلي إسرائيل عن الجولان سيعرضها للخطر.
* التغير في توازن القوى:
يقول أيلاند أن توازن القوى بين سوريا وإسرائيل قد تغير وتبدل كثيراً خلال الفترة الممتدة من حرب 1973 حتى الآن. وأصبح تفوق سوريا الكمي يعادل تفوق إسرائيل النوعي، إضافة لذلك، فقد أصبحت سوريا تملك المزيد من القدرات الصاروخية أرض – أرض، بما يتيح لها الوصول إلى أعماق أي هدف في إسرائيل كما أصبحت سوريا تملك قدرات كيميائية تستطيع استخدامها بفعالية ضد إسرائيل.
القسم الثالث: المفهوم الأمني الإسرائيلي الحالي:
أشار أيلاند إلى سبعة نقاط تتعلق بمفهوم إسرائيل لخوض القتال ضد سوريا باعتبارها تشكل النقاط التي تتيح تعظيم المزايا النسبية للجيش الإسرائيلي والنقاط هي:
• الافتراض بأن الحرب مع سوريا هي في الوقت نفسه حرب مع لبنان.
• خط الدفاع الحالي الموجود في الجولان هو الأفضل طالما أنه يسمح لإسرائيل بالدفاع عن المرتفعات باستخدام قوة صغيرة نسبياً.
• حسم الحرب مع سوريا يتطلب من إسرائيل تدمير أكبر ما يمكن من القدرات السورية.
• حسم الحرب بشكل مضطرد وسريع مع سوريا يتطلب من إسرائيل القدرة على المناورة لجهة توسيع دائرة التهديد والخطر ضد سوريا.
• يجب على إسرائيل أن تمنع سوريا من استخدام الأسلحة الكيميائية سواء عن طريق توجيه الضربات أو الردع.
• يجب على إسرائيل أن تمنع سوريا من الحصول على أي مكاسب على أرض إسرائيل في نهاية الحرب.
• إسرائيل غير قادرة على منع الهجمات بنيران صواريخ أرض – أرض إضافة إلى النيران السورية ضد المناطق الاستراتيجية الإسرائيلية وبالتالي يتوجب على إسرائيل حشد أكبر قدر ممكن من الموارد لتقليل فعالية النيران المواجهة ضدها.
ويستنتج أيلاند قائلاً أنه ما من سبيل أفضل من تحقيق الحسم السريع وهو أمر لا يمكن أن يتم إلا إذا وجد الإسرائيليون طريقة لتحييد القوات السورية الرئيسية.
القسم الرابع: أهمية العمق الاستراتيجي:
يقول أيلاند أن الخصائص الجيو-ستراتيجية تظل عاملاً رئيسياً في تحديد قدرة أي بلد في الدفاع عن نفسه:
• بريطانيا لم تخضع للاحتلال ليس لأن جيشها قوي ولكن لأنها محاطة بالبحر.
• لم ينجح لا الاتحاد السوفيتي ولا الولايات المتحدة في فرض السيطرة على أفغانستان بسبب حجمها وطبيعتها التضاريسية.
تأسيساً على ذلك تواجه إسرائيل حالياً تهديدات من جانب حزب الله في لبنان وحركة حماس في قطاع غزة، وهذه التهديدات ليست بسبب قوة حزب الله أو حماس وإنما بسبب العوامل الجغرافية التي تسمح لهما بضرب العمق الإسرائيلي باستخدام الأسلحة البدائية.
يضيف أيلاند قائلاً أن تهديد حماس وحزب الله يشكل خطراً على إسرائيل يتمثل في قدرة حزب الله على ضرب العمق الإسرائيلي وهي القدرة التي لا يتمتع بها الجيش المصري الذي تفصله عن إسرائيل مسافة 280 كلم الفاصلة بين حدود إسرائيل وقناة السويس.
القسم الخامس: الترتيبات الأمنية التي تمت مناقشتها عامي 1999-2000:
يشير الباحث إلى أن هذه الترتيبات ضمن النقاط الآتية:
• فكرة الترتيبات الأمنية تستند على وجهتين:
- تخلي إسرائيل عن الجولان سيترتب عليه سحب القوات الإسرائيلية إلى أسفل المرتفعات، ولكن المنطقة ستكون خالية من السلاح والقوات السورية سيتم سحبها بعيداً.
• ستحصل إسرائيل على محطة إنذار مبكر في جبل حرمون بما يمكنها من تحديد أي انتهاك للاتفاق.
أما عن عوامل ضعف الترتيبات الأمنية، فيقول الباحث أن الترتيبات الأمنية المقترحة في التسعينات تتميز بالآتي:
• تستند على خمسة افتراضات تتميز بالخطورة وهي:
- في حالة اندلاع الحرب سيبدأ كل طرف من المكان المحدد له التمركز فيه.
- إن الإنذار سيصدر في الوقت المناسب.
- التفسير الصحيح سيتم وفقاً للانتهاكات.
- إسرائيل ترد بشكل سريع على أي انتهاك.
- القوات الإسرائيلية ستنفذ خطة التقدم والسيطرة على خطوط المواقع المتقدمة.
• التعامل مع التهديدات المتغيرة وتتضمن:
- زيادة فعالية الدروع المتقدمة والصواريخ المضادة للطائرات.
- احتمالات التنمية الحضرية والعمرانية في مرتفعات الجولان.
- احتمالات الخطر الاستراتيجي السوري.
وقد أشار الباحث إلى أن الترتيبات الأمنية السابقة التي تم التوصل إليها في الماضي لم تعد قادرة على توفير الغطاء الكافي لنقاط الضعف المشار إليها.
القسم السادس: الأوضاع والظروف المتغيرة منذ عام 2000:
وضمن هذا القسم ركز الباحث أيلاند على ثلاثة جوانب هي:
• التغيير الذي حدث في القدرات العسكرية السورية وذلك على أساس اعتبارات أن القدرات السورية أصبحت أكثر قوة عما كانت في الماضي.
• بروز أهمية دور المسرح اللبناني: على أساس اعتبارات أنه لم يكن يلعب في الماضي الدور الذي يلعبه اليوم وبالتالي فإن الترتيبات الأمنية السابقة لم تغط المخاطر والتهديدات المحتملة القادمة من المسرح اللبناني.
• الواقع الاقتصادي الجديد: خلال المفاوضات السابقة تم الاتفاق على أن تقدم أمريكا تعويضاً في حدود 17 مليار دولار لإسرائيل ولكن هذا المبلغ لن يكون كافياً وفقاً للحسابات الاقتصادية الراهنة.
القسم السابع: التداعيات الدبلوماسية والعسكرية للانسحاب من الجولان:
يقول أيلاند أن انسحاب إسرائيل من الجولان سيؤثر على الجوانب الآتية:
• دبلوماسية إسرائيل إزاء الملف الفلسطيني.
• سيغلق الباب أمام الإسرائيليين إزاء اللجوء للخيارات البديلة كاستئجار مرتفعات الجولان – تقاسم السيادة عليها.
• إضعاف قدرة إسرائيل في السعي لإضعاف العلاقات السورية – الإيرانية.
• الترتيبات الأمنية والعسكرية ستقيد حرية إسرائيل في العمل ضد ما يمكن أن ترى أنه يشكل خطراً على أمنها.
عموماً، نشير إلى أن هذه الورقة تمثل بشكل أساسي منظور الليكود الإسرائيلي أو بالأحرى الجناح اليميني الديني المتشدد داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية والذي يعتبر الجنرال غيورا أيلاند أحد أهم أركانه وتشير المعلومات إلى أن أيلاند سبق أن تولى رئاسة مجلس الأمن القومي الإسرائيلي عام 2004 حتى عام 2006. إضافة إلى أنه تولى خلال فترة ما قبل عام 2004 مناصب رئيس فرع العمليات في الجيش  الإسرائيلي ورئيس مديرية التخطيط في الجيش.
الورقة البحثية التي نشرها الموقع الإلكتروني لمركز أورشليم للشؤون العامة يمكن القول أنها تمثل الخطوط العامة لمذهبية الليكود الإسرائيلي إزاء محادثات السلام القادمة مع سوريا. وبإمعان النظر في معطيات محاور وأقسام الورقة نلاحظ أنها تعبر عن مفهوم مثالي إسرائيلي لا علاقة له بالواقع الميداني القائم حالياً، وعلى سبيل المثال نلاحظ أن مفهوم نظرية دواعي الأمن المتجددة بشكل يعكس هاجس عقدة الخوف الإسرائيلي الذي يبدو كأنه بلا نهاية، وبكلمات أخرى إذا كبقنا المفاهيم الواردة في هذه الورقة على العلاقات الأمريكية – الإسرائيلية فإن أمريكا نفسها تصبح مصدر خطر يهدد أمن إسرائيل.

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...