مصادر تكشف تفاصيل تجاوزات السفير السوري السابق في السويد

18-12-2011

مصادر تكشف تفاصيل تجاوزات السفير السوري السابق في السويد

كشفت مصادر سورية مطلعة تفاصيل حول اتهامات مالية كانت وجهت إلى السفير السوري السابق في السويد محمد بسام العمادي الذي انضم أخيراً إلى المعارضة وقال: إن «شخصيات داخل السلطة تريد سقوط النظام لكن ليس في مقدورهم عمل أي شيء».
المصادر التي كانت ذات صلة بالتحقيق مع العمادي عام 2008 على خلفية اتهامات وجهت إليه بالفساد واستغلال المنصب، قالت: إن السفير السابق في السويد قام بشراء منزل في ستوكهولم عبر قرض وصل إلى ما يعادل 40 مليون ليرة، أي نحو مليون دولار حينها، وقام بتسجيله باسم والدة زوجته التي تحمل الجنسية الروسية.
وتابعت: إن العمادي قام لاحقاً باستئجار المنزل من حماته، أو بالأحرى من نفسه، بمبلغ 12 ألف دولار شهرياً، كسكن للسفير وعلى حساب الحكومة السورية، فاستطاع بذلك تسديد أقساط القرض من أموال الدولة، وابتاع المنزل مجاناً بهذه الطريقة.
وقالت المصادر: إن العمادي لم يكتف بما سبق بل نظم عقد عمل لوالدة زوجته المقيمة في موسكو دون أن تزور السويد نهائياً، كما قام بجمع أموال من عدد من رجال الأعمال والتجار المقيمين في السويد بقصد افتتاح منشأة اقتصادية لهم في سورية، لكن العمادي قام بالاستيلاء على تلك الأموال فتقدم المتضررون بشكوى ضده كانت السبب وراء تحريك تحقيق بممارساته ومن ثم استدعاؤه إلى دمشق حيث أثبتت التحقيقات إدانته.
وقالت وزارة الخارجية السورية الخميس: إن العمادي صرف من الخدمة منذ آذار عام 2010 على خلفية أعمال غش وتحايل وتدليس واستغلال للسلطة بهدف الحصول على مكاسب مادية.
وأشارت الخارجية  إلى أنها «بدأت التحقيق مع المذكور منذ عام 2008 وتم نقله لدمشق في أيلول من العام ذاته، وتابعت الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش التحقيق في جرائمه وقررت إحالته للقضاء».
وبينت الوزارة أنها «قامت باقتراح صرفه من الخدمة وإلقاء الحجز الاحتياطي على أمواله، وتم ذلك بقرار من رئيس مجلس الوزراء بتاريخ 18 آذار عام 2010، معتبرة أن «انضمام شخص بالمعيار الأخلاقي للعمادي إلى المعارضة السورية يوضح للرأي العام حقيقة أولئك الذي يطلقون على أنفسهم اسم المعارضة في الخارج».
ونشرت «التايمز» البريطانية الثلاثاء الماضي تقريراً من مراسلها في مدينة أنطاكية التركية أليكسندر ميلر قال فيه: إن العمادي هرب إلى تركيا مع عائلته قبل عشرة أيام. وقال لـ«تايمز» أن كثيرين داخل الحكومة السورية يريدون سراً أن يسقط الرئيس بشار الأسد.
ودعا العمادي إلى إيجاد مناطق عازلة شمال وجنوب سورية، وقال: إن ضباطاً كثيرين يودون أن ينشقوا ولكن لا يوجد مكان آمن يمكنهم الذهاب إليه، موضحاً أن قطاعاً عازلاً على الحدود الجنوبية والحدود الشمالية يمكن أن يؤدي إلى انهيار الجيش.

المصدر: الوطن

التعليقات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...