مصادمات عند المسجد الأقصى والأزهر يمنع الاحتجاج

10-02-2007

مصادمات عند المسجد الأقصى والأزهر يمنع الاحتجاج

أطلقت الشرطة الاسرائيلية قنابل صوت على مصلين ألقوا حجارة يوم الجمعة حول المسجد الاقصى مع تصاعد غضب الفلسطينيين بسبب أعمال حفر تقوم بها اسرائيل قرب المسجد.

واقتحم نحو 200 شرطي المنطقة الواقعة في القدس القديمة التي شهدت مصادمات سابقة واشتبكت مع عشرات من الشبان بعد صلاة الجمعة.

وذكر متحدث باسم الشرطة في الموقع أن 15 من أفراد الشرطة وتسعة محتجين أصيبوا اصابات طفيفة في الاشتباكات. كما اعتقل 17 شخصا بعضهم اعتقل من شوارع خارج أسوار المدينة القديمة.

وحوصر عشرات داخل المسجد بعد أن اشتبك فلسطينيون القوا حجارة مع الشرطة الاسرائيلية خارج المسجد في الحرم القدسي الذي يسميه اليهود جبل الهيكل.

وقال فلسطيني بعد مغادرة المنطقة "كثير من المصلين أصيبوا داخل المسجد الاقصى نتيجة الغازات المسيلة للدموع وقنابل الصوت."

وذكر ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية أن الشرطة استخدمت قنابل الصوت للسيطرة على الموقع وتفرقة ما بين 100 و150 من الشبان. وقال إن الشرطة لم تطلق الغاز المسيل للدموع وإنها انسحبت في وقت لاحق من المنطقة.

وكان الحرم بؤرة لصراعات في السابق. وبدأت انتفاضة فلسطينية عام 2000 حين زار ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق المريض الحرم القدسي وكان وقتها في صفوف المعارضة.

وفي عام 1996 فتحت اسرائيل مدخلا لنفق أثري قرب الحرم الشريف مما فجر احتجاجات فلسطينية واشتباكات قتل فيها 61 فلسطينيا و15 جنديا اسرائيليا.

وقدرت الشرطة أن عشرة الاف شخص صلوا في المسجد. وخوفا من وقوع أعمال شغب حاولت الشرطة أن تسمح فقط بدخول النساء أو الرجال الذين تتجاوز أعمارهم 45 لكنها قالت إن بعض الرجال الاصغر سنا نجحوا في التسلل قبل اقامة حواجز التفتيش.

ودعا زعماء المسلمين إلى تنظيم احتجاجات بسبب عمليات الحفر الاسرائيلية قرب أولى القبلتين وثالث الحرمين قائلين إن ذلك قد يضر بأساسات المسجد. وتقول اسرائيل إنه لن يقع أي ضرر.

وأفادت خدمة زاكا للطواريء بوقوع حوادث رمي حجارة في مناطق أخرى حول القدس حيث تم نشر أكثر من ألفي شرطي. ولم ترد تقارير عن وقوع اصابات.

وقالت زاكا إنه يتم ارسال أفراد الشرطة إلى شمال اسرائيل استعدادا لاحتمال وقوع اضطرابات خلال احتجاج كبير من المتوقع أن يقام في وقت لاحق يوم الجمعة في مدينة الناصرة.

وفي الخليل بالضفة الغربية المحتلة ذكر شهود أن الجيش الاسرائيلي أغلق وسط المدينة بعد أن ألقى شبان الحجارة وأحرقوا اطارات السيارات. وجرى معالجة ثلاثة اشخاص في مستشفى محلي بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع.

وتقول اسرائيل إن المواقع المقدسة لن تتضرر بسبب ما تصفه بأنه مسعى يجيزه القانون لانقاذ اثار قديمة قبل بناء جسر للمشاه يؤدي الى المسجد الاقصى.

ووصف مسؤولون اسرائيليون المشروع بأنه ضروري لان الممر الحالي الذي يقود الى المسجد يعتبر غير امن بعد تعرضه لاضرار خلال عاصفة ثلجية وزلزال في عام 2004.

ولم تنفذ أعمال حفر في الموقع يوم الجمعة ولكن مكتب رئيس الوزراء ايهود أولمرت قال إن الاعمال التي تنفذ على بعد 50 مترا من أساسات الحرم ستتواصل.

من جهة أخرى منعت الشرطة المصرية يوم الجمعة احتجاجا في الجامع الأزهر على أعمال الحفر الإسرائيلية قرب المسجد الاقصى واستخدمت الهراوات في ضرب عشرات المحتجين من المؤيدين لجماعة الاخوان المسلمين.

وقال رجال شرطة للمحتجين الذين وصلوا إلى الجامع الأزهر لأداء صلاة الجمعة إن الجامع به أعمال ترميم ولن تقام فيه الصلاة لكن الصلاة أقيمت بعدد محدود من المصلين أغلبهم من كبار السن بعد توجه أغلب المحتجين إلى جامع الحسين وجوامع أخرى قريبة للصلاة.

وحاول محتجون دخول الجامع الأزهر فطاردتهم الشرطة في شارع ضيق رددوا فيه هتافات منها "اشهد اشهد يازمان منعوا صلاة الجمعة كمان".

وضربت الشرطة مصورا لرويترز بعصا ومنعته من التقاط صور.

وكان مقررا تنظيم الاحتجاج الذي دعت إليه جماعة الإخوان المسلمين في الجامع الأزهر بعد صلاة الجمعة.

وقال احد المصلين الشبان الذين منعوا من الدخول للجامع الازهر ان الشرطة "تفعل مثل اسرائيل تماما."

واضاف "إنهم يسمحون بدخول كبار السن فقط" مشيرا الى اجراءات مماثلة تطبقها اسرائيل ضد المصلين الفلسطينيين احيانا مستندة إلى دواع أمنية.

وردد محتجون "الصهاينة منعونا من الاقصى والطغاة منعونا من الأزهر."

وطلبت الدول العربية من إسرائيل وقف أعمال الحفر في طريق صاعد يؤدي إلى باب المغاربة أحد أبواب الحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى قائلة إنها يمكن أن تلحق الضرر بأساسات ثالث الحرمين الشريفين.

وقبل ساعات من إقامة الصلاة أقامت الشرطة حواجز كثيفة في شارع الأزهر المؤدي إلى الجامع للحد فيما يبدو من عدد المحتجين الذين يريدون الوصول إليه والذين تجاوز عددهم الألف.

وقال شهود إن محتجين تجمعوا في شوارع ضيقة بعد خروجهم من جامع الحسين ورددوا هتافات منها "بالروح بالدم نفديك يا أقصى".

وقال شاهد إن الشرطة حاولت تفريق المحتجين وضربت بعضهم. وأضاف أنها ألقت القبض على عدد من المحتجين. ولم يعرف على الفور ما إذا كان أفرج عنهم لاحقا.

ورفع المحتجون لافتات كتب على إحداها عبارات "لا لهدم القدس. لا للصمت. لا للمحاكم العسكرية".

وردد المتظاهرون هتافات تقول "بالروح بالدم نفديك يا أقصى" و"حسبنا الله ونعم الوكيل".

وطوال أكثر من عام نظم مئات المعارضين احتجاجات عقب صلاة الجمعة في الجامع الأزهر على حرب العراق أو الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين أو السياسة الداخلية لمصر. وحاولت الحكومة خلال الأسابيع الماضية إصدار قرار بمنع المظاهرات في المساجد بهدف منع الاحتجاجات في الأزهر فيما يبدو.

وقال العضو القيادي في جماعة الإخوان المسلمين جمال نصار معقبا على منع المحتجين من دخول الجامع الأزهر "إنها لمأساة."

وأضاف "كان الواجب أن تقف حكومة مصر إلى جانب إخوانها الفلسطينيين."

 

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...