مطاردة بن لادن وظيفة دائمة للجيش والإعلام الأمريكي

26-06-2006

مطاردة بن لادن وظيفة دائمة للجيش والإعلام الأمريكي

الجمل : بعد إعلان الإدارة الأمريكية اغتيال الزرقاوي.. تحاول هذه الإدارة الآن بذل المزيد من الجهود.. وتصعيد عملية تعقب بن لادن ومطاردته، وذلك (لاصطياده)، وإعلان النبأ كـ (هدية).. بشكل يتزامن مع وقوع الذكرى الخامسة لهجمات الحادي عشر من أيلول..
هذا مايرغب في حدوثه بشدة صقور الإدارة الأمريكية .. خاصة وأن انتخابات مجلس النواب الأمريكي سوف يتم إجراؤها في فترة الحادي عشر من أيلول نفسها..
كذلك، يعول الرئيس "جورج دبليو بوش" على هذه العملية.. لرفع شعبيته المتدنية.. ويدشن نفسه (بطلاً للحرب ضد الإرهاب)..
مازالت عملية البحث والمطاردة، والتعقب، بواسطة الأمريكيين، وحلفائهم في أفغانستان، مستمرة .. هذا، وهناك توقعات كبيرة بواسطة معظم العسكريين ومحللي الاستخبارات، بأن بن لادن، يختبئ في مكان ما، في السلاسل الجبلية الممتدة على طول خط الحدود الأفغانية – الباكستانية.
في ديسمبر عام 2001م، قامت الطائرات الحربية الأمريكية بإلقاء القنابل والقذائف، على منطقة مرتفعات تورابورا، في سلسلة جبال شرق أفغانستان، والتي كانت تمثل المنطقة التي انسحب إليها ابن لادن، وبرفقته حوالي 100 مقاتل من أتباعه، ومعهم عائلاتهم، من جراء عمليات القوات الخاصة الأمريكية، المدعومة بواسطة آلاف المقاتلين الألبان، المتحالفين مع الولايات المتحدة.
يقول غاري بيرينتسين ، الضابط السابق بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، والذي سبق أن أشرف على قيادة مجموعة  قتالية صغيرة وتوجيهها ، كانت تقوم بالإشراف على استخدام استطلاع الليزر في توجيه القذائف لضرب بعض الأهداف في أفغانستان، ( واجهت كل ما يمكن من المخاطر، واتخدت كل مابوسعي من اجراءات، وكنت اعتبر كل مخاطره ممكنة ومحتملة الحدوث، وأيضاً كان الرجال الذين معي يؤمنون ويقومون بذلك، .. ، لقد دمرنا قسماً كبير من قواته في منطقة تورابورا، واليوم أستطيع أن أنظر إلى نفسي في المرآة، وأحدث نفسي، بكل وضوح: لقد فعلت كل شيء ممكن ، وهذا كل مافي وسعي القيام به.. )
وصف بيرينتسين  تفاصيل مطاردة بن لادن في كتابه( الكسارة : أي ماكينة تكسير الحجارة) ، كانت الكسارة هي الاسم الكودي لفريق الكوماندوس الذي كان يقوده في أفغانستان، وكانت مهمته الأساسية، تدمير البنيات التحتية لتنظيم القاعدة.
قال بيرينتسين،لقد قتلنا المئات من مقاتلي القاعدة، في عمليات قصف تورابورا، وعلى الأغلب أن باكستان قد تسلل عبر الحدود إلى مناطق القبائل في باكستان. هذا، وقد ظل عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين يبحثون عن بن لادن في الجزء الأفغاني المتاخم لخط الحدود الشرقية، ومن الناحية الأخرى، فقد قامت الحكومة الباكستانية بنشر حوالي 80 ألف جندي للبحث في المنطقة الحدودية نفسها، ولكن من الجانب الباكستاني، وبرغم عدم تحقيق أي نجاح في العثور على بن لادن، أو على نائبه"أيمن الظواهري"، إلا أن هذه الحملة قد تمكنت من القبض على عدداً كبيراً من قادة تنظيم القاعدة.
برغم وعورة السلاسل الجبلية التي تمتد على طول ومحاذاة خط الحدود الأفغانية الباكستانية، وبرغم دعم القبائل في هذه المنطقة للحركات الأصولية، وبالذات تنظيم القاعدة، ورفضهم وكراهيتهم الشديدة للوجود الأمريكي والأجنبي، إضافة إلى معارضتهم الشديدة للحكومتين الباكستانية والأفغانية الحالية، وأيضاً تأييدهم الشديد لحركة طالبان ... وكل هذه العوامل تجعل من اصطياد بن لادن أمراً صعباً إن لم يكن مستحيلاً..

 

الجمل : قسم الترجمة

الكاتب : مريديز بويل

المصدر: نيوز فوا

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...