مقتل 9 جنود أمريكيين في أفغانستان

قتل تسعة جنود أميركيين أمس عندما شنت حركة طالبان هجوماً على قاعدة أميركية في ولاية كانور شرقي أفغانستان، في عملية تعتبر هي »الأعنف« ضد قوات الاحتلال منذ سنوات.
وذكرت قوات حلف شمال الأطلسي بقيادة واشنطن، أن عناصر طالبان استخدموا في الهجوم البنادق الرشاشة وقذائف »ار بي جي« وقذائف الهاون، انطلاقاً من منازل ومتاجر ومسجد في بلدة وانات في الإقليم المحاذي لباكستان.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن القائد العسكري الأميركي دانيال دواير أن الجنود قتلوا خلال الاشتباكات في كونار، ولكن المسؤولين الأفغان أكدوا أن الاشتباكات وقعت في ولاية نورستان المجاورة.
ونقلت صحيفة »التايمز« البريطانية عن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد قوله أن »المعارك مستمرة منذ الأمس (الأول). لقد دمّرنا القاعدة برمتها. ولا نعرف بالضبط عدد القتلى من الأميركيين ومن الحركة«.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية محمد ظاهر عظيمي أن جنديين أفغانيين أصيبا، و»قُتل وأُصيب العشرات من الأعداء«، فيما أعلن نائب حاكم ولاية نورستان المجاورة عبد العليم أن قوات الاحتلال ردّت على الهجوم، عبر شن غارات جوية على »بعض المنازل. ووقعت إصابات بين المدنيين، وطالبان، والقوات الأجنبية«. وفي حادث منفصل، أعلنت قوات الاحتلال أمس عن مقتل احد جنودها، في انفجار قنبلة زُرعت إلى جانب الطريق في ولاية هلمند الجنوبية.
وفي تصعيد أمني آخر، قتل ٢٤ شخصا على الأقل أمس، بينهم أطفال ونساء، عندما فجر انتحاري نفسه في سوق مكتظ في ولاية اروزغان جنوبي أفغانستان.
وأعلن قائد شرطة الولاية جمعة غول همات أن الانتحاري، الذي كان يلف المتفجرات حول جسمه، هاجم بدراجة نارية عربة تابعة للشرطة في سوق اروزغان، مخلفاً وراءه ٢٤ قتيلاً، ٢٠ منهم مدنيون، بينهم أطفال ونساء، وأربعة من الشرطة، ونحو ٤٢ جريحاً، بينهم خمسة من الشرطة، متهماً طالبان بالوقوف وراء التفجير، الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.
وفي ولاية هلمند، أسفر القتال بين قوات الاحتلال والقوات الأفغانية من جهة، وطالبان من جهة أخرى عن مقتل ٤٠ متشدداً على الأقل، كانوا قد نصبوا أمس الأول كميناً لدورية مشتركة للقوات الأفغانية وقوات الاحتلال.

المصدر: وكالات