مود: الوضع في سورية هادئ و157 مراقباً موزعون على عدد من المحافظات

13-05-2012

مود: الوضع في سورية هادئ و157 مراقباً موزعون على عدد من المحافظات

رغم تزايد التفجيرات الإرهابية في عدد من المدن السورية في ظل وجود بعثة المراقبين الدوليين، وصف الجنرال روبرت مود رئيس البعثة في سورية الوضع في البلاد بأنه «هادئ»، ووصل عدد المراقبين فيها إلى 157 مراقباً، على حين أعلنت إيطاليا أنها سترسل خمسة مراقبين بحلول منتصف الشهر الجاري. وصول سيارات خاصة ببعثة المراقبين إلى مطار دمشق
 وقال الجنرال مود في تصريح للصحفيين أمس «إن الوضع في سورية هادئ ولدينا فيها 157 مراقباً مدنياً وعسكرياً موزعين في محافظات درعا وإدلب وحماة وحمص»، موضحاً أن «هناك أكثر من 50 دولة في هذه المهمة ونعمل معاً من أجل مساندة الشعب السوري الذي استقبلنا بشكل ممتاز وهم يفهمون تماماً أننا نعمل لمساعدتهم ولمسنا حسن الضيافة منهم حتى من قبل الأشخاص الذين فقدوا أحباءهم».
وبينما زار وفد من المراقبين حي الأربعين بحماة والتقى الأهالي هناك، وصلت إلى مطار دمشق الدولي طائرة شحن تحمل 6 سيارات جيب مصفحة من نوع تويوتا تروجان لبعثة مراقبي الأمم المتحدة إلى سورية.
وقال المدير الإداري للبعثة ميلان ترويانوفيتش في تصريح لوكالة «سانا»: «ستصل في وقت لاحق اليوم طائرتا شحن أخريان تحمل الأولى 6 سيارات جيب مصفحة والثانية 13 سيارة جيب مصفحة ليصبح عدد السيارات التي تصل اليوم 25 سيارة جميعها مقدمة من الاتحاد الأوروبي للبعثة».
وكان في استقبال الطائرة إلى جانب ترويانوفيتش السفير فاسيلوس بونتوسوغلو رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في دمشق ونائبه إضافة إلى عدد من موظفي بعثة المراقبين إلى سورية.
وفي الثامن من أيار الجاري وصلت 14 سيارة جيب من نوع نيسان باترول للبعثة عن طريق مطار دمشق الدولي.
جاء ذلك بعد أن أعلنت إيطاليا أن خمسة مراقبين إيطاليين سوف يغادرون البلاد بحلول منتصف الشهر الجاري للمشاركة في بعثة المراقبين الأمميين إلى سورية في إطار خطة مبعوث الأمم المتحدة كوفي أنان لمراقبة عملية وقف إطلاق النار هناك.
وأشار مساعد رئيس هيئة الأركان الإيطالية الأميرال كريستيانو بيتيني، في تصريح على هامش معرض الكتاب في مدينة تورينو إلى أن بلاده «شاركت في عمليات سلام بدءاً من البعثة إلى لبنان في عام 1982، بتكليف من الأمم المتحدة»، وأشار إلى أن «إيطاليا وضعت تحت تصرف الأمم المتحدة 17 مراقباً، خمسة منهم سوف يغادرون إلى سورية بحلول منتصف الشهر الجاري وذلك بعد نيل الموافقة البرلمانية على قرار مجلس الوزراء» بشأن بعثة المراقبين إلى سورية.
واعتبر المسؤول العسكري الإيطالي أن «الأوضاع في سورية اتخذت منذ أشهر منحى سلبياً ملحوظاً، وعليه فإنه سيتم إطلاع مجلس الأمن الدولي بالتطورات وسيتخذ هناك ما يمكن إقراره في المستقبل» إزاء الأزمة السورية.
وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي مؤخراً أن مجلس الوزراء أقر في اجتماع عقده في الثامن من الشهر الجاري إرسال 15 مراقباً إيطالياً ضمن البعثة الأممية إلى سورية والتي سيرتفع حجمها إلى ثلاثمئة مراقب.
ورأى خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي طيب رجب أردوغان في العاصمة روما «أن الصيغة الأكثر فعالية التي يمكن للمجتمع الدولي أن يعمل من خلالها في سبيل حل الأزمة السورية، هي وحدة الهدف والعمل، وهذا بطبيعة الحال ليس سهل التحقيق كما رأينا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة» على حد قوله.
وأشار مونتي حينها إلى أن «الاتحاد الأوروبي تحلى بالقدرة على المحافظة على خط مشترك تمثل في عقوبات بوصفها أداة ضغط مهمة على الحكومة في دمشق» وأضاف: «الآن بدأ مجلس الأمن الدولي، بعد المواقف التي اتخذت سابقا من روسيا والصين، وبعد كثير من التردد، في التحرك نحو فكرة العمل على أساس وحدة الهدف» حسب تعبيره.

هذا وكانت مجموعة إرهابية متطرفة على صلة بتنظيم القاعدة تطلق على نفسها اسم «جبهة النصرة»، قد أعلنت مسؤوليتها عن التفجيرين الانتحاريين الإرهابيين اللذين وقعا على مفرق القزاز على المتحلق الجنوبي بدمشق الخميس الماضي وأسفرا عن استشهاد وإصابة المئات من المواطنين المدنيين والعسكريين وأضرار مادية بالغة.
 وزعمت الجماعة في بيان لها حمل الرقم (4) نشرته على موقع التواصل الاجتماعي «اليوتوب» أمس أنها «قامت بعملية عسكرية في دمشق استهدفت فرع فلسطين وفرع الدوريات» الأمنيين، وادعت أنها تأتي رداً على ما وصفته «استمرار النظام في قصفه للأحياء السكنية»، مضيفةً: «وقد صدقناه وعدنا بأن نرد عليه القصف بالنسف».
وسبق للجبهة، أن أعلنت مسؤوليتها عن عمليات إرهابية عدة استهدفت المدن السورية وأسفرت عن وقوع عشرات الشهداء ومئات الجرحى. وتبنت في أشرطة فيديو وبيانات منشورة على مواقع متطرفة، عمليات تفجير في دمشق وحلب على الخصوص، أبرزها انفجاران استهدفا في 17 آذار مركزين أمنيين في دمشق وتسببا باستشهاد 27 شخصاً، وانفجار في السادس من كانون الثاني في دمشق أدى إلى استشهاد 26 شخصاً، وانفجار في حي الميدان في دمشق في 27 نيسان أدى إلى استشهاد أحد عشر شخصاً، إضافة إلى تفجيرين في حلب في 12 شباط استشهد فيهما 28 شخصاً.

 

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...