واشنطن تختبر دفاعاتها في مواجهة إيران

16-12-2009

واشنطن تختبر دفاعاتها في مواجهة إيران

اعلنت وزارة الدفاع الاميركية، ان واشنطن ستختبر دفاعاتها الصاروخية الرئيسية للمرة الاولى في كانون الثاني المقبل في مواجهة هجوم افتراضي لصواريخ ايرانية طويلة المدى، في وقت وصفت طهران التقارير عن قيامها بأنشطة بغرض تجربة مكون مهم لتصنيع قنبلة نووية، بـ «السيناريو المفبرك».
وقال رئيس وكالة الدفاع الصاروخي في الجيش الاميركي الفريق باترك اورايلي، ان التجربة التي تتكلف 150 مليون دولار، تختلف عن سيناريو أكثر اعتيادا لهجوم من كوريا الشمالية. وسيكون من الأصعب اختبار نظام الدفاع الأرضي لاعتراض الصواريخ في منتصف مسارها في مواجهة صاروخ ينطلق بسرعة أكبر وفي مسار مباشر أكثر تجاه الولايات المتحدة، من هجوم مفترض من جانب كوريا الشمالية.
وتتضمن التجربة الاميركية إطلاق صاروخ اعتراضي من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا لاعتراض صاروخ افتراضي موجه للولايات المتحدة يطلق من جزر مارشال في المحيط الهادئ. ويقارن الخبراء التجربة الافتراضية برصاصة تصيب رصاصة اخرى في الجو. وقال اورايلي إن الغرض هو تدمير الهدف فوق شمال وسط المحيط الهادئ، حين تصل سرعة الصاروخ لأكثر من 27 الف كلم في الساعة.
ويأتي الإعلان الاميركي في وقت تحدث دبلوماسيون عن سعي ايراني لاختبار مكون أساسي لقنبلة نووية، في العام 2007. وكان الدبلوماسيون يعقبون على تقرير صحيفة «التايمز» البريطانية نقلا عما قالت انه وثيقة فنية إيرانية سرية، عن خطة لمدة أربع سنوات لاختبار بادئ نيوتروني، وهو الجزء الذي يحدث الانفجار في القنبلة الذرية. ورفض مسؤول رفيع المستوى في الوكالة الدولية للطاقة الذرية التعقيب على التقرير «في هذه المرحلة».
وفي طهران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانباراست ان التقرير «لا أساس له». واضاف قوله «مثل هذه التصريحات لا تستحق الاهتمام. هذه التقارير تهدف الى فرض ضغوط سياسية ونفسية على ايران». واضاف ان البلدان الغربية «حين تريد الضغط علينا، تفبرك مثل هذه السيناريوهات غير المقبولة». كما رأى ان «هذه الأقوال تمت لأهداف سياسية وفي سياق حرب نفسية وليس لها اي أساس من داخل الوكالـة الذرية».
ونفى مهمانباراست اي نية للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد للاجتماع بنظيره الاميركي باراك اوباما على هامش قمة كوبنهاغن للمناخ خلال الأسبوع الحالي. واعتبر من جهة اخرى ان «بعض التقارير التي أشيعت عن لقاء بين شهرام اميري (العالم النووي) الايراني الذي اختطف في السعودية ومفتشي الوكالة الذرية، أنباء مزيفة ولا أساس لها والاستخبارات الاميركية تعرف مكانه».
في هذا الوقت، وعد رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، الشعب الإيراني بأنه سيسمع قريباً أخباراً جيدة بشأن العمل في محطة بوشهر للطاقة النووية. واوضح ان «التجارب الرئيسية في محطة بوشهر للطاقة النووية انتهت بنجاح»، مضيفاً ان تجربة جديدة ستنفذ خلال الأشهر المقبلة حتى «نتمكن من استخدام الوقود النووي في تشغيل المحطة». يأتي ذلك في وقت أعلن في طهران عن تعيين مسعود اخافانفارد مساعدا لصالحي للشؤون الدولية، خلفا لمحمد سعيدي الذي استقال من منصبه الذي شغله على مدى خمس سنوات.
من جهة اخرى، اعلن الادعاء العام في طهران انه تقدم بشكوى قضائية ضد موقعي «الف» و«جاهانيوز» بعدما «أهانا» نجاد، في وقت شهدت جامعة طهران تظاهرات جديدة، بين مؤيدين للرئيس الايرانين، ومؤيدين للمرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الاخيرة مير حسين موسوي.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...