وزارة السياحة تنصف الأدلاء

13-01-2011

وزارة السياحة تنصف الأدلاء

أخيراً وبعد طول انتظار ومعاناة حقيقية عاشها الأدلاء السياحيون خلال مرافقتهم للمجموعات السياحية التي تستقدمها مكاتب السياحة والسفر، طلبت وزارة السياحة من مديرياتها في دمشق والمحافظات إلزام مؤسسات تنظيم الرحلات السياحية تأمين مبيت الدليل السياحي مع المجموعة السياحية في نفس الفندق، وفرضت وزارة السياحة عقوبات رادعة بحق كل مكتب يخالف هذا الإجراء تزداد تدريجياً في كل مرة تتكرر فيها المخالفة..

فإذا خالف أي من المكاتب للمرة الأولى يصار إلى تنظيم ضبط مخالفة تعليمات الوزارة تمهيداً لفرض غرامة مالية تقدر بعشرة آلاف ليرة سورية، وفي المرة الثانية ينظم ضبط مخالفة تعليمات الوزارة تمهيداً لفرض غرامة مالية بمقدار عشرين ألف ليرة سورية، أما في المرة الثالثة فينظم ضبط مخالفة تعليمات وزارة السياحة تمهيداً لإغلاق المكتب المخالف لمدة أسبوع مع غرامة مالية قيمتها خمسون ألف ليرة سورية.. ‏

هذا وكان على الأدلاء السياحيين قبل هذا التعميم أن (يدبروا رأسهم) بطريقة أو بأخرى إذ إن الكثير من مكاتب السياحة التي تستقدم مجموعات سياحية كانت تتجاهل تأمين إقامة الدليل السياحي في نفس الفندق الذي تقيم فيه المجموعة السياحية الأمر الذي كان يتسبب بإرباك لأعضاء المجموعة وللدليل السياحي في آن معاًَ.. ‏

فأحياناً تكون المسافة بين الفندق الذي يقيم فيه الدليل والفندق الذي تقيم فيه المجموعة السياحية التي يرافقها طويلة، هذا بالنسبة للمكاتب التي كانت تلحظ تأمين مبيت الدليل السياحي.. ‏

في حين أن بعض المكاتب لا تلتزم بتأمين مبيت الدليل السياحي الذي يرافق مجموعتها السياحية، وتترك له أن يتدبر أمره بطريقة أو بأخرى... ‏

ومع إصدار هذا التعميم من وزارة السياحة تكون قد حلت مشكلة كبيرة كان العديد من الأدلاء السياحيين يعانون منها ويتضررون مادياً ومعنوياً.. ‏

فمن المعلوم أن وجود الدليل السياحي شرط رئيسي وأساسي من شروط تنفيذ البرامج السياحية التي تبيعها مكاتب السياحة والسفر إلى شركات السياحة الأجنبية والتي تستقطب من خلالها المجموعات السياحية، ذلك أن الدليل يستقبل المجموعة السياحية من لحظة الوصول إلى المعبر الحدودي إلى لحظة المغادرة، ويكون مسؤولاً عن تحركات المجموعة وجولاتها ومن الضروري إزاء ذلك أن يكون حاضراً بشكل مستمر مع المجموعة حتى في الأوقات التي لا تتحرك فيها المجموعة أي أثناء تواجدها في الفندق خاصة في ساعات المساء والليل، فقد يحدث أي طارئ صحي أو غير ذلك لأي من أعضاء المجموعة وهذا يستوجب أن يكون الدليل السياحي حاضراً ليستطيع التعامل مع الموقف بسرعة ودون أن يؤثر ذلك على مسار الرحلة أو على معنويات السياح.. ‏

وهنا نقول أن تصل متأخراً خير من ألا تصل، وبالفعل حتى لو جاء قرار وزارة السياحة هذا متأخراً إلا أنه جاء ليحسم قضية كان لها تأثير سلبي على الصورة التي يرسمها السائح نتيجة لما يلمسه من حالة عدم الاحترام التي يلاقى بها الدليل السياحي من قبل بعض أصحاب المكاتب السياحية.. فبالتأكيد السائح ليس (غشيماً) والكثير من هؤلاء يمتلكون القدرة العالية على قراءة الوقائع التي تحدث أمامهم بشكل دقيق وقادرون على التفريق بين الصح والخطأ في طرق التعامل مع الآخرين.. ‏

محمود ديبو

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...