وزير إسرائيلي يدعو لإطلاق سراح مروان البرغوثي

06-02-2007

وزير إسرائيلي يدعو لإطلاق سراح مروان البرغوثي

طالب وزير إسرائيلي الاثنين بلاده بإطلاق سراح القيادي البارز في حركة فتح، مروان البرغوثي - المعتقل في السجون الإسرائيلية حالياً - في محاولة لدعم موقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مواجهة حركة حماس.

وطالب وزير البيئة الإسرائيلي، غيديون عزرا، حكومته بإطلاق سراح البرغوثي، الذي يحظى بشعبية كبيرة بين الفلسطينيين والذي يعتبر الرمز الوحيد القادر على توحيد الفصائل المتنازعة، والذي يمكنه أن يدخل في مفاوضات مع إسرائيل وتحريك عملية السلام.

وقال عزرا: "إذا أردنا أن تحجيم قدرات حماس.. وإذا أردنا في نهاية المطاف حكومة مدنية لا دينية.. فعلينا أن نشارك في ذلك"، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

غير أن الناطقة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، ميري إيسين قالت إن إطلاق سراح البرغوثي - الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة خمس مرات - ليس مطروحاً على أجندة الحكومة.

ومن شان إطلاق سراح البرغوثي تعزيز موقف عباس، الذي سيدخل في مفاوضات في مكة بالسعودية مع حركة حماس بهدف التوصل لتشكيل حكومة وحدة وطنية ووقف الاقتتال بين حركته، فتح، وحماس.

وبنظر كثيرون إلى لقاء مكة باعتباره لقاء الفرصة الأخيرة للفلسطينيين لتجنب حرب أهلية.

ويسعى الطرفان، في ثاني اجتماع بينهما يعقد خلال أقل من شهر، في مكة بدعوة من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، في الثامن والعشرين من يناير/ كانون الثاني الماضي، إلى إنهاء التوتر الذي يخيم على قطاع غزة، في أعقاب الاشتباكات المتواصلة بين فصيليهما، والتي خلفت عشرات القتلى والجرحى.

من جهته، اعتبر نبيل شعث، الوزير السابق والعضو في المجلس التشريعي الفلسطيني، أن خلاف حركتي فتح وحماس "هو خلاف بين برنامجين ومنهجين، جوهره عملية السلام"، رافضاً أن تكون لحركة فتح أي شكوك حول شرعية حكومة حماس.

وأشار شعث إلى أن حكومة فتح "أشرفت على الانتخابات التي جاءت بموجبها حماس إلى السلطة."

ولكنه بذات الوقت، وجه اتهاماً صريحاً لحركة حماس بتلقي 250 مليون دولار من إيران خلال فترة الحصار، مؤكداً أن الحركة "لا تشعر بالفقر والحصار الذي يشعر به الشعب الفلسطيني."

وتساءل شعث قائلاً: "إذا كان ما تردد عن أن فتح خسرت الانتخابات بسبب الفساد صحيحاً، فلماذا لم تعمد حماس إلى مكافحة الفساد عوض التقاتل في الشارع؟"

وقال شعث إن حركة فتح "لا تسعى لإجبار حماس على الاعتراف بإسرائيل"، مؤكداً أن برنامج الحركة مازال يحتوي على مواد تطالب بإنهاء إسرائيل عبر الكفاح المسلح، معتبراً أن مطالب فتح تقتصر على "فصل البرامج السياسية للأحزاب، عن برامج الحكومة الرسمية."

وكان العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قد وصف ما يحدث بين الفلسطينيين من عمليات قتل واختطاف متبادل، بأنه "وصمة عار لطخت تاريخ الكفاح الوطني المشرف لأبناء الشعب الفلسطيني، الذين استشهدوا في سبيل الله لتحرير وطنهم من براثن الاحتلال."

وقد اعتبرت المواجهات المسلحة، التي اندلعت بين الحركتين المتناحرتين، الأكثر دموية وضراوة، منذ تولي حماس السلطة، عقب فوزها في الانتخابات التشريعية قبل عام.

وتزايدت التوترات مؤخراً بين حركتي حماس وفتح  بعد دعوة عباس إلى إجراء انتخابات مبكرة، وهي الدعوة التي اعتبرها قادة حماس "إنقلاباً على الحكومة."

وسبق أن التقى عباس ومشعل في دمشق في وقت سابق من الشهر الماضي، غير أنهما لم يتوصلا لاتفاق باستثناء التصريح بأن الدم الفلسطيني خط أحمر، وهو تم تجاوزه أكثر من مرة منذ صدور تلك التصريحات.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...