وفد إسرائيلي في نيويورك للردّ ضمناً على غولدستون

10-12-2009

وفد إسرائيلي في نيويورك للردّ ضمناً على غولدستون

بدأ وفد إسرائيلي يترأسه المدعي العام العسكري للجيش افيحاي مندلبلينت، زيارة الى نيويورك أمس للقاء مع مندوبي دول اعضاء في مجلس الأمن الدولي، ومسؤولين في الأمم المتحدة، وذلك لتوضيح الإجراءات التي اتخذها الاحتلال للتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبها جنوده خلال العدوان الأخير على غزة، رداً على التقرير الذي أصدره القاضي الدولي ريتشارد غولدستون وتبنت الجمعية العامة توصياته في قرار أصدرته مطلع تشرين الثاني الماضي. , وقالت مصادر من مندوب دولة أوروبية التقى الوفد الإسرائيلي، الذي يتكون في غالبيته من محامين تابعين للجيش، أن اعضاء الوفد يرفضون من الناحية الرسمية القول إنهم جاءوا للرد على تقرير غولدستون، الذي اتهم اسرائيل بأنها ارتكبت جـــرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال حرب غزة، وإنما لتناول الوضع في غزة بشكل عام.
وهو ما أكدته متحدثة باسم البعثة الإسرائيلية في نيويورك، قائلة إنهم جاءوا «لمناقشة الواقع القائم في غزة وما اتخذه جيش الدفاع من إجراءات على الأرض للتحقيق في العديد من الحالات التي وقعت في غزة، بما في ذلك حوادث لم ترد في تقرير غولدستون». وأضافت «رسمياً، هم ليسوا هنا لمناقشة تقرير غولدستون الذي نراه مخلاً وغير موضوعي، ولكن بالطبع الكثير من الأسئلة التي تلقوها كانت بشأن التقرير». كما أوضحت أن الوفد سيتوجه غداً الى واشنطن بعد قضاء يوم واحد في نيويورك، مشيرة إلى أنهم التقوا «ممثلي دولتين أو ثلاثة فقط في مجلس الأمن بجانب عدد من المسؤولين في الأمم المتحدة».
وأضافت المتحدثة الإسرائيلية ان هذه الزيارة كان من المفترض ان تكون سرية، ولكنها أقرّت بحدوثها بعد حصول «السفير» على تأكيدات من مندوب الدولة الأوروبية. وقـــد وصف المندوب الاجتماع بــــأنه كان «مثيراً للاهتمام»، مضـــيفاً «أتطلع أن تقوم السلطة الفلسطيـــنية بخطوة مماثلة لشرح ما قامـــوا به من إجراءات للتحـــقيق فـــي ما ورد في تقرير غولدستون».
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت مطلع الشهر الماضي قراراً بغالبية كبيرة يدعم التوصيات التي وردت في تقرير غولدستون ويطالب الأمين العام بان كي مون بتقديم تقرير بعد ثلاثة أشهر، حول التحقيقات المستقلة التي قام بها الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي في الانتهاكات التـــي تناولها التقرير. ويشير القرار إلى احتمال النظر في إجراءات أخرى، بما في ذلك إحالة ملف غولدستون إلى مجلس الأمن، في حالة عدم القيام بهذه التحقيقات.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...