1000 شخص يحاكمون أمام القضاء بتهم بث الشائعات الكاذبة عبر الإنترنت

12-05-2014

1000 شخص يحاكمون أمام القضاء بتهم بث الشائعات الكاذبة عبر الإنترنت

كشفت إحصائيات قضائية عن أن عدد الأشخاص الذين يحاكمون نتيجة بث الشائعات الكاذبة عبر قنوات التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» وصل إلى 1000 شخص في سورية مشيرة إلى أن عدد الأشخاص في دمشق وريفها وصل إلى 2000 شخص.

وبينت الإحصائيات أن عدد الدعاوى المنظورة بها والمتعلقة بهذا الموضوع وصل في محافظة حلب إلى 300 دعوى بينما وصلت في محافظة حمص إلى 100 دعوى ولفتت الإحصائيات إلى أن عدد الدعاوى في محافظة درعا وصل إلى 50 دعوى بينما سجلت محافظة السويداء 30 دعوى مشيرة إلى أن عدد الدعاوى في محافظة دير الزور وصلت إلى 250 دعوى بينما سجلت محافظة القنيطرة 40 دعوى.
وأكدت أن محافظة اللاذقية لم تسجل سوى 20 دعوى بينما سجلت محافظة طرطوس 10 دعاوى فقط لا غير وأشارت الإحصائيات القضائية إلى أن عدد الدعاوى في محافظة حماة بلغت 60 دعوى لافتة إلى أن معظم الدعاوى المنظورة أمام القضاء السوري كانت تتضمن بث أكاذيب وشائعات عبر التواصل الاجتماعي الفيسبوك.
وبينت الإحصائيات أنه صدرت أحكام قضائية بحق ما يقارب 250 نتيجة تورطهم ببث الأكاذيب والإشاعات وذلك بعد توافر الأدلة لدى القضاء.
ولفتت الإحصائيات إلى أن عدد النساء اللواتي يحاكمن بتهمة نشر الأكاذيب عبر الفيسبوك بلغ ما يقارب 200 فتاة مؤكدة أن القانون لم يفرق بين الذكر والأنثى في هذا المجال.
وأكد عميد كلية الحقوق بالقنيطرة عبد الجبار الحنيص أن قانون العقوبات السوري تشدد في مسألة بث الإشاعات الكاذبة ولاسيما ما يتعلق بإثارة النعرات الطائفية والمذهبية لتصل العقوبة في بعض الحالات إلى الأشغال الشاقة مشيراً إلى أن هذه الإشاعات تمس أمن الدولة الداخلي.
وبيّن الحنيص أنه إذا كانت الإشاعات تمس مكانة الدولة مالياً كأن يقول المروج إن اقتصاد الدولة منهار وأن الدولة غير قادرة على النهوض باقتصادها فإن القانون اعتبر هذه الإشاعة جنحة من اختصاص محكمة جنح الاستئناف مؤكداً أن قانون العقوبات لم يتساهل في مثل هذه الجرائم إطلاقاً.
ولفت عميد كلية القنيطرة إلى أنه كثرت هذه الإشاعات في الكثير من وسائل التواصل الاجتماعي ولذلك فإنه من حق القضاء السوري محاسبة من يروج لهذه الإشاعات وذلك بعد توافر الأدلة لدى القضاء السوري مشدداً على ضرورة محاسبة هؤلاء المروجين بأشد العقوبات باعتبارهم يسهمون في هدم بنيان الدولة وإثارة النعرات الطائفية.
وأوضح الدكتور الحنيص أنه على الرغم من أن القانون لم ينص صراحة على أن من يروج لإشاعة كاذبة عبر الفيسبوك يحاسب أو يلاحق قضائياً إلا أن الفيسبوك حسب قوله يعتبر وسيلة نشر كأي وسيلة تصل إلى الناس ولذلك فإنه من حق القضاء محاسبة من يروج عبره لأي إشاعة تهدف إلى هدم بنيان الدولة.
وأكد الحنيص أن من يفعل ذلك يخرج عن وطنيته ومبادئه باعتباره يسهم بشكل مباشر في هدم المجتمع السوري وهذا ما حدث خلال سنوات الأزمة التي مرت بها سورية مبيناً أن هناك الكثير من وسائل الإعلام حاولت نشر الإشاعات والأكاذيب.
وأضاف عميد كلية الحقوق: إنه في حال كان المروج خارج القطر فإنه من حق القضاء السوري ملاحقته وإصدار حكم قضائي بحقه باعتباره يتمتع بالجنسية العربية السورية مشيراً إلى أن هناك عدداً لا بأس به من السوريين الذين يقومون بهذا الفعل ولذلك فإنه من حق القضاء السوري ملاحقتهم ومحاسبتهم.
 
وزير العدل يوجه بالإسراع في حسم الدعاوى
 
قام وزير العدل الدكتور نجم حمد الأحمد بجولة تفقدية على بعض المحاكم في عدلية ريف دمشق أمس والتقى السادة القضاة مستمعاً إلى مطالبهم، واطلع على آلية العمل، وإجراءات التقاضي في المحاكم، مشيراً إلى أهمية الإسراع في حسم الدعاوى، وذلك من خلال تطبيق برنامج أتمتة العمل القضائي الذي بدئ العمل به مطلع الشهر الفائت، كما استوضح الوزير من السيد المحامي العام بريف دمشق عن سير العمل، ومتابعته، لتوفير البيئة الأكثر ملاءمة لإنجاز قضايا المواطنين والبت فيها وتسريع وتيرتها، كما التقى عدداً من المحامين والمواطنين واستمع إلى شكاويهم من أجل تعزيز ثقة المواطنين بالمؤسسة القضائية، وبث روح الطمأنينة في نفوس المتقاضين.

محمد منار حميجو

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...