150 شاعراً انتحروا في القرن العشرين

05-04-2007

150 شاعراً انتحروا في القرن العشرين

تصدر بعد أيام عن "دار النهار"، والدار العربية للعلوم"، أنطولوجيا أعدّتها وقدّمت لها واختارت نصوصها وترجمتها الشاعرة جمانة حداد، وتتناول مئة وخمسين شاعراً انتحروا في القرن العشرين. الأنطولوجيا في عنوان "سيجيء الموت وستكون له عيناك" (وهي جملة مستلّة من قصيدة للشاعر الايطالي المنتحر تشيزاري باڤيزي)، وتضمّ 122 شاعرا و28 شاعرة من 48 بلداً مختلفاً، ومن جهات العالم الأربع. تطلّب إنجاز هذا العمل الموسوعي الضخم، الذي يقارب الستمئة صفحة بين تقديم وترجمة وملاحق واحصاءات وخلاصات، أربعة أعوام من البحوث والاختيارات والترجمات الحثيثة من جانب حداد، والاطلاع على أكثر من سبعين مرجعاً ومصدراً مختلفاً بين كتب شعرية وأنطولوجيات ودراسات. أهمية هذه الأنطولوجيا تكمن أيضاً في أن معظم القصائد تتمحور حول تيمة الموت، وفي أنها متعددة اللغة، تتقابل فيها الترجمات العربية مع النصوص المنقولة في غالبيتها عن لغاتها الأصلية (وهي الفرنسية والانكليزية والاسبانية والايطالية والبرتغالية والألمانية)، وفي بعض الأحيان عن لغة وسيطة، هي إما الفرنسية وإما الانكليزية. في ما يأتي مقتطفات من الكتاب لثلاثة عشر شاعراً.

أحــبّـــكَ يا مـــوتـي الطـــــويــل المـــرّ الــذي في قبضـــة يــــده تــــذوي حـــــيـاتـي

ألفونسينا ستورني

شاعرة أرجنتينية، ولدت في سويسرا في 20 ايار عام 1892، وانتحرت غرقاً في مار ديل بلاتا في الأرجنتين يوم 25 تشرين الأول 1938.

سوف أنام
يا أسناناً من زهر، يا قبّعةً من ندى،
يا يدين معشوشبتين، وأنتِ، يا مرضعتي الرقيقة،
جهّزي لي الشراشف الترابية
ولحافاً من الطحالب المقلوعة.

سوف أنام، يا مرضعتي، ضعيني في السرير.
أضيئي لي مصباحاً عند رأسي
أو كوكبة نجوم، تلك التي تعجبكِ:
كلّها جميلة، فقط أخفضيها قليلاً.

الآن دعيني وحدي: سأسمع البراعم
تتفتّق...
ستهدهدني قدمٌ إلهية من عل،
وعصفورٌ سيرسم لي إيقاعاتٍ
لكي أنسى.

شكرا... آه، خدمة أخرى:
إذا اتصل بي ثانيةً
ذاك الذي عبثاً أنتظر،
قولي له ألا يصرّ،
قولي إني خرجت.
(عن لغتها الأصلية: الاسبانية)


 

تشيزاري باقيزي

شاعر ايطالي، ولد في سانتو ستيفانو بلبو في 9 ايلول عام 1908، وانتحر بابتلاع حبوب منوّمة في تورينو يوم 27 آب 1950.

سيجيء الموت وستكون
له عيناكِ

سيجيء الموت وستكون له عيناكِ
هذا الموت الذي يرافقنا
من الصباح الى المساء
أرِقاً، أصمّ،
كحسرةٍ عتيقة
أو رذيلة بلا جدوى.
ستكون عيناكِ حينئذ
كلمةً قيلت سدىً
صرخةً مكتومة، صمتاً ستكونان
مثلما تتراءيان لكِ كل صباح
حين تنحنين على ذاتكِ في المرآة.
في ذلك اليوم يا أملاً غالياً،
نحن أيضاً سوف نعرف
أنّ الحياة أنتِ وأنكِ العدم.

يرتدي الموت نظرةً لكلّ منا:
سيجيء الموت وستكون له عيناكِ
سيكون له طعم التخلّي عن رذيلة،

سوف يشبه رؤية وجهٍ مضى
ينبثق من المرآة،
كما الانصات الى شفةٍ مضمومة
سيكون.

آنذاك
سوف ننزل إلى الهاوية بسكون.
(عن لغتها الأصلية: الايطالية)


كوستاس كاريوتاكيس

شاعر يوناني، ولد في تريبوليس في 30 تشرين الأول عام 1896، وانتحر بإطلاق النار على نفسه تحت شجرة أوكاليبتوس في بريفيزا يوم 21 تموز 1928.

انتحارات متخيَّلة
يديرون المفتاح في الباب؛ يُخرجون
رسائلهم القديمة، المخبّأة بعناية،
يقرأونها بصمت، ثم يجرجرون
أقدامهم للمرة الأخيرة.

يقولون: حياتنا كانت مأساة.
يا إلهي! كم كانت ضحكة الناس المرعبة،
والدموع، والعرق، وحنين
السماوات، ووحدة المشهد.

يفقون هناك عند النافذة، محدّقين في الأشجار، في الأطفال، في الطبيعة كلها،
في عمّال البناء الذين يُعملون مطارقهم في البعيد،
في الشمس التي تريد أن تغرب الى الأبد.

قضي الأمر. ها هي رسالة الوداع:
موجزة كما ينبغي، عميقة، وبسيطة،
طافحة باللامبالاة والتسامح
حيال من سيقرأها ويبكي.

ينظرون في المرآة، ينظرون في الساعة،
يتساءلون هل الانتحار جنونٌ ربما، أو غلطة.
يهمسون: "قضي الأمر الآن"؛
لكنهم طبعا، في أعماقهم، سيؤجلون التنفيذ.
(عن لغة وسيطة: الانكليزية)


جان جوزف رابياريفولو

شاعر مدغشقري، ولد في تاناريفي في 4 آذار عام 1901، وانتحر بالسمّ يوم 22 حزيران 1937.

آثاركَ

"لم تفعل سوى الإصغاء الى الأغاني،
لم تفعل سوى الغناء بنفسكَ؛

لم تصغ الى الناس يتكلمون،
ولا أنتَ تكلّمت.

"أيّ كتبٍ قرأت،
خارج تلك التي تخزن أصوات النساء
والأشياء الوهمية؟

"لقد غنّيتَ، لكنكَ لم تتكلم،
لم تسائل جوهر الأشياء
وليس في وسعك معرفتها"،
يقول الخطباء والكتبة
الذي يضحكون من تعظيمكَ
معجزة البحر والأفق اليومية.

لكنك لا تفتأ تغنّي
وتندهش إذ تفكّر في صدر السفينة
الباحث عن طريقٍ غير مرسومة
فوق المياه الراكدة
ذاهباً نحو خلجانٍ مجهولة.
تندهش اذ تقتفي بعينيكَ هذا العصفور

الذي لا يضيع في صحراء السماء
ويجد في الريح
الدروب المؤدية الى الغابة الأمّ.

والكتب التي تكتبها
ستهدر بعد موتكَ بأشياء وهمية –
وهمية من فرط ما هي حقيقية،
تماماً كالمنامات.
(عن لغتها الأصلية: الفرنسية)


أنطوان مشحور

شاعر ومخرج ورسّام لبناني، ولد في بيروت عام 1936، وانتحر بإطلاق النار على رأسه صباح يوم 17 تشرين الثاني 1975.

مدخل
كي لا أتكلّم قط على هذه القيود التي توثقني منذ أيام برمال الصحراء سوف أتمدّد على مياه البحيرات على غرار عرائس النيل وسأتحدث مع الريح

كل عشبةٍ على الضفاف سوف تكون قدري المسائي، وكي لا أدرك قط حدود الكرب سوف يحوم ظل الأوفيليات الميتة على جلدي

سأبسط خيوط الدم في جسدي شراعاً وسأقول وداعاً للأرض

أتقدّم بين تنهيدات الطحالب وما همّني إن

كنتُ جئتُ الدنيا في شكل إنسان؟ إنني ألاقي الأثير الأصلي لما لم ينوجد قط
منذ رحيلي نبتت على جسدي كمية من الأعشاب المجهولة ومن الأزهار

لن أرجع أبداً الى هذه الأرض.
(عن لغتها الأصلية: الفرنسية)


كارين بوي

شاعرة أسوجية، ولدت في يوتوبوري في 16 أيلول عام 1900، وانتحرت بحقن نفسها بجرعة زائدة من المخدرات في ألنغساس يوم 24 نيسان 1941

الموت مثلكَ

أعتقد أن الموت مثلكَ،
طويلٌ شاحبٌ ومنتصبٌ مثلك،
عيناه بحريتان، بعيدتان مثل عينيكَ
ومثل شفتيكَ شفتاه، مضمومتان من فرط الوجع.

الموت أنتَ وأنا ملْككَ،
يداي لك وعقلي.
لقد أهمدتَ كل حياة تبرعم،
وهدهدتَ نحو نومٍ محزن
الحلمَ والفعلَ اللذين بالكاد جرّبا أجنحتهما.

لكني رغم ذلك أحبّكَ يا موتي،
أنت يا موتي الطويل، المرّ
الذي في قبضة يده تذوي حياتي.
أنتَ يا موتي الحلو، الحلو
أبارك عذاباتكَ كل يوم!
(عن لغة وسيطة: الانكليزية)

 

ماريو دي ساو كارنيرو

شاعر برتغالي، ولد في لشبونة في 19 ايار عام 1890، وانتحر بالسمّ في باريس يوم 26 نيسان 1916.

نهاية
فلتخفق الأجنحة حين أموت،
ولتشرعوا في القفز والدوران،
نادوا على المهرّجين والبهلوانيين
ولتفرقع الألسنة في الهواء!

ليُحمَّل تابوتي على ظهر حمارٍ
مسرجٍ على الطريقة الاندلسية...
لا يُرفَض طلبُ ميتٍ،
وأنا أريد الرحيل كحمار!
(عن لغتها الأصلية: البرتغالية)


جان بيار دوبريه

شاعر فرنسي، ولد في روان في الأول من كانون الثاني عام 1930، وانتحر بشنق نفسه في محترفه في باريس يوم 2 تشرين الأول 1959.

امرأة المرآة
إطوي نفسكِ داخل ظلّكِ، المرآة التي تكفّلتْ أن تعكس أقلّ ارتعاشاتكِ تنكسر وشظاياها تنغرز في عينيكِ. مع كل خطوةٍ يرنّ نعلكِ كصوتِ سلطعونٍ كبيرٍ على الوسادة.

بلادكِ خارج الزمن، كل يوم يجيء يورّطكِ وينزّهكِ عبر بلاد الجليد والمرايا هذه، ذات الأشجار المترعة رماداً. في وسعكِ العيش والمشي كمثلِ امرأةٍ اخرى ولكن لم يزل عليكِ احتمال الليل حتى اليوم الذي، إذ تعيدين في رأسكِ تشكيل غفوة المنتحرين الخفيفة، ستعبرين فضاء الريح المجهول بهذه المشية العديمة اللون التي هي مشيتكِ.

أنتِ التي ترتعش نظرتكِ في رأسي، أنتِ التي ينغرز رأسكِ في المرآة، تملكين اسمي، وآثار نظراتي المعقودة معاً وظل أصابعي العشر المربوطة بظلّكِ، لكنّ أصداء رأسي ستحطّم قناع غيابكِ العديم اللون، وسأبني عليكِ طلاء الريح المستحيل، وجليد المقالب والعضلات المحمّلة رصاصاً والظل الرمادي الذي تتركه النهارات على أظافركِ، وسأجعلكِ تتأقلمين،

كي أبني عليكِ ذاتي، حتى نصير نحن الاثنين واحداً فوق الحطام الفوسفوري للمرآة المتشظية.
(عن لغتها الأصلية: الفرنسية)


بول سيلان

شاعر روماني، ولد في تشرنوفيتس في 23 تشرين الثاني عام 1920، وانتحر غرقاً في نهر السين في باريس يوم 19 نيسان 1970.

حلكة

نحن قريبون جداً، أيها الربّ،
قريبون وفي متناولكَ.

مخطوفون، أيها الربّ،
متمسّكون واحدنا بالآخر، كما لو
كان جسد كلِّ واحدٍ منّا
جسدكَ، أيها الربّ.

صلِّ، أيها الربّ،
وجِّه صلاتكَ إلينا،
نحن قريبون جداً.

لقد ذهبنا محنيين،
ذهبنا نميل
فوق البركة وفوق حفرة المياه.

ذهبنا الى المسقى، أيها الربّ.

كان ذلك دماً، كان
دماً ما سكبته، أيها الربّ.

كان يلمع
كان يعكس صورتكَ في عيوننا، أيها الربّ.
الفم والعينان فارغة وفاغرة، أيها الربّ.

لقد شربنا، أيها الرب.
شربنا الدم والصورة التي في الدم، أيها الرب.

صلِّ، أيها الرب.
نحن قريبون جداً.

(عن لغتها الأصلية: الألمانية، مع استشارة الترجمة الفرنسية)


سيلفيا بلاث

شاعرة أميركية، ولدت في بوسطن في 27 تشرين الأول عام 1932، وانتحرت بالغاز في مطبخ بيتها في لندن يوم 11 شباط 1963.

السيدة لعازر
ها قد فعلتُها مجدداً.
كلّ سنة من أصل عشر
أفلح.
لكأنني معجزة نقّـالة،
بشرتي برّاقة
كظلالِ مصباحٍ نازيّ

قدمي اليمنى مثـقلةٌ للأوراق،
وجهي كتّانٌ يهوديٌّ ناعم،
بلا قسمات.

إنزع القـشرة عنه
يا عدوّي!
أتراني أخيفكَ؟

الأنف، محجرا العينين، طقم الأسنان كاملاً؟
لا تقلق، النَّفَس النتن
سوف يختفي في غضون يوم.

قريباً، قريباً اللحم
الذي التهَمَه كهف القبر
سيكون بيتي.

وامرأةً مبتسمةً سأكون.
لم أزل في الثلاثين
و لديَّ مثل القطة تسع محاولات لأموت.

هذه محاولتي الثالثة.
يا له هراء
أن أبيد نفسي كل عشر سنين.

يا لها ملايين الأسلاك:
الحشد الطاحن للبندق
يتدافع ليراها.

يفضّونني يداً وقدماً-
عرض التعرّي الكبير.
سيداتي سادتي

تلك يدايَ
وركبتايَ.
قد أكون من جلدٍ وعظم،

لكني المرأة ذاتها، أنا نفسها.
المرّة الأولى حصل فيها ذلك كنتُ في العاشرة.
كان حادثة.

المرّة الثانية وددتُ
أن أمضي قدماً ولا أرجع أبداً.
صرتُ أتأرجح مغلقةً.

كصدفة.
اضطروا الى المناداة والمناداة
والى انتزاع الديدان عنّي كأنها لآلىء دبقة.

الموت فنّ
على غرار كل ما عداه.
وإني أمارسه بإتقان.

أمارسه حتى يصير جهنّم
أمارسه حتى يبدو حقيقةً
في وسعكم القول إنه دعوتي.

من السهل فعله في زنزانة.
من السهل فعله من دون أن أحرّك ساكناً.
هو العودة

الممسرحة في وضح النهار
الى المكان نفسه، والوجه
نفسه، والصرخة البهيمية الضاحكة نفسها:

"إنها معجزة!"
ذلك يذهلني.
هناك ثمنٌ

لكي أتجسّس على ندوبي، هناك ثمنٌ
لكي أصغي الى نبضات قلبي-
آه، إنه يدقّ حقاً!

وهناك ثمنٌ، ثمنٌ باهظٌ جداً
لكل كلمة، لكل لمسة
لبضع نقاطٍ من دمي

لخصلةٍ من شعري أو قطعةٍ من ثيابي.
هكذا اذاً سيدي الطبيب.
هكذا اذاً يا أيها العدو.

أنا تحفتكما
طفلتكما الذهبية الطاهرة
الثمينة
التي تذوب في صرخة.
أتقلّب وأحترق.
لكن لا تظنّوا أني أزدري قلقكم العظيم عليَّ.

رمادٌ، رمادٌ أنا
وأنتم تلكزون وتهزّون.
لحمٌ، عظمٌ، ما من شيءٍ هنا.

لوحُ صابونٍ،
خاتمُ زواج،
سنٌّ من ذهب.

يا سيدي الله، يا سيدي إبليس
إحذرا
إحذرا.

من بين الرماد
سأنهض بشَعريَ الأحمر
وألتهم الرجال كالهواء.
(عن لغتها الأصلية: الانكليزية)


نيلغون مارمارا

شاعرة تركية، ولدت في اسطنبول في 13 شباط عام 1958، وانتحرت برمي نفسها من شرقة بيتها في الطبقة السادسة يوم 13 تشرين الأول 1987.

مشنقة من قوس قزح
ليس للحاضر جسدٌ.
تنحت المرأة الوحيدة الحجر بمعرفتها للماضي
آملة في أن يحدث المستقبل، ربما.
هي تشمّ حجرها
والمنحوتة تتفتّت...

حاضرها ضائع،
ولذلك تحطّ
على رأس الشجرة التي جلبتها الى البيت، وترسم
جدرانها، سقفها، ماضيها، مستقبلها وكل ما حولها؛
فينكسر الغصن...

ضائعٌ هو حاضرها.
ترتّب نوطاتها الموسيقية،
تضع خرزاتها في الضوء من أجل السماء.
هي لا تدفع ثمناً باهظاً لقاء حياتها،
العالقة بين صمت اللامحدود وصخب المحدود.
عندما تتوقف، تنهار
الطريق التي تمشيها...

ضائعٌ هو حاضرها
ولذلك تكتب
تكتب عميقاً
داخلها، خارجها، والأرض تكتب

والسماء والمياه.
السفينة التي ركبت على متنها
غرقت عندما غادرتها.
(عن لغة وسيطة: الانكليزية)


تور أولفن

شاعر نروجي، ولد في 14 تشرين الثاني عام 1953، وانتحر بابتلاع حبوب منوّمة في أوسلو يوم 18 أيار 1995.

بئر

أقع
وأقع
في بئرٍ
داخلي،
متجاوزاً طبقةً
وراء طبقة
مدناً مدمّرة
حيث ليس ثمة سوى حارسٍ
نائم،
متجاوزاً بيوتَ
ما قبل اللغة
والمغارةَ التي تحمل بصمة
اليد الأولى: يدك.
أقع. اقع.
لستُ
بلا قاع
ولكن حتى القاع
يقع. والوقوع
يقع. ولن يكون
لأحدٍ
سوى الموت
الكلمة
الأخيرة.
(عن لغة وسيطة: الفرنسية)

 

خوسيه أوغوستين غويتيسولو

شاعر اسباني، ولد في برشلونة في 13 نيسان عام 1928، وانتحر برمي نفسه من شرفة منزله في 19 آذار 1999.

هكذا
مرّاتٍ أجيء
مستعجلاً، أعانق
ركبتيكِ، ألامس
شعركِ. آه يا إلهي، كثيرةٌ
هي الأشياء التي أودّ
قولها لكِ!
سوف أشتري لكِ منديلاً،
سأكون رجلاً صالحاً، سنذهب
في رحلة... لا أعرف،
لا أعرف ما يحدث لي.

أريد أن أموت هكذا،
هكذا بين ذراعيكِ.

الشعراء المنتحرون المئة والخمسون الذين تشملهم الأنطولوجيا (بحسب سنة الانتحار، من الأقدم الى الأحدث):

وولف فون كالكرويث، ألمانيا، 1906
يغيا دميرجيباشيان، أرمينيا، 1908
جون ديفدسون، اسكتلندا، 1909
بيريكليس يانوبولوس، اليونان، 1910
مانويل لارنجيرا، البرتغال، 1912
ليون دوبيل، فرنسا، 1913
بيو يافوروف، بلغاريا، 1914
جورج تراكل، النمسا، 1914
ماريو دي ساو كارنيرو، البرتغال، 1916
أرتور كرافان، سويسرا، 1918
جاك فاشيه، فرنسا، 1919
سرغي يسينين، روسيا، 1925
جورج سترلينغ، الولايات المتحدة، 1926
فرنشيسكو غايتا، ايطاليا، 1927
شارلوت ميو، بريطانيا، 1928
فرنثسكو لوبيث ميرينو، الأرجنتين، 1928
كوستاس كاريوتاكيس، اليونان، 1928
جاك ريغو، فرنسا، 1929
هاري كروسبي، الولايات المتحدة، 1929
شونغيتو إيكوتا، اليابان، 1930
أحمد العاصي، مصر، 1930
فلاديمير ماياكوفسكي، روسيا، 1930
فلوربيلا إسبانكا، البرتغال، 1930
كانيكو ميسوزو، اليابان، 1930
خوسيه أنطونيو راموس سوكريه، فنزويلا، 1930
فاشل ليندساي، الولايات المتحدة، 1931
هارت كراين، الولايات المتحدة، 1932
سارة تيسدايل، الولايات المتحدة، 1933
ريمون روسيل، فرنسا، 1933
جوليان تورما، فرنسا، 1933
رينه كروفيل، فرنسا، 1935
أوجين ماريه، جنوب أفريقيا، 1936
جان جوزف رابياريفولو، مدغشقر، 1937
أتيلا يوجف، المجر، 1937
ليوبولدو لوغونس، الأرجنتين، 1938
ألفونسينا ستورني، الأرجنتين، 1938
أنطونيا بوتسي، ايطاليا، 1938
فخري أبو السعود، مصر، 1940
مارينا تسفيتاييفا، روسيا، 1941
كارين بوي، أسوج، 1941
يوخين كليبير، المانيا، 1942
خورخي كويستا، المكسيك، 1942
كايل رايس، الولايات المتحدة، 1943
نابوليو لاباتيوتيس، اليونان، 1944
جارل هيمر، فنلندا، 1944
منير رمزي، مصر، 1945
يوهانس فاريس، استونيا، 1946
إيلاري فورونكا، رومانيا، 1946
لويس دي مونتالفور، البرتغال، 1947
ادمون هنري كريزينيل، سويسرا، 1948
تشيزاري بافيزي، ايطاليا، 1950
جون غولد فليتشر، الولايات المتحدة، 1950
هارا تاميكي، اليابان، 1951
قسطنطين بيبل، تشيكيا، 1951
تادوز بوروفسكي، بولونيا، 1951
هيرثا كريفتنر، النمسا، 1951
تور يونسون، النروج، 1951
ربيعة بيرقدار، تركيا، 1955
ويلدون كيز، الولايات المتحدة، 1955
ليسيك يوجف سيرافينوفيتش، بولونيا، 1956
أندره فريديريك، فرنسا، 1957
مالكولم لاوري، بريطانيا، 1957
روجيه أرنو ريفيير، فرنسا، 1959
جان بيار دوبريه، فرنسا، 1959
عبد الباسط الصوفي، سوريا، 1960
جيرالد نوفو، فرنسا، 1960
إيليز كوين، الولايات المتحدة، 1962
كارلوس أوبريغون، كولومبيا، 1963
سيلفيا بلاث، الولايات المتحدة، 1963
جان بيار شلونيغر، سويسرا، 1964
راندال جاريل، الولايات المتحدة، 1965
انغريد جونكر، جنوب أفريقيا، 1965
فرنسيس جوك، سويسرا، 1965
كان ايرين، تركيا، 1967
روجيه ميليو، فرنسا، 1968
جان فيليب سالابرويّ، فرنسا، 1969
خوسيه ماريا أرغويداس، البيرو، 1969
فيليب أبو، فرنسا، 1969
بول سيلان، رومانيا، 1970
كلود غوفرو، كندا،1971
لو ولش، الولايات المتحدة، 1971
توركاتو بيريرا نيتو، البرازيل، 1972
جون بيريمان، الولايات المتحدة، 1972
اليخاندرا بيثارنيك، الأرجنتين، 1972
غبريال فيرّاتير، اسبانيا، 1972
يون ميراندي، اسبانيا، 1972
ابراهيم زاير، العراق، 1972
برايان ستانلي جونسون، بريطانيا، 1973
اينغبورغ باخمان، النمسا، 1973
تيسير سبول، الأردن، 1973
خايمي تورّيس بوديه، المكسيك، 1974
آن سكستون، الولايات المتحدة، 1974
ألفونسو كوستافريدا، اسبانيا، 1974
صوفي بودولسكي، بلجيكا، 1974
هكتور مورينا، الارجنتين، 1975
فيرونيكا فوريست تومسون، بريطانيا، 1975
أنطوان مشحور، لبنان، 1975
ينز بيورنيبو، النروج، 1976
توفا ديتلفسون، الدانمارك، 1976
اندره بران، فرنسا، 1976
كريستيان ديف، فرنسا، 1977
ماري هيلين مارتان، فرنسا، 1977
لويس ارنانديث كاماريرو، البيرو، 1977
ايلي سيغل، لاتفيا، 1978
فرانك ستانفورد، الولايات المتحدة، 1978
هاري مارتنسن، اسوج، 1978
دانييل كولوبير، فرنسا، 1978
ادوارد ستاشورا، بولونيا، 1979
خوستو اليخو، اسبانيا، 1979
ألكسيس ترايانوس، اليونان، 1980
خليل حاوي، لبنان، 1982
إلهامي سيساك، تركيا، 1983
فابريس غرافورو، فرنسا، 1982
آنا كريستينا سيزار، البرازيل، 1983
ريتشارد براوتيغان، الولايات المتحدة، 1984
بيبي سالفيا، ايطاليا، 1985
مايكل سترونغه، الدانمارك، 1986
قاسم جبارة، العراق، 1987
نيلغون مارمارا، تركيا، 1987
عبدالله بو خالفة، الجزائر، 1988
صفية كتّو، الجزائر، 1989
هاي تسي، الصين، 1989
عبد الرحيم أبو ذكري، السودان، 1989
رينالدو أريناس، كوبا، 1990
جو بولتون، الولايات المتحدة، 1990
يوليا درونينا، روسيا، 1991
ستيفن برنشتاين، الولايات المتحدة، 1991
متين أكاس، تركيا، 1992
غو تشنغ، الصين، 1993
بيدرو كاسارييغو، اسبانيا، 1993
كمال تاستكين، تركيا، 1994
غيراسيم لوكا، رومانيا، 1994
سويسال ايكنسي، تركيا، 1994
فاروق اسميرة، الجزائر، 1994
تور اولفن، النروج، 1995
يوهان فيدينغ، استونيا، 1995
أميليا روسيللي، ايطاليا، 1996
كريم حوماري، المغرب، 1997
تييري ميتز، فرنسا، 1997
ألبرت فاس، المجر، 1998
خوسيه أوغوستين غويتيسولو، اسبانيا، 1999
خافيير إيخيا، اسبانيا، 1999
حسين ألقتلي، تركيا، 2002
نظير اكالين، تركيا، 2002
سوميكو ياغاوا، اليابان، 2002
ريتيكا فازيراني، الهند، 2003
أوزجه ديريك، تركيا، 2004
شاهير فيلاس غوغريه، الهند، 2005
ليوناردو أليشان، أرمينيا، 2005
مصطفى محمد، سوريا، 2006

المصدر: النهار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...