ميدفيديف: القوى العالمية متفقة على عقوبات إيران
انتقد الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، موقف إيران "غير المسؤول" بشأن برنامجها النووي داعياً قادتها إلى الإنصات إلى صوت المجتمع الدولي المتفق على فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية.
وقال ميدفيديف لحشد من الصحفيين بعيد اجتماعه بالمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل السبت، إن هناك توافقا بشأن هذه العقوبات وإن لم يكن أحد يريدها، منوهاً: "لا أحد يريد فرض عقوبات.. لكن في بعض الحالات ، لا بد من الاتفاق عليها."
ولفت الرئيس الروسي الذي أبدت حكومته، في وقت سابق، وإلى جانب الصين، موقفاً معارضاً لفرض عقوبات صارمة ضد إيران، إلى توافق بين موقف موسكو والشركاء في الغرب.
وشدد على ذلك بالقول: إن ذلك ضروري للغاية من أجل مستقبل المجتمع الدولي، وعلاقتنا بالأوروبيين والدول الأخرى.. مع الولايات المتحدة والصين."
ودعا قادة إيران للالتفات إلى المطالب الدولية، بالقول: "نأمل في أن تصغي القيادة الإيرانية إلى صوت الأسرة الدولية"، وشدد على أن "مواصلة السلوك غير المسؤول أمر غير جائز، بل يجب الاستماع إلى المجتمع الدولي والتعامل مع الشركاء الدوليين" مشيرا إلى أنها الطريقة الوحيدة لحل القضايا المعقدة.
ومن جانبها، صرحت المستشارة الألمانية بأن الأجواء تشير إلى أن مجلس الأمن قد يقر عقوبات على إيران في المستقبل القريب، مشيرة إلى أن المجلس قدم لإيران من قبل العديد من العروض.
وأضافت ميركل أنه "قد حان الوقت لفرض عقوبات على طهران، إذا لم يكن هناك تغيير نوعي في موقفها". كما أكدت أن"هذا موقف مشترك"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن ذلك سيكون خطوة كبيرة ومهمة.
ويذكر أن ألمانيا وروسيا تشاركان ضمن مجموعة "1+5"، التي تجري مفاوضات مع إيران في محاولة لوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
وتتهم الولايات المتحدة والغرب وإسرائيل إيران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية، في حين نفت طهران ذلك مراراً بالتأكيد على سلمية برنامجها والتشديد على تمسكها بحق امتلاك تقنية نووية.
وفيما تؤيد ألمانيا فرض عقوبات على إيران، أبدت روسيا ترددا حيال هذا الأمر لفترة طويلة، إلى أن أعلن الرئيس الروسي مؤخراً استعداده لفرض عقوبات أشترط على أن تكون ذكية ومتوازنة بحيث لا تضر بالشعب الإيراني.
وإلى ذلك، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الصيني يانغ جاشي في بكين الجمعة بأن مشروع قرار مجلس الأمن الدولي بشأن إيران يجب أن يتضمن إشارة الى الاتفاق الثلاثي الإيراني التركي البرازيلي الخاص بتبادل الوقود النووي.
وأضاف لافروف أن القرار سيعكس، بفضل المبادرة الروسية، المبادرة البرازيلية والتركية بشأن نقل الوقود إلى المفاعل البحثي في طهران مشيرا إلى أن العمل وفق هذا المخطط مستمر، بحسب وكالة "نوفوستي"
أما في ما يتعلق بمشروع القرار، فأفاد لافروف أنه يحظى بدعم أغلبية الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد