إسرائيل تطلب أسلحة أميركية إضافية

08-06-2010

إسرائيل تطلب أسلحة أميركية إضافية

كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية أن حكومة بنيامين نتنياهو تقدمت إلى الولايات المتحدة بطلب شراء أسلحة متطورة وزيادة مخزونها من العتاد تحسبا لاندلاع حرب طويلة الأمد في المنطقة.مقاتلة من طراز أف 16 تقلع من قاعدة رامون الجوية جنوب إسرائيل

فقد ذكرت صحيفة هآرتس في عددها الصادر الثلاثاء أن الحكومة الإسرائيلية طلبت شراء أسلحة جديدة متطورة بما فيها قنابل ذكية دقيقة التصويب يطلق عليها اسم "جي دام"، تعطي القدرة لسلاح الجو الإسرائيلي على قصف أهداف من ارتفاعات عالية جدا، إضافة إلى صفقات تمت المصادقة عليها سابقا من قبل الطرفين.

ووفقا للمصدر نفسه، طلبت إسرائيل من الجانب الأميركي زيادة العتاد العسكري الذي يحتفظ به الجيش الأميركي في مخازن الطوارئ في إسرائيل بنسبة 50%، أي من 800 مليون دولار إلى 1.2 مليار دولار.

وكانت إسرائيل قد تقدمت بهذا الطلب أثناء الزيارات الأخيرة لوزير الدفاع إيهود باراك للولايات المتحدة برفقة المدير العام للوزارة أوري شاني ومباحثاتهما مع مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما والكونغرس الذي يتعين عليه المصادقة على هذا الطلب ليتم تنفيذه فعليا.

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية الانتباه إلى أن الأولويات التي تضمنت قائمة الطلبات تعكس بشكل واضح إدراك الحكومة الإسرائيلية للتهديدات الأمنية المحتملة في السنوات المقبلة.
 ومن هذه التهديدات الاستعداد لحرب طويلة الأمد تلزم سلاح الجو الإسرائيلي باستخدام قذائف موجهة عالية الدقة لإصابة أهداف متعددة في وقت واحد، فضلا عن الحاجة لقطع غيار وأسلحة أخرى متطورة.

يشار إلى أن قنابل "جي دام" الذكية استخدمت بشكل واسع من قبل سلاح الجو الإسرائيلي في الحرب على لبنان عام 2006 وعلى قطاع غزة. والموافقة على بيع كميات إضافية منها ستزيد من المخزون الإسرائيلي من هذه القنابل بشكل كبير.

ونقلت صحيفة هآرتس عن مصادر عسكرية إسرائيلية وصفتها برفيعة المستوى قولها إن الجيش يولي أهمية كبيرة لمخازن الطوارئ الأميركية وإمكانية الاستفادة منها خلال أي حرب لفترة غير قصيرة إلى أن يتم تنظيم جسر جوي أميركي لنقل أسلحة وقطع غيار وغيرها من العتاد الضروري إلى إسرائيل كما حدث في حرب عام 1973.

- وأشارت الصحيفة إلى أنه يوجد حاليا في المخازن الأميركية في إسرائيل أسلحة وعتاد عسكري بقيمة 600 مليون دولار، وأن إدارة الرئيس أوباما كانت قد قررت في ديسمبر/كانون الأول الماضي تعبئة هذه المخازن في إطار مجموعة خطوات تهدف إلى زيادة المساعدات الأميركية لدعم أمن إسرائيل.
وتشمل الأسلحة الموجودة في المخازن الأميركية صواريخ وقذائف وذخيرة جوية ومدرعات وأسلحة أخرى جميعها تتناسب مع العتاد الموجود لدى الجيش الإسرائيلي الذي عادة ما يعمل على تصنيف الأسلحة المخصصة لمخازن الطوارئ الأميركية منذ لحظة وصولها كي يتسنى للجيش استخدامها في حال نشوب الحرب.

ويضاف إلى ذلك، أن إدارة أوباما أقرت تقديم مساعدات لإسرائيل بقيمة 205 ملايين دولار من أجل تطوير منظومة دفاعية تعرف باسم القبة الحديدية المضادة للقذائف الصاروخية القصيرة المدى وتمكين الجيش الإسرائيلي من شراء عدد كبير من هذه المنظومة المتطورة.

المصدر: وكالات 
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...