أقدم صحفيات البيت الأبيض: على الإسرائيليين العودة إلى بلدانهم الأصلية

08-06-2010

أقدم صحفيات البيت الأبيض: على الإسرائيليين العودة إلى بلدانهم الأصلية

تواجه الصحفية المخضرمة والأقدم في البيت الأبيض الأمريكي هيلين توماس حملة شرسة في البلد الذي يحيك الديمقراطية على مقاس مصالحه بسبب انتقادات وجهتها إلى إسرائيل.

فقد اضطرت عميدة الصحفيين في البيت الأبيض إلى الإعلان أمس عن تقاعدها بسبب تصريحات مؤيدة للفلسطينيين منهية بذلك مسيرة 50 عاما كمراسلة في البيت الأبيض واكبت خلالها عشرة رؤساء أمريكيين.

وأعلنت مؤسسة هيرست الإعلامية التي تعمل توماس فيها ككاتبة عمود منذ عشر سنوات من على موقعها الإلكتروني أن توماس تقاعدت وأن القرار سيأخذ حيز التنفيذ فورا.

وقالت توماس خلال لقاء صحفي أجراه معها موقع رابي لايف اليهودي حول رأيها في الوضع بين الإسرائيليين والفلسطينيين إن على الإسرائيليين الخروج من فلسطين والعودة إلى ديارهم التي أتوا منها سواء كانت بولندا أو أمريكا أو أي مكان أخر وعندما سئلت عن الفلسطينيين قالت إنهم شعب محتل وفلسطين أرضهم وليست أرضهم ألمانيا أو بولندا.

ولم يشفع لتوماس التي أطلق عليها لقب سيدة البيت الأبيض الأولى تاريخها السياسي وخبرتها الإعلامية ومواكبتها لعشرة رؤساء في البيت الأبيض من الانقلاب عليها فجأة والتسارع إلى الإعلان عن التخلي عنها.

فقد اعتبر البيت الابيض على لسان المتحدث باسمه روبرت غيتس الذي دافع بكل صفاقة عن الإرهاب الإسرائيلي وبرر بكل وقاحة الهجوم على أسطول الحرية ملاحظات توماس بأنها هجومية وتستدعي الشجب وقال إن على الصحفية توماس الاعتذار.

كما سارع البيت الأبيض إلى إصدار بيان موقع باسم مجلس اتحاد مراسليه أدان فيه تصريحات توماس واعتبر أنه لا يمكن الدفاع عن تلك التصريحات.

وقال الاتحاد إنه سيتم عقد اجتماع استثنائي بعد غد الخميس لإعادة النظر في الإبقاء على المقعد الأمامي الدائم المخصص لتوماس في غرفة الإيجاز الصحفي في البيت الأبيض.

وكان المستشار السابق في البيت الأبيض لاني دافيس من بين الذين دعوا مؤسسة هيرست الإعلامية إلى اتخاذ إجراء ضد توماس.

بدوره لم يكن الصحفي كرايغ كراوفورد الذي شاركها تأليف كتاب أصغ سيدي الرئيس افضل حالا من غيره فقد أعلن في تعليق على مدونته الإلكترونية تخليه عن توماس وقال... إنه لم يعد يعمل مع هيلين في أي مشاريع كتب.

من جانبها ألغت أيضاً ثانوية وولت ويتمان بولاية ميلاند الأمريكية كلمة كانت مقررة لتوماس في حفل تخرج في المدرسة في 14 حزيران الجاري.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست الامريكية ان ألن غودوين مدير الثانوية قال إنه ناقش مسألة السماح لتوماس بحضور الحفل مع إحدى بنات شقيقاتها مشيراً إلى أنه بعد الاعتراض على ملاحظاتها الأخيرة تقرر عدم السماح لها بالتحدث في تلك المناسبة.

وكانت توماس هاجمت روبرت غيتس المتحدث باسم البيت الأبيض مطلع الأسبوع الجاري لردة فعل الولايات المتحدة وتعاملها مع ما وصفته بالمجزرة المتعمدة التي ارتكبت بحق المتضامنين مع اسطول الحرية المحمل بالمساعدات الإنسانية إلى شعب غزة المحاصر.

ووصفت توماس إسرائيل بأنها دولة إرهابية تتعمد قتل الناس وتحاصر من يحاول فك الحصار الذي تفرضه عليهم.

وتوماس من أصل لبناني وستبلغ في الرابع من آب المقبل تسعين عاما.. شبهت مؤخرا ممارسات قوات الاحتلال الاسرائيلية خلال عدوانها على غزة اواخر كانون الاول لعام 2008 و بداية كانون الثاني لعام 2009 بممارسات الجيش النازي.

وأكدت توماس إن السكوت عن المعاناة والعدوان الغاشم ضد الشعب الفلسطيني يعتبر تحت طائلة المسؤولية.

وواكبت توماس عشرة رؤساء منذ انتخاب الرئيس جون كنيدي وعملت لمدة ستين عاماً مندوبة لوكالة يونايتد برس انترناشونال في البيت الأبيض.

وتحضر توماس ادلاء البيانات الصحفية اليومية في البيت الابيض و تعتبر جزءا منه منذ عام 1961.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...