السوق في ظل الركود: بعض المنتجين تحول إلى مستوردين

13-07-2010

السوق في ظل الركود: بعض المنتجين تحول إلى مستوردين

شهدت الأسواق المحلية ركوداً وكساداً شمل مختلف البضائع والمنتجات وصولاً إلى العقارات.. المراقب لحركة الأسواق يرى أن هناك عدم استقرار وشحاً في البيع ولاسيما أن القدرة الشرائية لدى المستهلك قد انخفضت وتدنت المبيعات حسب أصحاب عدد كبير من المحال التجارية –حتى إن هناك العديد من المعامل والورشات الصناعية قد اضطرت إلى الإغلاق وإيقاف العمل بعد أن قام بتخفيض الإنتاج.
 وفي ظل تراجع المبيع محلياً وانخفاض الصادرات وإمكانية استمرار هذا الركود لفترة طويلة فهل توجد هناك خطوات يجب العمل عليها لتلافي هذا الركود؟
بهاء الدين حسن نائب رئيس غرفة التجارة دمشق أكد لـ«الوطن» ضرورة إعادة هيكلة القطاع الخاص والتي يجب أن تتماشى مع الاقتصاد العالمي ورفع التطور الحاصل في تحرير التجارة الخارجية مبيناً أن ذلك قد يحتاج إلى دعم الحكومة وتعاونها للوصول إلى وضع يسمح للصناعة الوطنية بالمنافسة من حيث السعر والجودة ولاسيما أن الصناعة المحلية تتعرض إلى منافسة غير عادلة من الأسواق الخارجية ولاسيما الصين وشرق آسيا، الأمر الذي انعكس سلباً على الصناعة الوطنية وأدى إلى كساد بالمنتجات الوطنية وتحول بعض المنتجين إلى مستوردين.
وأشار حسن إلى أنه لم يعد بالإمكان لأي دولة في العالم الرجوع إلى سياسة الحصر والإغراق وفرض الرسوم الجمركية وفي سورية أصبح هناك العديد من التشريعات الاقتصادية المواكبة للتطورات العالمية والتي يجب التعامل معها وبناء هيكلة اقتصادية جديدة نستطيع من خلالها الاعتماد على المنافسة من حيث الجودة والسعر لأنه دائماً البقاء للأفضل.
ولفت حسن إلى أن الأزمة المالية العالمية قد أرخت بظلالها على أكثر دول العالم ونتيجة لهذه التغيرات العالمية حل شبح الركود على معظم أسواق العالم ومنها أسواقنا حيث تراجعت الصادرات وتقلصت نتيجة قلة الطلب الأمر الذي أدى إلى تكديس الإنتاج في بعض المصانع
وبعض المنتجات.
من جهة الصناعي محمود الزين الخباز أكد أن المشكلة التي يعانيها الصناعي هي الكساد فالتراكمات وصلت إلى مرحلة خطيرة وآخرها سحب السيولة من الأسواق الذي وصل إلى نحو /95/ مليار ليرة ستذهب إلى أسهم البنوك المرخصة داعياً إلى ضرورة تبسيط الإجراءات وتخفيض الفوائد على الإقراض والتسليف وخاصة بالنسبة للصناعيين أسوة بالدول الأخرى.
ولفت خباز إلى أن هناك نحو 70% من المعامل والورشات الصناعية قد تم إغلاقها بسبب الكساد والشح اللذين لحقا بالمنتج الوطني داعياً إلى ضرورة إيجاد حل حتى لا نصل إلى مرحلة إغلاق كامل لجميع المعامل والشركات الوطنية.

هناء غانم 

المصدر: الوطن السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...