تحذيرات فرنسية وإماراتية للصحة السورية من أدوية فاسدة

14-09-2010

تحذيرات فرنسية وإماراتية للصحة السورية من أدوية فاسدة

طالبت مديرية الرقابة الدوائية في وزارة الصحة مديريات الصحة في المحافظات الشهر الفائت بسحب وإتلاف أنواع مختلفة من الأدوية المخالفة، المهربة والمزورة وذلك وفق عدة كتب عممتها المديرية خلال شهر آب الماضي. 
 وقال رئيس قسم الشكاوى في المديرية خلدون حربا: وردنا مع نهاية الشهر الفائت تحذيران الأول من الوكالة الفرنسية لجودة الدواء يفيد بضرورة سحب تحضيرة من عقار TEGELINE-5g تنتهي صلاحيتها شهر تشرين2 المقبل، والمستحضر المذكور من إنتاج شركة LFB BIOMEDICAMENTS الموزعة في سورية وتركيا، وتبين أن هذا المستحضر مسجل أصولا في وزارة الصحة ولكن لم يتم استيراده.
أما التحذير الثاني فجاء من إدارة الرقابة الدوائية في وزارة الصحة الإماراتية وأفاد بوجود دواء PHYTOSHAPE العشبي المستخدم للتنحيف وهو من إنتاج ماليزي، وبأنه بعد تحليل هذا المستحضر تبين أنه يحتوي على مادة سيبوترامين الكيماوية ومواد كيماوية أخرى خطيرة تضر بصحة الإنسان.
وأضاف حربا: إن شكاوى عديدة وردت بخصوص تداول أنواع مختلفة من المستحضرات الطبية المخالفة في السوق السورية خلال الشهر المذكور ومنها مستحضرات بانادول اكسترا مهربة وغير مسجلة في وزارة الصحة ومستحضر ميريت المستخدم للتنحيف وهو من إنتاج اندونيسي، ومستحضر آيرون ديكستران من إنتاج شركة GMBH الألمانية، إضافة إلى مستحضر فوار فيتامين ث من إنتاج فرنسي وهو مهرب ويباع بفعالية منتهية.
وبين حربا أن دوائر الرقابة الدوائية في مديريات الصحة والجهات المعنية الأخرى نشّطت جولاتها التفتيشية على الصيدليات ومستودعات الأدوية للتأكد من خلوها من هذين العقارين لسحبهما وإتلافهما إن وجدا.
ولفت حربا إلى أن مديرية الرقابة الدوائية والمكتب السري في جمارك دمشق ضبطت مؤخراً أدوية مهربة من أنواع مختلفة في ثلاث صيدليات إحداها في جديدة عرطوز والثانية في ببيلا والثالثة في الميدان، تقدر قيمتها بمليوني ليرة سورية وتمت مصادرتها من قبل الجمارك وتم جردها وتقدير سعرها بإشراف مندوب من نقابة الصيادلة، وأحيل المخالفون مع المصادرات إلى القضاء المختص.
من جهتها قالت مديرة الرقابة الدوائية ميساء نصر: إن وزارة الصحة تتبع في تعاملها مع الأدوية في سورية مبدأ «كل دواء غير نظامي هو ضار» وإن مديريتها تعامل كل دواء غير مسجل في وزارة الصحة معاملة الدواء المزور وإن الكثير من الأدوية المهرّبة هي أدوية مزورة على أنها أدوية أجنبية وهي قد تكون خالية من المواد الفعّالة وبالتالي فلا فائدة من تناولها بل قد يلحق تناولها الأذى الشديد بالإنسان في بعض حالات المرض فضلا عن هدر مال المريض سدى، والكلام عينه ينطبق على الأدوية منتهية الصلاحية التي تفقد قيمتها العلاجية عند انتهاء مدة صلاحيتها، إلا أن بعض الأدوية تتحول المادة الفعالة فيها بعد انتهاء مدة صلاحيتها إلى مركبات سمية شديدة الأذى.
وأضافت نصر إن وزارة الصحة تعد دراسة لتحديد جميع أنواع الأدوية الأجنبية المهرّبة المتداولة في السوق السورية لمخاطبة الشركات الأجنبية المصنعة لهذه الأدوية ومطالبتها بتسجيل أدويتها المذكورة لدى وزارة الصحة وبالتالي لتدخل هذه الأدوية إلى البلاد بشكل نظامي وتحت مراقبة وزارة الصحة بما يضمن سلامة هذه الأدوية من التزوير.

باسم الحداد

المصدر: الوطن السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...