إلغاء حفل مقرر للمركز الثقافي الأميركي بمناسبة الانتخابات

04-11-2008

إلغاء حفل مقرر للمركز الثقافي الأميركي بمناسبة الانتخابات

بعد إغلاق مجلس الوزراء للمركز الثقافي الأميركي والمدرسة الأميركية، ألغت السفارة الأميركية في دمشق حفلاً كان من المقرر أن يقام مساء اليوم الثلاثاء بمناسبة الانتخابات الرئاسية الأميركية.
على حين أكدت السفارة العراقية بدمشق، أن الأزمة التي نشبت بين البلدين في الأسبوع الماضي إثر الغارة التي نفذتها الولايات المتحدة داخل الأراضي السورية كانت حدثاً عارضاً.
ونفذت أربع مروحيات أميركية الأحد قبل الماضي هجوماً على مزرعة السكرية في منطقة البوكمال مستهدفة مبنى قيد الإنشاء أدى إلى استشهاد ثمانية مواطنين وجرح آخرين.
وطلبت الخارجية السورية على الفور من الحكومتين الأميركية والعراقية توضيحات رسمية حول هذا الخرق «غير المقبول» وأعلنت إغلاق المدرسة والمركز الثقافي الأميركيين بدمشق، ولوحت باتخاذ مزيد من الإجراءات «المؤلمة»، إذا لم يكن الرد «مقنعاً».
وقالت مصادر مطلعة إن المدرسة الأميركية بدمشق تلقت أمس تبليغاً بوجوب مغادرة الأساتذة الذين يحملون الجنسية الأميركية سورية خلال 48 ساعة.
وأرسل المركز الثقافي الأميركي في دمشق أمس الإثنين رسائل إلكترونية يعتذر فيها عن إقامة حفل بمناسبة الانتخابات الأميركية، وقال في رسالته: «للأسف، اضطررنا لإلغاء الاحتفال المزمع عقده في الرابع من تشرين الثاني بمناسبة ليلة الانتخابات 2008»، دون أن يوضح أسباب الإلغاء، أو إذا كان قد تم بطلب من الحكومة السورية.
وأضافت الرسالة الإلكترونية «إننا وإذ لا يمكننا دعوتكم لقضاء ليلة الانتخابات معنا، ندعوكم إلى زيارة موقع الانتخابات على الإنترنت».
وكان من المقرر أن يبدأ الحفل عند العاشرة من مساء الثلاثاء لمواكبة الانتخابات الرئاسية الأميركية مباشرة حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل.
ولم يقدم الجانب الأميركي أي توضيح بشأن الغارة، وامتنع البيت الأبيض عن التعليق عليها، لكن مسؤولين أميركيين رفضوا الكشف عن هوياتهم قالوا: إن هدف الغارة كان تفكيك شبكة تسريب مقاتلين إلى العراق، ووصفوا العملية بالناجحة، ما أثار حملة استنكارات دولية وشعبية، لكون العملية أدت إلى قتل مدنيين بينهم طفل وامرأة.
وأدت الغارة إلى توتر العلاقات بين دمشق وبغداد، وخصوصا أن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ اعتبر أول الأمر أن الغارة استهدفت أشخاصاً ينطلقون من سورية لمهاجمة العراق قبل أن يعود ليدين العملية ويؤكد رفض بغداد استخدام أراضيها «لضرب» سورية.
وبالأمس، أكد القائم بالأعمال العراقي بدمشق حسن السوادي حرص العراق على العلاقات الثنائية بين بغداد ودمشق وقال الدبلوماسي العراقي في حديث لإذاعة (بي بي سي): إن الأزمة التي نشبت بين البلدين في الأسبوع الماضي إثر الغارة التي نفذتها الولايات المتحدة داخل الأراضي السورية كانت حدثاً عارضاً.
وتمنى السوادي عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، مشيراً إلى أنه ينتظر التفسير العراقي الرسمي حول ما حصل في البوكمال، لإيضاح ملابسات ما حصل للجانب السوري.
وطالب مجلس الوزراء السوري الحكومة العراقية بتوضيح رسمي حول هذا الخرق، وقرر «تأجيل موعد اجتماع اللجنة العليا السورية العراقية المزمع في بغداد 12 و13 تشرين الثاني»، وأكد مراسل «الوطن» يوم السبت سحب بعض الوحدات العسكرية السورية المتمركزة على الحدود مع العراق في أعقاب الغارة الأميركية، وقام العراق بدوره بتعزيز قواته على طول حدوده مع سورية في منطقة القائم المقابلة لمدينة البوكمال.

المصدر: بي بي سي أون لاين


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...