الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر رياض الصالح حسين-الكترونياً

12-04-2007

الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر رياض الصالح حسين-الكترونياً

جاكلين سلام ـ تورنتو: صدر حديثاً عن موقع جدار الذي يشرف عليه الكاتب والشاعر السوري خلف علي الخلف، الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر السوري الراحل رياض الصالح حسين في نسخة الكترونية وفي خطوة رائدة للتذكير بشاعر كبير تشكل قصيدته مفترقا مهماً في الشعر العربي الحديث والسوري على وجه الخصوص. يضم المجلد إلى جوار مجموعاته الشعرية جميعها، شهادات ومقتبسات مما كتب عنه النقاد والشعراء الأصدقاء، ومقتطفات شخصية عن أصدقاء عاينوا تجربته المميزة والناضجة والتي تركت أثرها على بعض مجايليه من شعراء قصيدة النثر في سوريا. يقول معدّ الملف في سياق تقديمه للكتاب الالكتروني "نأمل أن نسهم من خلال تقديم الأعمال الكاملة للشاعر رياض الصالح حسين في الحفاظ على إرث هذا الشاعر على الأقل، هذا إن لم نسهم في زيادة عدد قرائه".
ويذكر أن الشاعر رياض الصالح حسين من مواليد عام 1954 في درعا، ومنعه الصم والبكم من متابعة تعليمه فواظب على تثقيف نفسه بنفسه. مارس العمل الصحافي وعملا كوظف وعانى من البطالة في حياته القصيرة. كتب إلى جانب الشعر، مقالات في النقد الأدبي والقصة القصيرة، وقصص للأطفال. توفي الشاعر في دمشق عام 1982 ودفن في مسقط رأسه في قرية "مارع" شمال حلب.
لاشك أن المتابع والدارس لقصيدته سيلمس بقوة مفارقات الحياة اليومية التي تزين قصيدة الشاعر، هذه اللقطات اليومية التي رفع من شأنها وجعل منها "أساطير يومية" لاتحضر فيها الآلهة وأسمائها ورموزها، بل يضع في القصيدة قلبه إلى جوار حذائه والجوارب والقنابل والعشب، يحدث الحب والموت المتعدد الصور والمشاهد، إلى جانب الأمل وعشق الحياة رغم خرابها الممتد في الخلايا والمتجلي في" خراب الدورة الدموية" أيضاً. تمضي قصيدة الشاعر الـ" وعل في الغابة"عابقة بالأسئلة الحادة والطفولية المدهشة وهو الذي يقول"الأسئلة البسيطة قذيفة/ الأسئلة المعقدة انتحار/ونحن سكان الأرض الأسوياء/من الأفضل أن نوزع الأقمطة والنياشين على مغتصبي العالم .. " ص 37. ويتابع اسئلته الشعرية المعذبة حتى آخر صورة بانتظار تلك "الثورة " التي لم تأتِ. ويرحل مخلفاً سؤالاً يحملق في الأفق "من سيشتري كفناً للشمس إذا ماتت؟ " ص 163.
في هذه المطبوعة الالكترونية الحديثة( آذار 2007) تشرق شمس الشاعر بسطوع وقوة، وذلك في أعماله المنشورة سابقاً وهي:
1- خراب الدورة الدموية، وزارة الثقافة السورية، 1979
2- أساطير يومية، وزارة الثقافة السورية، 1980
3- بسيط كالماء واضح كطقلة مسدس، دار الجرمق، 1982
4- وعل في الغابة، وزارة الثقافة السورية، 1983

 

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...