التأثيرات الإسلامية في الفكر الأوربي الوسيط

22-12-2006

التأثيرات الإسلامية في الفكر الأوربي الوسيط

تتلاقح الحضارات وتتلاقى الثقافات، تأثراً وتأثيراً، أخذاً وعطاءً، ففي العصور الوسطى انتقلت الآداب العربية الإسلامية وحضارة الشرق الإسلامي الى أوروبا عبر وسائط كصقلية والأندلس والترجمات التي طاولت ما أبدعه المثقف العربي في الأدب واللغة والفلسفة والمنطق والجغرافيا والهندسة والفلك والكيمياء والطب والصيدلة والتاريخ والجيولوجيا والعمران والزراعة والرحلات، وهكذا انتقلت العلوم والمعرفة التي ارتادها العرب المسلمون الى الغرب الأوروبي الذي كان يعيش وقتها في ظلام العصور الوسطى وسيادة الجهل والخرافة.

وفي كتابه المهم الصادر أخيراً عن دار الهاني في القاهرة في حقل الأدب المقارن «أصداء عربية وإسلامية في الفكر الأوروبي الوسيط» يؤرخ الدكتور الطاهر أحمد مكي أستاذ الأدب العربي في كلية دار العلوم جامعة القاهرة والناقد الأدبي الكبير لدور حضارتنا الزاهية في انتشال أوروبا من بحار التخلف الى أنوار العلم والتجربة والمعرفة، بعد ان عاشت وعانت قروناً طويلة في أوحال الهمجية. ويسلط الأضواء بقوة على المراكز الإشعاعية الثقافية في الشرق الإسلامي التي كانت منارات هادية للآخر الغربي في عملية النقل والترجمة والاستيراد الثقافي. فمن الاسكندرية عاصمة الدنيا في أوائل القرون الميلادية الأولى تم اطلاع الرومان على الفكر اليوناني بل ان أقطاب الحضارة اليونانية جاؤوا الى مصر عبر الاسكندرية وعاشوا فيها، وقاموا بالتدريس والتأليف، وبفضل هؤلاء انتقل العلم والفلسفة الى المسلمين عند فتح مصر بعد ذلك، ومنها عادت من جديد الى أوروبا.

يقول الدكتور الطاهر مكي: «يجيء هذا الكتاب في الإطار نفسه الذي رسمته لأبحاثي، ودفعني إليه بقوة الجدل الصاخب الذي يدور حولنا، ويجيء تحت عناوين مختلفة: حوار الحضارات أو صراعها، أو تلاقيها، وفي كل الحالات يلمحون إلى أننا أصحاب الحضارة الأضعف والأدنى مرتبة والأقل تقدماً، والأمر ليس بذاك! نعم، ربما لا نساويهم نحن في لحظتنا هذه، ولكن هذا الواقع ليس قدرنا، ولا نحن عرايا من المواهب، فمنذ خمسة قرون، وهي ليست بالزمن الطويل في عمر الشعوب، كنا المنار الهادي في مجالات العلم والفلسفة والرياضيات والفلك والأدب، وكانت العربية اللغة التي تدرس فيها كل هذه العلوم ومن طريقها، وإبداعاتها تعلموا ونهضوا وتقدموا وسبقوا، لا أعود الى هذا التاريخ لأزهو به، أو أذكر ساهياً، فالزهو وحده لا يقيم حضارة، ولا يصنع تقدماً، وإنما لنتأمل، ولنعاود التأمل دائماً: ما الذي جعلنا الأقوى إذ ذاك وما الذي أخذوه منا فتقدموا به، وتركناه نحن، فكان هذا حالنا؟ هما أمران: احترام العقل، واحترام كرامة الإنسان، حافظنا عليهما فانتصرنا في معارك الحياة، ونسيناهما فتقهقرنا، وأخذوهما عنا فانتصروا وتقدموا».

ويشير الى ذلك المؤلف بقوله: في مصر تم أول لقاء بين المسلمين والفكر اليوناني، عندما فتح المسلمون مصر، لأن مدرسة الاسكندرية كانت قائمة، ولعلها المدرسة الوحيدة التي كان يجري فيها التعليم باللغة اليونانية في البلاد التي فتحها المسلمون في طلائعهم الأولى، وقامت بدور مهم في نقل العلوم اليونانية الى المسلمين، غير أننا نفتقد الدليل المباشر على طريقة الانتقال هذه، لأن معلوماتنا عن الحياة العقلية في مدينة الاسكندرية، عاصمة مصر في القرن الخامس الميلادي وما بعده ضئيلة للغاية، وظل دور الأكاديميات العلمية مجهولاً، خصوصاً في أيام الإسلام الأولى في مصر، ووقف المؤرخون العرب بحديثهم عند الأطباء للحاجة العلمية الى مؤلفاتهم، وذكروا منها 28 مؤلفاً لجالينوس و12 مؤلفاً لأبقراط، كتبت كلها في مدينة الاسكندرية، قام جماعة من الاسكندريين بجمعها وتفسيرها واختصارها، وعملوا جوامع لها، زعموا أنها تُغني عن متون المؤلفات، وبعضها جاء في شكل أسئلة، والرد عليها، ودل حُسن اختصارهم لها على تمكنهم منها، ومعرفتهم بجوامع الكلم واتقانهم صناعة الطب، ما يشي بأن درس الطب وتدريسه كان قوياً ونشيطاً في القرن السابع الميلادي، أي قبيل الفتح الإسلامي بقليل. يقول القفطي: «الاسكندريون هم الذين رتبوا بالاسكندرية دار العلم، ومجالس الطب، وكانوا يقرأون كتب جالينوس، ويرتبونها على الشكل الذي تقرأ فيه اليوم، وعملوا لها تفاسير وجوامع اختصار. ليسهل على القارئ حفظها وحملها في الأسفار»، ويذكر المسعودي في كتابه «التنبيه والاشراف»: أن الفلسفة الاغريقية ازدهرت في أثينا أول الأمر، ولكن الامبراطور اغسطس (63 ق.م - 14م) حوّلها من أثينا الى الاسكندرية وروما، وجعل الاسكندرية مركز العالم الإغريقي، وبدأت تحتل مكان الصدارة في ايام بطليموس، وأصبحت موضع الأهمية العظمى في مجال النشاط العلمي.

- أصله من دمشق، كما يقول المؤلف، واستوطن مصر حتى صار يعد من أعيان أمرائها وأفاضل علمائها، ومن أدبائها العارفين بالأخبار والتواريخ، عاش أيام الخليفة الظاهر (1021 - 1035) والخليفة المستنصر (1035 - 1094)، ألّف المبشر كتباً كثيرة في المنطق والطب والوصايا والأمثال والتاريخ، وضاعت كلها، ولم يصلنا منها إلا كتابه «مختار الحكم ومحاسن الكلم» وكان المبشر كثير التأليف، ويذكر المؤرخون أنه ألّف في علوم الإغريق: البداية في المنطق، والوصايا والأمثال والموجز من محكم الأقوال، وكتاباً في الطب، وكتاب سيرة المستنصر في ثلاثة مجلدات، وكتاباً آخر لم يذكره أحد، ولكنه ورد في ثنايا حديثه في كتابه الأخير عن الاسكندر الأكبر، يقول: إن هذا كتب خطاباً الى أمه قبيل وفاته، وهو كتاب طويل، ويختم الفقرة: «وقد ذكرته وغيره من كتبه في تاريخي الكبير على التمام»، ثم يشير الى تعليق العلماء والمفكرين والعظماء على موت الاسكندر ورثائه ويقول: «وقد أوردته وبقية أخباره في تاريخي الكبير مستوفى على تمامه».

ويعد كتاب «مختار الحكم» أوفى كتاب في العربية، على حد قول الدكتور مكي، استقصى أقوال الفلاسفة والحكماء اليونانيين، ولم يُشر أحد من الذين ترجموا له، ولا نفهم من كلامه أنه كان يعرف اللاتينية، ومن ثم نرجح أنه رجع مباشرة الى ترجمات عربية لكتب يونانية، تحدثت عن الفلسفة اليونانية، وترجمت لمفكريها، ولم يرجع الى مؤلفين عرب نقلوا عنها، ويفترض الدكتور الجليل عبدالرحمن بدوي انه كان بين يدي المبشر مصادر يونانية مترجمة الى العربية، كتاباً أو اثنين أو ثلاثة، استقى منها مادته الغزيرة هذه، وأن أصولها ضاعت في اليونانية والعربية، كتب (المبشر) سيرة وافية لمن اشتهروا في مدرسة الاسكندرية او بين المصريين، مصلحين أو فلاسفة أو أطباء، ويذكر في ترجمته لهم عدد السنين التي عاشها كل واحد منهم، ترجم المبشر في كتابه لتسعة عشر مفكراً، بين نبي وطبيب وفيلسوف، وهم في جملتهم من اليونانيين الذين عرفوا الشرق أو عاشوا فيه، ويبدأهم بشيث الابن الثالث لآدم وحواء، طبقاً لسّفر التكوين، ويسميه اليونانيون أوراني الأول، وهو أول من اخذوا عنه الشريعة والحكمة ثم يتلوه الحديث عن إدريس النبي (عليه السلام) ويذكر أنه وُلد في مدينة (منف) وهو باليونانية ارميس، فقيل هرميس، ومعنى أرميس «عطارد»، وقد تجده في اليونانية طرميس، وأسماه العرب ادريس، وعند العبرانيين اخنوخ، ويقدم المبشر تفصيلات وافية عن حياته ورحلاته في الأرض داعياً الى التوحيد وعبادة الله، وكان إدريس وهو مصري يكتب ويقرأ في ذلك الزمن السحيق. ويلفت النظر ما قدم لنا المبشر من معلومات عن هومير، وهو ليس فيلسوفاً ولا مفكراً، وإنما شاعر، ويحسبه المؤلف واحداً من قلة نادرة عرّفت الشاعر في الأدب العربي، وقدم لنا «مختار الحكم» معلومات وافية ووفيرة عن أبقراط الحكيم الذي كانت البيئة المصرية تعرف الكثير عنه، إذ كانت مؤلفاته اشهر الكتب تدريساً في مكتبة الاسكندرية، يقول المبشر: وصنف كتباً كثيرة في الطب، انتهى الينا ذكره نحو الثلاثين، وأكثر هذه الثلاثين موجود اليوم. وعلى هذا النحو من وفرة الاخبار قدم المبشر لنا فيثاغورس، ونعرف منه انه تعلم الآداب واللغة والموسيقى والهندسة والمساحة والنجوم، ويقدمه لنا مفكراً يأمر بالتحاب والتأدب بشرح العلوم العلوية، ونعرف منه أن فيثاغورس رابط الكهنة بمصر، وتعلم منهم الحكمة، وحذق لغة المصريين بثلاثة أصناف من الخط: خط العامة وما عُرف بالديموتيقية، وخط الخاصة، وهو خط الكهنة والمختصر، وعُرف بالهيروغليفية، وخط الملوك، ولم يُشر الى اسم هذا الأخير، ويحسب الدكتور مكي أنه هو الذي كان يتخذ اللغة الإغريقية، وهذا النص بالغ الدلالة والأهمية، لأنه يحدثنا عن مستويات اللغات المتكلمة والمكتوبة في مصر من شاهد عيان كما سمعها وعرفها قبل ان يحل شامبليون رموز حجر رشيد بسبعة قرون، ولم يشر المبشر ولا فيثاغورس الى اللغة الهيراطيقية، وهي صورة مبسطة من الهيروغليفية. وتحدث المبشر بعد ذلك عن سقراط ويدعوه سقراطيس الزاهد، وأورد قصة محاكمته، وأشار الى أرسطو وأفلاطون عندما سار الى مصر ليأخذ القلم عن تلاميذ فيثاغورس. ولقد وصلنا كتاب «مختار الحكم» في مخطوطات أربعة حتى الآن، استقرت كلها في مكتبات أجنبية، ثلاثة منها في مكتبات أوروبية: ليدن في هولندا، والمتحف البريطاني في لندن، ومكتبة برلين في ألمانيا، أما الرابعة فتوجد في مكتبة احمد باشا في اسطنبول، وهي اقدم النسخ تاريخاً، فقد نُسخت عام 658 هـ، أي بعد وفاة المبشر بنحو قرن ونصف من الزمان. وكان تأثير الكتاب في أوروبا عصر النهضة قوياً وعميقاً، اتكأت عليه معظم كتب المختارات التي تضم الكثير من الحكم والأمثال والمواعظ، وتستهدف تربية الأمراء.

يقول الدكتور الطاهر مكي، مبكراً، في أواخر القرن الخامس الهجري، أواخر الحادي عشر الميلادي، والمبشر على قيد الحياة، نجد أصداء الكتاب في الأندلس المسيحي، في كتاب «تربية العلماء» الذي ألفه موسى سفردي، يهودي أندلسي اعتنق الكاثوليكية، وحمل اسم بطرس الفونسو، وهو كتاب معظمه حكايات عربية ملتقطة من «كليلة ودمنة»، وتتردد فيه أسماء أفلاطون وسقراط وأرسطو، ولم تكن ثمة كتب لاتينية أو إغريقية في ذلك الوقت، بين يدي الناس تعرض لهذه الأسماء اليونانية أو تتحدث عنها، فهل قرأ موسى سفردي «مختار الحكم في العربية» وأفاد منه؟ إن كتابه «تربية العلماء» وهو في اللاتينية يحمل خصائص عربية واضحة في الأسلوب وبناء الجملة، مما نشي بأنه كان يجيد العربية، وأنه كتب مؤلفه بالعربية أولاً، ثم ترجمه الى اللاتينية في ما بعد، أم تراه ترجم الكتاب كله الى اللاتينية أو ترجمه غيره قبله، كلا الاحتمالين وارد، ولكن الأول ارجح كذلك أن العالم الفرنسي جاستون باري، وهو متخصص في دراسات العصر الوسيط، يذكر أن هناك ترجمة بروفانسية لكتاب المبشر تعود الى القرن الثاني عشر الميلادي، جاءت منظومة في البحر السداسي قام بها من يُدعى بالدو بعنوان «ايسوب الجديد»، وهي ترجمة عن أصل لاتيني سبق، وكان هذا الأصل اللاتيني مأخوذاً من الأصل العربي مباشرة.

ويعلق المؤلف قائلاً: ولنا على هذه الإشارة تعليقان: الأول ان الترجمة البروفانسية لم تصلنا كاملة، وإنما أوراق متناثرة منها، والثاني: أن الترجمة اللاتينية التي تحدث عنها لم تصلنا كلية، ولا نعرف من قام بها، وعلى أية حال فإن واقع بروفانس الجغرافي، في جنوب فرنسا وشمال الأندلس يجعل منها نقطة تلاق بين الحضارتين الأوروبية والعربية، المسيحية والإسلامية، خصوصاً أن بين الجانبين حدوداً مشتركة، وعلائق ثقافية، وتجارية قوية، وان بدايات الأدب الأوروبي الحديث ازدهرت في مقاطعة بروفانس أولاً، بتأثير واضح من الأدب الاندلسي، مما يدعم الرأي بأن الترجمة الى اللاتينية تمت في الجانب المسيحي من الاندلس، والأقرب ان يكون الذي قام بها هو بطرس الفونسو، وسقط اسمه من الذاكرة، لأنه ترك الأندلس بجانبيه الإسلامي والمسيحي في تاريخ نجهله، وسنلتقي به طبيباً لهنري الأول ملك انكلترا (1100 – 1135م) والى جانب ذلك كان يتولى تدريس الفلك، وتوفي في لندن في تاريخ نجهله. وفي منتصف القرن الثالث عشر الميلادي امر ألفونسو العالم ملك قشتالة (1231 - 1282م) بترجمة الكتاب الى القشتالية (الاسبانية القديمة) وحمل عنوان اللقيمات الذهبية lois Boicadeos de oro أو بونيم Bonuim. وبونيم هو اسم الملك الفارسي الذي تخيله المترجم الاسباني، وافترض ان الكتاب ترجم لأجله، وهي تحمل ملامح المترجمين الذين كانوا يعملون في بلاط الملك، إذ كانوا أميل الى الجمع والتلفيق منهم الى التزام الأصل والترجمة الدقيقة، وثمة ترجمة اسبانية أخرى، اكثر دقة، يختلف الباحثون حول الأصل الذي ترجمت عنه: هل العربية مباشرة، أو الترجمة اللاتينية التي سنعرض لها فيما يلي، ولما ينته العلماء فيها الى رأي حاكم. وفي الوقت نفسه قام يوحناوي بروشيدا (1225 - 1302م) وكان طبيباً وحاكماً على جزيرة بروشيدا، ومترجماً في بلاط فردريك الثاني ملك صقلية بترجمة الكتاب الى اللغة اللاتينية، ولما كان هذا البلاط حافلاً بمن يعرفون العربية، وأقام صاحبه من مدرسة للترجمة منهم، تشبه المدارس التي كانت قائمة في اسبانيا، فمن المرجح انها تمت عن الأصل العربي مباشرة، عن هذه الترجمة اللاتينية نُقل الكتاب الى اللغة الفرنسية، وقام بالترجمة جيوم دي تنيونفيل، أحد أمناء قصر شارل السادس، وكان في الوقت نفسه محافظاً لمدينة باريس عام 1408م (ت 1414م) وجاءت ترجمته في لغة فرنسية عالية، على رغم انه عدّل الأصل في بعض المواضع، واغفل بعض العبارات أحياناً، لكي تتفق الترجمة مع نزعاته، وعن هذه الترجمة الفرنسية تُرجم الى اللغة الإنكليزية، وثمة ترجمتان الأولى تمت عام 1450م والثانية قام بها انتوان وايدفيل كونت ريفرز في اكسفورد عام 1477م، ويذكر في مقدمة الترجمة انه كان في شمال اسبانيا عام 1473م، في طريقه الى مدينة سفتياجو حاجا الى ضريح الحواري يعقوب، وانه التقى صديقاً معه نسخة من الترجمة الفرنسية لكتاب «مختار الحكم»، عرضها عليه، وقرأها فأُعجب بها، وقام في ذهنه ان يترجمها الى الانكليزية، ومضى في هذا العمل حتى اتمه. لم تقف جهود الأوروبيين عند ترجمة الكتاب كاملاً وانما أفادت منه في شكل واضح كُتب المختارات من الحكم والأمثال. ويضيف الدكتور مكي قائلاً: وراجت في أوروبا أجمالاً، وفي إسبانيا بخاصة، طوال القرون: الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر الميلادي، ما كان منها في اللغات الفصحى أو العامية مثل كتاب زهور الفلسفة، وألف في عصر الملك سان فرناندو ملك قشتالة (1199 - 1252م) وكتاب آخر في القطلونية، لغة شمال شرقي إسبانيا يحمل عنوان: حكم وأمثال فلسفية، مستخرجة من الكتب العربية بأمر خايمه الأول ملك ارغون (1213 - 1279م) بداهة سلكت الطباعة طريقاً مختلفاً ومتبانياً، وحين حلت الآلة مكان اليد في النسخ، وتدريجاً تحولت المخطوطات الى مطبوعات، ففي عام 1854م قام سلفاتوري دي ريتشي وهو طبيب من نابولي بنشر الترجمة اللاتينية التي قام بها بروشيدا، وقام هرمن كنوست بطبع الترجمة الاسبانية في توبنجن عام 1879م بعد ان درس الكتاب، وفي العصر الحديث كان المستشرق الألماني برونواميستار أول من التفت الى الكتاب، فنشر منه الفصل الخاص بالاسكندر الأكبر في مجلة الجمعية المشرقية الألمانية عام 1895م، بعد أن قدم له ترجمة الى الألمانية.

صلاح حسن رشيد

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...