الصحافة الأمريكية اليوم

26-07-2006

الصحافة الأمريكية اليوم

دعت بعض الصحف الأميركية اليوم الأربعاء جميع المهتمين بالأزمة اللبنانية إلى تقديم الدعم لإسرائيل لإنجاز مهمتها في توجيه ضربة قاصمة لحزب الله، غير أن معلقا اعتبر انسحاب إسرائيل من الجنوب وتصويب موقفي إيران وسوريا هما أساس الحل الحقيقي للأزمة، ولم تغفل التعليق على زيارة المالكي لواشنطن.

تحت عنوان "تكسير حزب الله التحدي الأكبر لإسرائيل" قالت صحيفة واشنطن تايمز في افتتاحيتها إن الهجوم الذي تشنه إسرائيل على حزب الله من دون أدنى شك يعد أحد التحديات العسكرية المرعبة ولم تشهده من قبل.

وبعد أن استعرضت الصحيفة ما يملكه حزب الله من أسلحة وأنفاق مجهزة، دعت الولايات المتحدة وجميع الدول التي تهتم بأمر إلحاق الهزيمة بحزب الله إلى أن تقدم كل ما تحتاجه إسرائيل للقيام بهذه المهمة.

وأوضحت أن القوات الدولية التي يجب أن تكون كيانا أكثر فاعلية من "اليونيفل"، يمكن لها أن تحظى بفرصة حقيقية لمراقبة نزع أسلحة حزب الله، عندما تتمكن إسرائيل من السيطرة على المعركة واستخدام آلية معينة تمنع من خلالها طهران ودمشق من إمداد حزب الله بالأسلحة.

وختمت بالقول إن النتيجة الإيجابية للهجوم الإسرائيلي هو رد فعل اللبنانيين السلبي إزاء حزب الله، مستشهدة بميشال يونغ رئيس تحرير "بيروت ديلي ستار" الذي كتب يقول إن اللبنانيين بمن فيهم الشيعة ينحون باللائمة على حزب الله وقائده نصر الله لجر البلاد إلى العنف الدائر وما تعانيه من مآسٍ.

كتب جون هوغز -وهو المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في عهد رونالد ريغان- مقالا في صحيفة كريستيان سيانس مونيتور يستعيد فيه أحداث 1983 في لبنان التي لا تختلف عما يجري حاليا.

وقال إن الطريق الحقيقي لحل الأزمة الراهنة في لبنان يكمن فيما حاوله وزير الخارجية الأميركي السابق جورج شولتز قبل 23 عاما، وهو انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان وتصويب موقف إيران التي دأبت على مد حزب الله بالأسلحة، وسوريا التي مضت في التدخل في سياسات لبنان، فضلا عن نزع أسلحة حزب الله.

وختم بالقول إن لبنان حقق خطوات جوهرية نحو الديمقراطية والاستقلال عن سوريا في الأعوام القليلة الماضية، مشيرا إلى أنه لا يستحق أن ينزلق في مستنقع بسبب ما تقترفه جماعات "إرهابية" كحزب الله.

خصصت صحيفة نيويورك تايمز افتتاحيتها للحديث عن زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لواشنطن، لتقول فيها إن الحلم بخلق حكومة قادرة على تحقيق الرفاهية والأمن للعراقيين بات يتلاشى، مشيرة إلى أن ثمة ما هو أكثر من زيارة أخرى للرئيس الأميركي جورج بوش للعراق لإعادة هذا الحلم.

وقالت الصحيفة إن الأمور بدت مختلفة هذه المرة لدى زيارة المالكي لواشنطن وسط استمرار المجازر اليومية في بغداد، وخاصة تلك التي تستهدف المدنيين رغم مقتل أبو مصعب الزرقاوي ورغم الوجود السني المكثف في الحكومة.

ومضت نيويورك تايمز تقول إنه رغم تأكيدات المالكي نزع أسلحة المليشيات الطائفية ودمجهم في الجيش الوطني والشرطة، فإن المليشيات الشيعية مثل جيش المهدي وكتائب بدر تمضي في حكمها للشارع وقتل السنة دون حسيب أو رقيب.

وعزت الصحيفة هذا كله إلى عجز المالكي عن التخلص من الضعف الذي جلبه معه لدى توليه منصبه، لاسيما أن نفوذ حكومته تستمده من الفصائل الشيعية المتطرفة التي حققت نصرا ساحقا في انتخابات يناير/كانون الثاني، وأن الأحزاب الكردية لا تعير اهتماما لما يحدث خارج منطقتها طالما أنها تنعم بالاستقلال.

وأشارت إلى أن زيارة المالكي جاءت في الوقت الذي بددت فيه المجزرة في لبنان وإسرائيل ما بقي من أمل أخير في أن غزو العراق قد يفضي إلى فرصة للسلام بين العرب واليهود.

ولفتت الصحيفة إلى أن انتقاد المالكي للإسرائيليين أوضح أن إسرائيل لن تحظى بأي مصدر للدعم في عراق ما بعد صدام، وأن على بوش أن يفهم كيف يتعاطى مع طلب المالكي محاكمة الجنود الأميركيين في ظل القانون العراقي لجرائمهم في العراق.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...