سوق الحواسيب في سورية فروق الأسعار انعكاس لاختلاف المواصفات

04-04-2010

سوق الحواسيب في سورية فروق الأسعار انعكاس لاختلاف المواصفات

مئات الإعلانات اليومية والأسبوعية وفي كثير من الصحف والمجلات الإعلانية تضعها شركات ووكلاء وموزعو الحواسيب وعلى واجهات محال بيع الحواسيب والتقنيات التي تعلن عن أنواع عديدة من الحواسيب الشخصية والمحمولة... الصغيرة والكبيرة... حواسيب بأحجام وأشكال مختلفة بعضها غالي الثمن لا تستطيع شراءه إلا الشركات والمؤسسات الكبرى وبعضها ثمنه يبدأ من 9000 ليرة سورية يكون في متناول الجميع. 
 حمى العروض انتشرت حيث تتنافس شركات ومحلات بيع الحواسيب والأجهزة التقنية على تقديم العرض الذي يشد انتباه الزبون وبالتالي امتلأ السوق بأنواع عديدة من الأجهزة يعرضها الكثير من الشركات والمؤسسات والوكلاء والموزعين وحتى الباعة في أسواق دمشق.
والمتجول في أسواق دمشق يكتشف مدى الإقبال الكبير من كلا الجنسين على شراء الحاسوب، مع ملاحظة أن وجوه المشترين تبدو عليها الحيرة نتيجة للكم الهائل من الأنواع والأشكال والإكسسوارات المرافقة لهذه الأجهزة، خاصة مع انتشار ظاهرة إعادة التصنيع أو التجميع وورود أنواع مقلدة لشركات مشهورة من بعض دول شرق آسيا وقيام بعض المستوردين للأسف باستيراد أنواع ذات جودة ضعيفة وعمرها التقني والعملي محدود جداً وهذا يعني مواجهة متاعب تقنية وفنية وفي النهاية خسارة من يقتني مثل هذه الأجهزة. ورغم الإعلانات المكثفة عن الأجهزة من كل شركة ومضاربات الأسعار إلا أن الإقبال على الشراء تضاعف أكثر من مرة مع انتشار الانترنت والوعي المتزايد لاستخدام الحاسوب هذا ما قالته منال حموية «مندوبة مبيعات»: إن هناك تفاؤلا كبيراً في ازدياد الإقبال على شراء الحاسوب الشخصي وهي شخصيا باعت من خلال جولتها التسويقية عشرات الحواسيب خلال هذا الشهر، حيث إن شركتها قدمت عروض بيع جيدة «طاولة حاسوب مجانية» مع حسم مناسب ومغر للزبون.
وترى نجوى الفارس «طالبة جامعية» أن أسعار الحاسوب على اختلاف أشكاله وأنواعه بدأت تتجه إلى الانخفاض فالمنافسة والدعاية ساهمتا إلى حد ما في إقبال المستهلكين على نوعية معينة وأكثر من هذه الحواسيب في حين السوق يشتمل على العديد من الأنواع، ولا شك في أن الإعلانات الصحفية والبروشورات التي توزع في كل مكان ساهمت بطريقة أو بأخرى في تراجع الأسعار وفي الإقبال على هذا الحاسوب أو ذاك.
وقال معتز جزائري «متسوق»: إن اختيار الوقت المناسب لشراء حاسوب جديد، مهم جداً وعامل كبير في الحصول على السعر المناسب، والمواصفات المناسبة، ويكثر العرض عادة مع اقتراب نهاية العام، أو عروض الصيف أو خلال المناسبات المختلفة كمعارض الحاسوب، أو مهرجانات التسوق والتي انتشرت في مختلف المناطق، والإقبال على الشراء، ينبغي أن يسبقه استطلاع لما هو متاح في السوق، لمواكبة أحدث المواصفات، وأفضل العروض. في حين يرى أسامة نشوان «مندوب مبيعات» أن المتسوق يجب أن يعرف ماذا يريد وهل هو مناسب لاستخدامه الشخصي، إضافة إلى ضرورة القيام بجولة استطلاع للمقارنة بين ما هو مطروح في السوق، علماً أن الأسعار مدروسة بعناية، وربما لن يجد فروقاً كبيرة بين هذا المحل وذاك، كما ستكون النواحي التقنية متقاربة للغاية والأهم التأكد من أن الشركة البائعة أو المؤسسة لديها قسم خاص ومتكامل لعملية الصيانة وخدمة ما بعد البيع، فكثير من المستهلكين يتسرعون في الشراء وخاصة زوار المعارض وعندما يعودون لمناطقهم يكتشفون للأسف عدم وجود ورش صيانة لهذه الشركة أو ذاك الوكيل ما يوقعهم في مشكلة عندما يعترضهم بعض المتاعب في الجهاز الذي اشتروه، ومن المستحسن الحصول على شهادة الضمان التي توفر لك الصيانة المجانية ضد الأعطال لأنه من المفيد وجود مثل هذه الشهادة لتساهم في قيام الشركة البائعة بمسؤولية منتجها في زمن بات البعض يتهرب من مسؤولياته وحتى وعوده للمستهلك.
ويقول أسامة محمد «طالب جامعي»: يجب مراقبة هذه العروض نظراً لتفشي أجهزة حاسوب رديئة أو عدم التزام الشركات المستوردة بتوفير قطع الغيار وخاصة لأجهزة الحاسوب الشخصي، وفي حال عدم توافر بعض قطع الأجهزة تعتبر في عداد التالفة ولا يمكن الاستفادة منها، إضافة إلى ما تتناقله بعض رسائل الجوال من إغراءات للإقبال على الشراء من منتوجات شركة دون أخرى، وما تتضمنه منشورات شركات أخرى منافسة من دعاية مبالغ فيها تعتمد على معلومات غير صحيحة أو دقيقة.
ويرى المهندس سامر جداري أن الفرق بين عروض أسعار الحاسوب المحمول ضئيل بسبب الماركات المعروفة والسعر المحدد لها وعدم تجميعها محليا فالمحمول يأتي من المصنع للمستخدم مباشرة ويبقى الفرق في عروضه هو تنازل التجار وأصحاب المحلات عن جزء من أرباحهم، أما بالنسبة إلى عروض الحاسوب الشخصي المجمع محلياً ففيه الكثير من السلبيات من ناحية التوافقية بين قطعه المجمعة وينصح الشاري بترك العروض وتحديد المواصفات التي يرغب بها بواسطة مختص لاقتناء الحاسوب المناسب لعمله، فليس مستحيلا أن يشتري حاسوباً جيداً بسعر مناسب، وهناك المزيد من الخيارات في شراء مكونات الحاسب والمشتري أدرى باحتياجاته فلم يجعل أحداً يفرض عليه ما يشتريه؟ فالشركة المصنعة لحواسب العلامات التجارية تأخذ في الاعتبار بناء حاسب يناسب أكبر عدد ممكن من المستخدمين ولن تقوم بتفصيل حاسب يناسب كل مستخدم على حدة.
على حين يرى المهندس فادي كلثوم أن المستخدم غالباً لن يتمكن من فحص المكونات بصورة شاملة إلا بعد تركيب وتجميع الحاسوب ومكوناته. وتنتشر مكونات مغشوشة وغير أصلية لمعظم أجزاء الحاسوب، من بطاقة الرسوم وحجم الذاكرة الفعلية فيها التي يمكن أن تتحايل على نظام التشغيل وتجعله يظهر معلومات خاطئة، وحتى سواقات الأقراص المدمجة وبطاقات الصوت، كما أن مكونات الحاسوب الرديئة لا تظهر واضحة عند شراء حاسوب ضمن حملات ترويجية بأسعار رخيصة جداً، أما المصائب الكبرى فستجدها في اللوحة الرئيسية وفي غيرها في الداخل في معظم الأحيان.
وأخيراً هذا الكم الهائل من المواصفات والميزات التي تتمتع بها الحواسيب المعروضة في الأسواق، يحار المستخدم عند رغبته في شراء حاسوب يتناسب مع احتياجاته فهناك مزايا وعيوب في كل اختيار من هذه، وعليك أن تحدد أنت ما يناسبك وما يلبي حاجاتك.
وننصح الشاري باستشارة مختص أو صاحب خبرة بالأجهزة والقطع وعليه اختبار توافقية القطع فالمكونات المغشوشة هي أهم عيوب الحاسوب المجمع محليا أو يدويا من قبل المستخدم، وهناك الكثير من الشركات المعروفة التي تضمن لك ما تقدمه وكما قيل «الغالي حقه فيه».

المصدر: الوطن السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...