غيتو «باب الحارة»

04-12-2007

غيتو «باب الحارة»

ثم استيقظت من نومي في السنة الثالثة عشرة بعد الألفين، وسألت عن أصدقائي في مسلسل «باب الحارة» فقالوا لي إنهم في جزر القمر يتلقون تكريمهم على إنجازاتهم الفلكية.. فقلت الحمد الله.. وماذا تفعل عائلاتهم في غيابهم.. فقالوا: يتلقون المساعدات من جمعية «باب الحارة» التي رخصت لها الوزيرة ديالا لمساعدة عائلات أبطال المسلسل الذين انقطعوا عن العمل وانصرفوا إلى التكريم.. فقلت لا حول ولا قوة إلا بالله.. ثم سألت: وماذا فعل نجار الباب ومخرجه الأستاذ بسام الملا فقالوا: استصدر قراراً بأن لا يسمح لأي ناقد بالكتابة عن مسلسله  قبل الحصول على رخصة من محافظ دمشق .. فقلت: أعوذ بالله..

ملحق(1) قبل قرار الترخيص من المحافظة:
«باب الحارة» المغلق على التقاليد والعادات والعصبيات والأفكار ينال علامة الصفر على المضمون، والعلامة التامة على التمثيل والتصوير والإخراج، وعلامة الرضى لدى مجتمعاتنا المصابة بداء العصبية والعنصرية والغيتو وفلسفة: من ليس منا فهو عدونا!؟

نبيل صالح

إلى الندوة

التعليقات

أستاذي..لا أظن أن أحدا سيعلق هنا, فالناس مسلوبة بهذه الصور التي يظنوها هي دمشق الحقيقية, دمشق مدينة أعقد من أن تستسهل ونتناولها في مسلسل حاراتي, معقول أن تقف سوريا على أعصابها ثلاثة أيام لأن أم فلان قالت لزوجها " فشــرت" ؟ !! اذا فلنعتذر عن احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008 ونكلف الاستاذ الملا و أقاربه وتلاميذه ومقلديه بالمهمة على أن تكون تلفزيونية..مسلية..وعلى كيف الناس, بلا ثقافة ولا صدمات ولا جدل.

أهم تعليق جاء على لسان المخرج بسام الملا (بأن النقاد غير الدمشقيين غير مؤهلين لأن يطلقوا الأحكام على المسلسل)!!!!!!!؟؟؟؟؟؟ واعجباه .. من هكذا إنغلاق.. وهكذا عنصرية

قمة السفه ليس فقط فيما يطرحه المسلسل بل التكريم من الذي جاءه من أناس يفترض بهم أن يكونوا على حد أدنى من الوعي والثقافة.. فعندما كرم التيار الديني المسلسل.. وضعه في خانة منزهة ومقدسة عند أتباع هذا التيار.. !!!؟؟؟ أو التكريم الذي جاءه من الوزراء السوريين؟؟؟!!!! هنا لا يمكنني أن أعلق لأنها حقاً قمة المهزلة!!

(العديد من النساء يتمنين لو كن سعاد).( ناقدو المسلسل ليسو من دمشق). (التيار الديني يكرم فريق مسلسل باب الحارة) (ولاد الحارة عنا صارو يحكو متل ولاد الحارة) (المسلسل ذكرنا بعاداتنا وتقاليدنا (العريقة) ... (المسلسل كرم المرأة... والرجل.. والحارة... البلوعة التي ستذبح عليها النساء).. اعاد تراثنا العريق بالتفنن بالشتم والدعاء والتمني بالموت) مع تمنياتي للمسلسل ... بالعراقة.

اعتقد ان هذا الاهتمام من قبل المشاهدين جاء بسبب توقيت عرض المسلسل فرمضان بالنسبة لاغلب الشعوب العربية المسلمة وعلى عكس الشعوب الغربية المسلمة هو شهر الصيام والقيام على التلفزيون وليس على العبادة هذا ما جعل المشاهد يرتبط بالتلفزيون ومشاهدته والدليل ان باب الحارة الان يعرض على احدى القنوات ولم اسمع عن شخص لم يتابعه من قبل انه يجلس مستنفرا امام الشاشة لينتظر هذه الملحمة اما لماذا هذا المسلسل دونا عن غيره من الاعمال التي قدمت في رمضان والتي اجد في بعض منها شيئا من الجدية والاحتراف المهني فهو لان مشاهدنا العزيز وجد في هذا الباب (باب الحارة) بابا ليخرج به من هذه البيوت الاسمنتية ويرى البيت الشامي الذي غابت بعض تفاصيله ولكنه مازال محتفظا بهذه الخضرة والبحرة التي اعطت المشاهد احساسا انه في سيران وليس في مسلسل هذا طبعا بالاضافة الى ان المسلسل قد اعاد للرجل الشرقي بعضا من حقوقه التي يعتبر انها ضاعت مع حرية المرأة ... ونسأل الان لماذا كل هذه المتابعة؟؟؟؟

كان المسلسل باب انغلاق مشان هيك كان ناجحاً جماهيريا بس الكذبة لما بتكبر بتتصدق بالاخير وهدا اللي صار مع المخرج والكاتب والممثل والمصور .. ذكرتوني بخيبتنا التقيلة الله يسامحكم شو بتحبو وجع الراس

ثمة خلط دائم في قراءة المشهدالثقافي في سوريا و يمكن رده إن أردنا الإيجاز الى خطأ في قراءة السياقات. فطالما سمعت فنانين يندبون غياب الفن في المجتمع السوري و لكنك لو ذهبت الى اي تاجر براويظ ستجد عنده بالعشرات نساء و رجال يشترون لوحات طبيعية منسوخة أو لوحة الدمعة او مرايا محفور عليها كلام رومانسي أو آيات قرآنية و من خلفها مصباح يضيء فينبهر الزبون و يبهر ضيوفه بعد ان يصر على زوجته ان تضيئها عندما يأتي الضيوف و كانت الكهرباء لا تزال دارجة في الحياة اليومية قبل أن تتحول هي الأخرى الى شكل من أشكال الضيافة. في الحقيقة لا يجب ان تستبيح الصحافة حرمة السوق من خلال إطلاق أحكام عابرة للأشكال الثقافية و التي غالباً لا تتقاطع فيما بينها. و نضرب مثالاً هو إصرار التعاطي مع التلفاز على أنه منج ثقافي بقدر ما هو عليه الفن التشكيلي و هذا خطأ فادح ضمن المقاييس المحلية و عليه لا يجب أن يؤخذ على مسلسل باب الحارة ما هو في أصل طبيعته فالمسلسل ليس فن و لكنه انتاج للذائقة السائدة و هي نفسها التي تستهلك المرايا المطرزة بالخط و الكهرباء. و لا يجوز تقريع المخرج لأنه ليس باحث في تاريخ الفنون. إن أي شخص غريب يرى المسلسل سوف يشعر كما نشعر نحن عندما نرى مسلسل هندي حيث الشرير بشع و الخير نظيف و المشاعر تفيض بالحركات و التشبير حتى تكاد تكون مكتوبة على طريقة بريل فيمكن حتى للأعمى أن يتابع المسلسل. و لا نستطيع ان نقول عن مسلسلنا شئ و لا عن المسلسل الهندي و خصوصا عندما يشاهدهما مليار إنسان من اصل ستة و نحن نحتفي بالديمقراطية و الديمقراطية تحتفي بنا في كل مناسبة. نعم إن المساسل ناجح و هو ينطق بلسان حال الملايين من هذا الوطن و الأوطان المجاورة و لا يجب أن يكون هذا مادة للسجال و يكفي ان نلاحظ اننا في مجلات الفن العريقة في اوروبا لا نقرأ عن ابتذال الغناء او المسلسات... نحن نقرأ في AMERICAN ART عن الفن في أميريكا و لا نقرأ نقداً عن برنامج أوبرا وينفري. و في مجلة Opra نحن لا نقرأ عن تاريخ الفن. في الحقيقة عندما ينضج مجتمع ما فإنه ينتج تمايز في الماركيت و استقلالية في آليات إنتاج و توزيع المادة الإجتماعية. و نذكر مثالاً هنا قناة الديسكوفري و قناة الثقافة و قناة الطبخ و قناة الرياضة. في الحقيقة إن فيلماً حاصلاً على الأوسكار غير جدير للعرض في متحف. و و ليس من الحكمة أن نكون في مركيت و عيننا في الماركيت الآخر. يمكن ان نسوق مثالاً آخر و هو فيروز فهي بعد كل ما تمثله من قيمة ثقافية للأمة العربية فإنها ليست الأغلى بين المطربات العربيات اليوم! و السبب هو ليس حكم القيمة بل حكم السوق. و نسوق مثالاً آخر و هو بسام كوسا فبعد عمر فني يتجاوز الثلاثين عاماً فإنه يضطر للعمل في مسلسل ثلاثة أشهر مقابل أجر يمكن أن يتقاضاه مغن أو مغنية شابة عن ثلاثة ساعات غناء في حفلة. لهذا قالت العربان سابقا لكل مقام مقال و لهذا نزلت آية الحجاب في القرآن حنى يحتجب العارف عن الجاهل فلا يرميه الجاهل بجهله لأن الماء الفاسد يضر بالماء النقي و ليس كما يريد التيار الديني أن بفهم القرآن على انه تكريس لقيم باب الحارة أو بالعكس.

الكارثة كانت عندما قام التلفزيون المناضل (المنار)باستقبال فلول طالبان وتحميل المسلسل مالا طاقة له من شعارات وتاؤيلات في النضال ضد المستعمر الفرنسي واسقاطها على الصراع العربي الاسرائيلي ....الخ من الكلام الفارغ

الغريب في هذا المسلسل هو كيفية أيقاده لفنون بيع العلكة والأقنعة والبسكويت من قبل الشركات السورية المتخصصة بهذه الصناعات الثقيلة. وكأن الشعب السوري متعطش لعلكة معتز... وقناع سعاد وخيرية...

من المؤسف أن فنانا مثل عباس النوري يرى أن الكثير من المثقفات يتمنين لو كن مكان ( سعاد) ، سعاد وغيرها من نساء المسلسل ليس لديهم أي نوع من الحياة سوى الطبخ وعمل البيت والثرثرة ،ولم نرى اي خلفية ثقافية لاي شخص بالمسلسل والمسلسل عبارة عن حارة متخلفة مغلقة لايخلها حتى النور ، لا حوار جدي ولانقاش مهم حتى موضوع ثوار الغوطة قدم بطريقة سيئة ، حارة نسيها الزمن والتاريخ والثقافة والعلم ، تكرم من قيل الكثيرين ،انه الحنين الى المجتمع الطالباني حيث المرأة للطبخ والجلي وللفراش فقط ، انه الشرق الاستبدادي الذكوري

اللعنة على مسلسل أعادني بالذاكرة الى عاداتنا وتقاليدنا البالية وإلى أيام الاقطاعية والزعامات العصبية البيك والعقيد ووووالخ.... هؤلاء الأشخاص الزعيم والزكرتي وأبو الشباب وغيرهم كانوا يضربون بهم المثل الشامي القائل :( من برا رخام ومن جوا سخام )لايمتون بصلة لاللشهامة ولا للاخلاق ولا للفضيلة إلا بالمظاهر الخارجية فقط .. للموضوعية وبصدق كان الحرفي صاحب الدكان المسن يتحرش بطفلة لايتجاوز عمرها سنوات ..وهذه الظاهرة كانت منتشرة بكثرة في أحياء التراث وأهل التراث أعلم بها .. عندما طرحت في الثمانينيات هذا الموضوع من خلال مجموعتها القصصية الكاتبة الدمشقية /اعتدال رافع / قامت الدنيا ولم تقعد واتهمت بالفسق والفجور..فدمشق العاصمة للأسف وأنا أبنتها أقولها بزفرة ألم وحرقة أن كل دول العالم والعربية تحديدا أهل العاصمة فيهاأكثر تحررا من المدن الاخرى والريف إلا عاصمة سوريا بلدي عكس ذلك .. فالنساء اللواتي رأيتهن على الشاشة لم يكن إلا كما يقول المثل الشامي عنهن ( تحت اللفة قرود ملتفة ) ..ومن ناضل وحرر الارض من الاستعمار هم من كافة أنحاء القطر والاقل من أحياء دمشق القديمة لأن اهتماماتهم كانت تنصب على التجارة وتدفق الأموال بين أيديهم.. ومن تحت لتحت باسم الشهامة صرفها على النساء الملتفات باتلطبع بدون تعميم .. لدينا الكثيرات من وقفن بوجه الجهل والتخلف الذي عانت منه المرأة الدمشقية على مدى قرون وحتى الآن .

أعجبني مذهب الأستاذ أيهم ديب، فقد لمس لب القضية، وتعليقي ليس ردا بل تعقيبا عليه.
بضعة (ومضات)، فلا طاقة لي على ربطها
لا يوجد فن مطلق، ولا توجد تجارة مطلقة، وقد يكون فنا عند صاحبه، قد يكون مشروعا تجاريا عند آخرين
وبالتالي فإن مسلسل باب الحارة وغيره من الأعمال التلفزيونية تجارية لدى منتجيه ، ومشاريع ثقافية عند كتابه، وبين هذا وذاك عند الممثلين.... إلخ
يعريف الفن على أنه نتاج فكري جمالي، لتمييزه عن نقل الطابوق بالعربة، لأن البناء بالطابوق بحد ذاته فن....
غاية الفن هو إرضاء الذات، وغاية التجارة البيع للآخرين
عندما يروج التاجر لبضاعته فقد يقول عنها صنع الفنينة وهذا يسمى تسويقا وليس رأيا فنيا
وأخيرا
لكي تقيم تجارية/ القيمة الفنية لعمل، يجب ربطها مع القيم الإنسانية السامية
لهذا
مات معظم الفنانين فقراء، بينما أثرى (الفنانون) الباقون على حساب الملوك والسلاطين.... وباقي الفقراء... فعلا
هناك الفنانُ الكبير، والفنان، وابن الحرامِ...
وإذا علمت أن الأدباء والمفكرين الذين يزخر إنتاجهم بالقيم الإنسانية مثل حيدر حيدر، وأحلام مستغانمي، يصنفون مع الفنانين، وبما أنك تحتاج إلى مجهر لاستكشاف القيم الإنسانية في باب الحارة،، فلا يبقى لدينا إلا صنفان، أحدهما احتله المرحوم سعد الله ونوس ورفاقه...

الانتهاك الصارخ بعد ان يقدم اي عمل فني يصبح ملكا لمشاهده ليضاف الى مخزونه وذاكرته حاملا في مكوناته وتضميناته قيما فكرية وجمالية ودلالات تؤكد وتنفي تبعا لما يريد العمل الفني ايصاله اعتمادا على الرؤية وكيفية فهم الواقع واعادة تشكيلة وهو الذي سيحدد المعالجة الدرامية بكل التفاصيل من بناء الحوار الى بناء الشخصيات الى نوعية التسلسل لنهايات الحدث . فبعد ان بنى العمل مملكته والتي سماها باب الحارة واخذت شكلها النهائي الثابت ان اعترف القائم على العمل اولم يعترف ان كان يمارس دوره الذكوري مع نسائه او يتعاطى بايجابية فان الميل المهم في العمل لا يخدم سوى( الفقر السلوكي الاجتماعي والاسري والاميّة الانسانية ) التي في منطوياتها تكمن كثير من الازمات والانتهاكات عبرا لتكرارالمستمر والانتاج المدور لذات التجارب في انتاج الاسرة والاولاد الذي لاينفك عن سالفه(الماضي الذي قدم) في جملة الانتهاكات والاستلابات الصارخة بالنسبة للمرأة ولاسيما التأكيد رغم التطور التكنولجي على العصر البرونزي العضلي الذكوري الذي تكون نساءه في خضوع مستمر ورجاله ايضا( حريما) اي , كالابن لابيه وابن الحارة للعكيد والذكرتاوي والصغير للكبير اذا سنلحظ في الرمضانيات وغير الرمضانيات التكرارية ذاتها حتى الاستيقاظ من الغيبوبة العثمانية اللاشعورية هذه هذه الغيبوبة التي لاتجعلنا نميز ولانستنفر جراء هكذا انتهاكات ولاسيما منها الموت الميداني الباردجدا للخائن على يد ا لعكيد العكيد الذي كان في مملكة باب الحارة يمثل المحكمة بطاقمها كاملا دون اية مرجعية سواه فالحق الوحيد الذي اخذه ا لمتهم في الدفاع عن نفسه بان توسل للعكيد بان يرحمه وقد عادالعكيد الى مشاهده سالما غانما منتظرا رمضانا جديدا ليعود بجزءه الثالث غير ان الميل هذا يشجع على الامية الانسانية بالرغم من محاولة اللعب على ان ذلك قد حدث في الماضي... المهم ان الفعل الذي ارتكبه العكيد يجب ان يصل الى المشاهد بانه فعل غير مبرر كصورة للشخصية الايجابية وان الشخصيات التابعة الزكرتاوية الذين كانوا يمسكون بالخائن ليسوا هم الشخصيات السليمة.

والله العظيم ..يعني شي بجيب الضحك من كتر العلك ....يعني أكتر شي بينجح عنا هوي أكتر شي فيه علك, بس على كلن لازمنا هيك مسلسلات ....العالم بتتسلى شوي خطي خصوصا أنو شعبنا صاير مو شاطر إلا بالحكي والعلك .وبالعلامة أنو شوفو كم ماركة علوك عنا بالسوق ,حتى أنو عم نصدر علوك وعلك . شغلة منيحة وداعمة لللإقتصاد ومجلبة للإستثمار.

واخيرا نجد كلمة حق مسلسل تابعه شعب جائع ومرهق ومتعب وشعوب قبل ان تنقرض قررت مشاهدة اسلافها اصحاب الشوارب والوطنيات والكلام الفارغ ولعي النسوان

باب الحارة المسلسل الذي جمع الشعب العربي ليغلق على نفسه باب الحارة مسلسل تافه لايحوي اي مضمون يشابه في محتواه قصص الحكواتي في قهوة النوفرة التى كان يستمع اليها العتالة وفاضي الاشغال والاميين الذين خلفهم الحكم العثماني مسلسل يطالب العقل العربي ان يعيش امجاد الماضي المحنطة التى انتهت صلاحيتها مع التطور العلمي والحضاري الذي نعيشه اليوم عقيد وشرويل سعاد وقصص علاك مصدي على فلانه وعلانه وعلاكة البانه و35 حلقة لقتل صطيف حان الوقت ان يقف المشاهد العربي مع نفسه وينظر للعالم من حوله ليتعرف ان يضع قدمه والى اين القادم سوف ياخذه

من واقع معاصرتي للاعمال السورية التى كتبت عن البيئة الشامية فأنني اتوقع الفشل الكامل للجزء الثالث من باب الحارة لافتقاره لاحداث تشد المشاهد العربي وسقوطه في فخ الاجزاء والبحث عن الارباح والاعلانات التجارية والاهم من ذلك انحراف القصة نحو المشاكل النسائية التي سيطرت على اكثر حلقات الجزء الثاني والهبوط والسفاهه المفرطة في الحوار بين الممثلات والشتائم الغير ضرورية ومن المتوقع ان يقوم الكاتب بخلق محور وطني يساند القصة ويبرز فيه حب الوطن والثورة ويسلك محور اجتماعي ينمي فيه احد الشخصيات السابقة التي لم يلق عليها الضوء بشكل بارز سابقا لتدور حولها باقي محاور العمل وحسب ماتسرب من اروقة نقابة الفنانين حول اسباب الخلاف بين عباس النوري والملا فهو خلافات مالية واقصاء النوري سوف يخفض من تكاليف العمل وبالتالي يزيد الارباح وخاصة ان الملا الان طرف فيها وهو المنتج للعمل وكلنا نعلم ان الوسط الفني في سوريا تحكمه مافيات وتكتلات ومحسوبيات ومن لا ينتمي لاحد هذه الجماعات فسوف يهمش ولن يجد فرصة عمل واحدة لو نظرنا الان الى المشكلة الفينة التي سوف يعاني منها النص القادم فهى بشكل رئيسي تنبع من ان القصة تدور احداثها في الحارة وشخصيات الحارة محدودة ومعروفة ومن الصعب ادراج شخوص جديدة دون ان تبنى لها محاور وارتباطات مع القصة الاساسية و سوف يضع المؤلف في حيرة وعدم القدرة على تجميع الافكار وتوجيه القصة ليتمكن المشاهد من احتواء القصة بشكل عام ومن يشاهد الحلقات الاخيرة من المسلسل يلاحظ اقتراب المؤلف من مسلسل انتج سابقا اسمه ابو كامل من بطولة اسعد فضة وكانت تدور احداثه ايضا في حارة ويتم فيه ادخال النساء الى المخافر ويكون فيه للمراة دور كبير في حوارات سخيفة وشتائم على الطريقة الشامية لاداعي لها وتظهر فيه النساء بشخصيات مسيطرة والرجال غير قادرة على ادارتها ويظهرفيه الرغبة في الاقلال والاساءة للشام من خلال تسفيف شخوص العمل والبيئة الاجتماعية والحياة اليومية للشوام . الشيى الذي يجب ان يقال ان من يكتب في الطب عليه ان يكون طبيبا ومن يكتب في القانون عليه ان يكون خريج حقوق ومن يكتب عن الشام لابد ان يكون من الشام واهل الشام وعائلات الشام لان من القرى او ريف الشام ومن لاينتمي الى الشام لن يستطيع ان يفهم الجو الاجتماعي والطبقي والنفسي لاهل الشام ومؤلف باب الحارة من خارج الشام ويبذل جهده لتشويم القصة مماكتبه المؤلفون والكتاب عن دمشق وعن حارات الشام ساعده في ذلك حرفية المخرج بسام ومهندس الديكور الذي وضع القصة ضمن البرواز المناسب مما يغفله المؤلف لجهله الثقافي بالشام في تلك الفترة الاجواء التجارية والصناعية وحلقات العلم والمشايخ والدين والفساد ايضا ومن عاش في الشام يتذكر المحلات العمومية والبغاء الذي كان يمارس علنا في حي الشاغور . وحبس المؤلف نفسه وقصته بين بائع الخضار والحلاق والقهوة وبائع البليله والبيطار ابو النار والعكيد ومشاكل النسوان والقيل والقال واعتبر ان في النصة خطة ثوري ووطن عندما اشترى العقيد خمس بنادق اخذ ابو النار منها اثنتان ؟؟؟؟؟ليعيده عند تحرير العكيد اخيرا لو عددنا الان من النجوم الكبار الباقين في المسلسل فلن نجد اي اسم واطلب من الجميع ان يحضروا انفسهم في رمضان والتفرغ ثلاث ساعات على الاقل لحضور الحلقة كونها سوف تكون ثلاث ساعات اعلانات لشركة زين يتخللها مسلسل باب الحارة وتحياتي لكم جميعا"

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...